أجريت في العاصمة السعودية الرياض، أمس، عملية فصل ناجحة لتوأم سيامي طفيلي من سورية، وذلك في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، والتي وجه بإجرائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، لتصل عمليات فصل التوائم التي أجراها المستشفى إلى 26 حالة فصل ناجحة.
وأعلن الدكتور عبد الله الربيعة، وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم، استقرار الحالة الصحية للطفلة ونجاح العملية الجراحية التي أجريت للطفلة سارة لفصلها عن توأمها الطفيلي في عملية استغرقت قرابة سبع ساعات.
وقال الوزير الربيعة عقب العملية إن الخطة الجراحية قد مرت بعدة مراحل، حيث بدأت بعملية التخدير ثم عملية منظار القنوات البولية، بعدها جاءت مرحلة الإعداد والتجهيز، وفي المرحلة الرابعة بدأت عملية الفصل وفتح الجلد بشكل تجميلي، وفي المرحلة الخامسة ثم استئصال الأعضاء التناسلية والمثانة البولية والكلية الزائدة وإعادة زراعة الحالب في المثانة الرئيسية، وفي المرحلة السادسة تم استئصال التوأم الطفيلي والتعامل مع العظام والحوض، بعدها جاءت المرحلة السابعة والأخيرة بإعادة تأهيل الحوض والأنسجة والإغلاق بشكل تجميلي، ثم نقلت الطفلة بعد انتهاء العملية إلى قسم العناية المركزة للأطفال وهي بصحة جيدة.
وقد رفع وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية شكره وتقديره باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق الطبي والجراحي، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، على لفتته الإنسانية بعلاج التوأم في السعودية، ودعمه المتواصل وغير المحدود في خدمة الإنسانية والمحتاجين في كل مكان.
كما رفع الدكتور بندر القناوي، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني، تهنئته وشكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، على رعايته وتكفله بإجراء عملية فصل التوأم الطفيلي السوري في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض.
وهنأ أعضاء الفريق الطبي والجراحي برئاسة وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة على نجاح العملية، مباركا لوالدي التوأم سارة.
وقد عبر والد الطفلة سارة عن شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، على توجيهه الكريم بعلاج التوأم في السعودية، وعلى الرعاية التي وجدها بالمستشفى. كما قدم الشكر والتقدير للفريق الطبي والجراحي الذي أجرى العملية برئاسة الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة وفريقه الطبي المميز.
يذكر أن الطفلة السيامية وصلت من سورية إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض قبل 9 أيام، حيث أجريت لها الفحوصات الطبية اللازمة من أشعة مقطعية وصوتية ورنين مغناطيسي، وكذلك الأشعة النووية لوظائف الكلى، ومن خلال هذه الفحوصات تبين أن التوأم الطفيلي يتمثل في طرفين سفليين وحوض إضافي، كما أن لديها مثانتين وثلاث كلى وأعضاء تناسلية مزدوجة وعيوب خلقية بالأمعاء الدقيقة، وهي تعتبر من الحالات النادرة جدا.
ويسجل هذا الإنجاز لمملكة الإنسانية، التي وصلت عمليات فصل التوائم فيها إلى 26 حالة فصل ناجحة، حيث تعتبر الخبرة الأكبر على مستوى العالم في هذا المجال.