نائب الأمين العام لـ «الشرق الأوسط»: تأجيل جلسات اللقاء الوطني الثامن إلى الخميس بدلا من الثلاثاء

أكد اكتمال الاستعدادات لانعقاد جلسات مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في نجران

يُعول السعوديون على مركز الحوار الوطني الذي يعد حلقة وصل بينهم وبين المسؤولين في تحقيق رغباتهم وتطلعاتهم («الشرق الأوسط»)
TT

يضع 70 عالما ومتخصصا في العلوم الطبية والخدمات الصحية 8 محاور على طاولة اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري، والذي ستحتضنه نجران (جنوب البلاد) اعتبارا من الخميس المقبل، على مدى 3 أيام متتالية، بحضور الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، تأجيل المركز جلسات اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري، الذي كان مزمعا إقامته يوم غد الثلاثاء، إلى الخميس.. مرجعا السبب إلى «الانتهاء من بعض التجهيزات».

وقال الدكتور السلطان في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن المركز أنهى كل الاستعدادات اللازمة لبدء فعاليات اللقاء، يوم الخميس التاسع من أبريل (نيسان) الحالي.

من جانبه، أكد الشيخ صالح الحصين، رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري، أن اللقاء يأتي ضمن توجهات المركز في قراءة تحولات الواقع التنموي في المملكة، عبر مناقشة أحد أهم أركان التنمية التي تتمثل في القطاع الصحي.

وأضاف الحصين أن اللقاء الوطني الثامن للحوار الفكري سيستثمر آليات الحوار ومناهجه في النقاش وعرض الأفكار وطرح الأسئلة بشكل موضوعي في قراءة واقع الخدمات الصحية في المملكة، عبر الحوار مع مسؤولي الخدمات الصحية، والقطاعات التي تنضوي تحتها، بمشاركة مجموعة كبيرة من المهتمين والمهتمات بالشأن الصحي.

وقال «إن ما طرح من نقاشات وحوارات ضافية في اللقاءات الخمسة التحضيرية، التي جرت العام الماضي، في الخرج، وينبع، وخميس مشيط، والقريات، ستكون الأساس للتداول، بين جملة المشاركين على تنوع تخصصاتهم، خاصة أن اللقاءات التحضيرية توصلت إلى جملة من النتائج، سوف تكون بين يدي الحضور في اللقاء، ويتوقع أن يفيد هذا اللقاء من الاطلاع عليها».

وبالعودة إلى الدكتور فهد السلطان، نائب الأمين العام، شدد على أهمية محور اللقاء الرئيسي وهو «الخدمات الصحية حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية». وقال الدكتور السلطان «إن التنمية الصحية من المواضيع التي توليها الدولة جل اهتمامها، لرفع مستوى الرعاية الصحية للمواطنين، كما تمثل في الوقت نفسه هاجسا ملحا للمواطن، فهي أحد المقتضيات الأساسية لحياة الإنسان ودوره في بناء وطنه ومجتمعه».

وأضاف «تعد الخدمات الصحية من القضايا الشاغلة للرأي العام لدى أغلب دول العالم، إذ لم يعد الإنسان وصحته بمعزل عن الأوبئة والأمراض التي تجتاح دول العالم الأخرى».. مبينا أن طرح قضايا الصحة يأتي تأكيدا على دور مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي يرسخ منذ تأسيسه مفهوم الحوار وسلوكياته وثقافته، ليصبح أسلوبا للحياة، ومنهجا للتعامل مع مختلف القضايا في المجتمع السعودي.

وبحسب جدول اللقاء، ستبحث الجلسات التي ستنعقد على مدار يومين متتاليين مستوى جودة الخدمات في القطاع الصحي، والتوزيع الجغرافي للخدمات الصحية يوم الخميس القادم.

فيما تبدأ صباح الجمعة جلسة الأخطاء الطبية، وحقوق المرضى، وأخلاقيات العمل في القطاع الصحي، وتستكمل الجلسات بطرح دور القطاع الخيري ومؤسسات المجتمع المدني في الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، والتوعية والتثقيف الصحي، إضافة إلى جلسة التأمين الصحي وتخصيص الخدمات الصحية. ويختتم المركز جلساته يوم السبت 10 أبريل (نيسان)، معلنا نتائج اللقاء والبيان الختامي، عقب أن يناقش في اليوم نفسه جلسة التنسيق والتكامل بين القطاعات الصحية المختلفة، وجلسة تأهيل وتدريب العاملين في القطاع الصحي، بينما يطرح في الجلسة الأخيرة حوارا يشارك فيه المواطنون والمعنيون بالصحة، بعنوان «ماذا يريد المواطن من القطاعات الصحية.. رؤى ومقترحات واستراتيجيات».