تأسيس أول فريق تطوعي بالشرق الأوسط للعمل بوظائف رسمية لرعاية مرضى السرطان

متطوعون يعملون في مستشفى حكومي

TT

أطلقت جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية (جمعية خيرية) أول مجموعة تطوعية بالشرق الأوسط تعمل في وظائف رسمية، بأحد المستشفيات الحكومية لرعاية مرضى السرطان، وذلك لتلبية احتياجاتهم، والفريق مكون من خمسة أفراد (ثلاثة من الشباب وفتاتين) مسجلين بالقطاع الصحي، ويعد هذا الإجراء الأول من نوعه في السعودية الذي يتم بالتعاون بين جهة خيرية وأخرى حكومية للعمل في القطاع الرسمي دون مقابل مالي.

وأوضح سعود المطرفي أحد أعضاء الفريق أن التحاقهم بالعمل الرسمي لرعاية مرضى السرطان بالمستشفيات سيندرج ضمن تخصص العناية التلطيفية، الذي يهتم بكل الجوانب العلاجية والتأهيلية للمريض سواء الصحية أو النفسية، مبينا أن البداية الفعلية لعمل الفريق الذي يضم إلى جانبه كل من عبد الله الخضر وعبد الرحمن الخثعمي ورجاء شهيد وزينب الصفار ستنطلق اليوم السبت في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.

وكان المستشفى وافق على فتح المجال أمام أعضاء الفريق وأصدر بطاقات رسمية تخولهم بالوجود مع المرضى والعناية بهم حيث تم تحديد ساعات عمل معينة لكل شاب وفتاة، وأفاد المطرفي اعتزامهم تشكيل عدد أكبر من الوظائف الرسمية للمتطوعين في المستشفيات الأخرى للاستفادة من أوقات فراغ الشباب بالمشاركة في تحقيق المسؤولية الاجتماعية ومساعدة مرضى السرطان، مشيدا بدور إدارة مستشفى الملك فهد التخصصي واستشارية العناية التلطيفية الدكتورة روابي شيخ للجهود الكبيرة التي بذلوها في سبيل تأسيس الفريق وتذليل الصعوبات التي واجهت المتطوعين والمتطوعات.

وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية عبد العزيز التركي أن فكرة تأسيس الفريق جاءت من مجموعة شباب متطوعين أرادوا أن يخصصوا فترات من يومهم في خدمة المرضى بشكل رسمي وهو الأمر الذي دعا الجمعية إلى العمل على استحداث وظائف رسمية لخمسة أعضاء والتنسيق مع مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام لتشكيل استراتيجية واضحة وجدولة رسمية لعمل الفريق في رعاية مرضى السرطان.

وأكد التركي أن هذه البادرة الخيرية تعتبر الأولى من نوعها بالشرق الأوسط التي يتم خلالها تأسيس فريق تطوعي يعمل في وظائف رسمية دون مقابل مالي لرعاية المرضى مشيرا إلى أن ثقافة التطوع وتناميها لدى الشباب وصلت إلى مرحلة متطورة.