مسؤول في حرس الحدود السعودي: السفن المقرصنة تم الاستيلاء عليها قبل إطلاق إشارة استغاثة

يتم تلقي ما بين 4 إلى 5 إشارات استغاثة شهريا من سفن في الخليج

TT

كشف مسؤول في حرس الحدود بالمنطقة الشرقية أن غرفة العمليات في قطاع حرس الحدود تتلقى ما بين 4 إلى 5 نداءات استغاثة شهريا من سفن متعطلة أو على وشك الغرق في عرض البحر في منطقة الخليج العربي، فيما أشار المسؤول إلى أن السفينة التي أنقذها حرس الحدود العماني من القراصنة الصوماليين بعد تمرير المعلومات والتنسيق مع حرس الحدود السعودي، كانت الإشارة الأولى التي تلتقطها أجهزة حرس الحدود في الخليج العربي لسفينة تتعرض للقرصنة.

يشار إلى أن إشارة الاستغاثة تم التقاطها من على بعد 77 ميلا بحريا إلى الجنوب من السواحل العمانية في منطقة بحر العرب.

وأكد العميد محمد الغامدي مدير الشؤون العامة بحرس الحدود بالمنطقة الشرقية لـ«الشرق الأوسط» أن السفن التي تعرضت للقرصنة لم تتلق أجهزة حرس الحدود السعودي أي إشارة استغاثة منها، حيث عزى ذلك إلى سرعة القراصنة في الاستيلاء على السفينة قبل إطلاق نداء الاستغاثة.

وقال الغامدي إن الأجهزة التي يمتلكها حرس الحدود السعودي تتلقى إشارات من البر والبحر لمن يكون بحاجة للمساعدة، حيث ساهم التعاون بين أجهزة حرس الحدود في إنقاذ كثير من الحالات، وبين الغامدي أن حرس الحدود ساهم في إنقاذ سفينة إيرانية كانت محملة بالأغنام وتعرضت للغرق في مياه خليج عمان، وتم تبليغ خفر السواحل في كل من إيران وسلطنة عمان، مما ساهم في إنقاذ بحارة السفينة.

ولمح الغامدي إلى أن الأجهزة المتطورة التي يمتلكها حرس الحدود السعودي ساهمت في إنقاذ كثير من البحارة في منطقة الخليج العربي، مضيفا أن متابعة كافة الإشارات التي تلتقطها الأجهزة كشفت عن وجود إشارات خاطئة، مدللا بتلقي إشارة استغاثة من طائرة جاثمة في المطار كانت تجري لها عملية صيانة، حيث وقع خطأ فني فأطلقت إشارة استغاثة، إلا أنه أكد أن كل إشارات الاستغاثة يتم التعامل معها بجدية حتى يتم التأكد من مصدرها.

وأشار إلى حادثة تلقى أجهزة حرس الحدود نداء استغاثة من سيارة تائهة في الربع الخالي، حيث تم تحديد موقع السيارة وبالتعاون مع شركة «أرامكو» في الربع الخالي تمت مساعدة السيارة لأنها كانت الأقرب لتقديم العون للتائهين.

وسجل حرس الحدود إنقاذ نحو 53 سفينة في العام الماضي بعد أن أرسلت نداءات استغاثة، حيث يتم تطبيق مصدر الاستغاثة على الخرائط ويتم تمريرها إلى أقرب موقع للمساعدة، موضحا أن هناك خطا مباشرا مع خفر السواحل في الدول المجاورة حيث يتم تمرير الإشارات لهم حال ورودها إلى حرس الحدود السعودي ليقدموا العون والمساعدة للسفن والقوارب التي تطلبها.

ولمح الغامدي إلى أن أغلب الحوادث التي تقع في الخليج تكون جنائية بين الصيادين، أو بسبب الأحوال الجوية، مشيرا إلى أن دوريات حرس الحدود البحرية تقوم بمباشرة الحوادث أو بتمرير الإشارة والتنسيق مع أقرب حرس حدود في المنطقة.