حزمة مقترحات تحيط بأكبر مشروع امتياز تجاري مشترك في السعودية

نائب رئيس الشركة لـ«الشرق الأوسط»: رفضهم للاحتكار ورغبتهم في الثراء بـ«لمح البصر»..من أسبابنا

«مان ديفان» أحد متاجر مشروع الامتياز التجاري السعودي (تصوير: مسفر الدوسري)
TT

تحيط إشكاليات عدة بأحد مشاريع الامتياز التجاري في السعودية، أثارت جدلا منقطع النظير لبعض من عملائه، وذلك قبيل انتهاء المرحلة الأولى من ذلك المشروع.

وطفت تلك الإشكالات على السطح في أعقاب إبرام شركة «عجلان وإخوانه»، وهي إحدى أبرز الشركات الخاصة بالمستلزمات الرجالية في السعودية، اتفاقية رسمية مع صندوق الموارد البشرية، و«بنك التسليف والادخار السعودي»، التي يرمى من خلالها إلى مساعدة الشباب السعودي في تبني مشاريع تجارية قائمة، تعود عليه بالنفع.

وأثار عدد من عملاء سلسلة متاجر «مان ديفان» بعضا من الإشكالات، كان من أبرزها عدد من بنود سبق أن طرحتها الشركة، على خلفية مقترحات طرحتها إدارة الشركة في وقت سابق.

وتتمحور المقترحات التي طرحتها شركة «عجلان وإخوانه» السعودية، حول عرض المنتجات الرئيسية التي تسوق لها المتاجر فقط، بالإضافة إلى منح 15 في المائة كخصم على الفاتورة للعميل، وإضافة بعض السلع المنافسة ضمن المنتجات المعروضة للبيع في المعارض، وفتح الباب لمن أراد الخروج من مشروع الامتياز، وهو ما أثار حفيظة البعض منهم.

ويدعم صندوق تنمية الموارد البشرية مشروع الامتياز بـ3 آلاف ريال لمدة عامين، بشكل شهري، تمثل دعما للشباب السعودي الراغب في الدخول في هذا المشروع.

من جانبه، عزا محمد العجلان، نائب رئيس مجلس إدارة شركة «عجلان وإخوانه»، لـ«الشرق الأوسط»، الخلاف الذي ظهر على السطح مع عدد من الشباب السعودي، ممن دخلوا مع شركته في مشروع الامتياز التجاري، إلى حزمة من الاقتراحات وضعتها الشركة ضمن خيارات عدة أتيحت لهم. وقال العجلان في اتصال هاتفي أجرته «الشرق الأوسط» معه: «الأسباب التي جعلتنا نطبق هذه الاقتراحات، قاد لها وجود بعض العملاء، ممن لا يرغبون في أن يكون (عجلان وإخوانه) محتكرا لهم، ولا يريدون العمل مع شركتنا، فبعد تقييم المرحلة الأولى من المشروع ووضع ضوابطه. واجهنا كثيرا من الإشكاليات التي لا بد أن نتفادها في المرحلة المقبلة، التي ستطرحها الشركة في وقت قريب».

وأضاف العجلان: «هناك نسبة 75 في المائة من العملاء وقع اختيارهم على اقتراحاتنا بشكل مجمل، إلا أن عددا آخر منهم لم يرغب في حزمة الاقتراحات التي قدمناها، رغبة منهم في الحصول على مقترحات أخرى، يرونها مناسبة لهم». وشدد نائب رئيس الشركة على حرص شركته على جني الأرباح، مثلها مثل من تقوم بالتسهيل لهم من الشباب السعودي، لتحقيق المصالح وإكمال مسيرتهم في العمل المشترك في امتياز شركته التجاري.

وأبرز في الوقت ذاته وجود عملاء آخرين من الشباب السعودي، يراهم غير مؤهلين للدخول في مثل هذه الأنشطة التجارية، وهو ما قاد الشركة إلى التفكير في إخضاع عملائها الجدد في المرحلة التالية لبرامج تدريبية، ربما تساعدهم على النجاح في هذه الأنشطة التجارية. وقال: «هناك عقبات واجهتنا في المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع، كان سببها بعض العملاء، فالبعض لا يعمل إلا ساعات قليلة، ويرغب في أن يكون ثريا بلمح البصر، وهذا أمر غير معقول، فيما يأتي البعض الآخر منهم بعمالة أجنبية تعمل في المتجر الخاص به، وهو ما ينافي بنود الاتفاقية التي دخلوها معنا». أحد المستفيدين أكد لـ«الشرق الأوسط» عدم أحقية الشركة بعرض بنود جديدة لهم، وهو ما اعتبره إعاقة للمشروع، الذي رأى أنه ربما يكون مسهما في تطوير عمل بعض من الشباب السعودي، الراغب في دخول عالم الاستثمار، بالإضافة إلى قرب المحلات من بعضها بعض، وهو ما قاد العجلان، نائب رئيس الشركة، إلى إبداء استعداده لتعديل وضع موقع أي محل يرونه غير مناسب.

وعزا شاب آخر، رغب هو أيضا في عدم الإفصاح عن هويته، ظهور الإشكاليات بينهم وبين إدارة الشركة لتأخيرات في بعض السلع التمويلية التي يفترض توفيرها في المتاجر، ليتسنى عرضها، وبالتالي بيعها، وهو ما نفاه في الوقت ذاته نائب رئيس مجلس إدارة الشركة.

يذكر أن شركة «مان ديفان» أبرمت اتفاقية دعم تدريب وتوظيف 380 شابا سعوديا، وهم على رأس العمل، عبر مشروع الامتياز التجاري، في خطوة منسجمة مع صندوق تنمية الموارد البشرية، لتوجيه الشركة وجهودها لتنمية وتدريب الموارد البشرية الوطنية، ودعم خطط توطين الوظائف والإسهام في خدمة المجتمع.