تدرس هيئة السياحة والآثار في السعودية تحديد تسعيرة جديدة للفنادق في جميع المناطق والمدن وذلك وفق التصنيف الجديد الذي تم اعتماده مؤخرا ورفع من درجة بعض الفنادق وأخرج أخرى من مواقعها السابقة.
وأكد عبد الله الصليع مدير عام التراخيص في الهيئة العامة للسياحة والآثار بالإنابة لـ«الشرق الأوسط» البدء في دراسة لوضع معايير لأسعار الفنادق وفق التصنيف الجديد متوافقة مع ما تقدمه الفنادق من خدمات وأعلنت المصادر ذاتها عن اعتماد معايير خاصة لتصنيف الفنادق في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة سيتم البدء فيها نهاية العام الحالي. وأضاف أن «التصنيفات الجديدة للفنادق في المناطق السعودية كافة التي أعلنت الأسبوع الماضي روعي فيها معايير مختلفة من خلال عقد الكثير من ورش العمل مع القطاع الخاص والجهات المعنية بحيث تتناسب مع المملكة».
وبين أنه «تم تقييم الفنادق الموجودة وفق تلك المعايير على أن تطبق المعايير الخاصة بمكة المكرمة والمدينة المنورة نهاية العام الحالي». مشيرا إلى اختلاف في المعايير بين التصنيف السابق لوزارة التجارة والتصنيف الحالي للهيئة.
وأشار مدير عام التراخيص إلى دراسة يتم مناقشتها بخصوص وضع لائحة للأسعار، مؤكدا تقدم عدد كبير من الفنادق بطلبات لتغيير تصنيفها الحالي على أن تقوم بتقديم المعايير المطلوبة التي - بحسب محمد العمري المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بمنطقة مكة المكرمة - تنص على التأكد من أن الفندق يطبق خدمات الفئة المصنف عليها في حالة قيام المستثمر أو الفندق بتوفير شروط مواصفات فئة الدرجة الأعلى عن تصنيفه.
ومن جهة أخرى بينت التقارير الرسمية الصادرة من الهيئة أنه تم تصنيف 162 فندقا في السعودية بخلاف المدينتين المقدستين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) تبين أن 35 فندقا منها فقط حققت معايير الخمسة نجوم منها 10 فنادق في الرياض و7 في جدة، إضافة إلى 8 فنادق في المنطقة الشرقية و3 في الطائف و2 في كل من القصيم وينبع وفندق في كل من الأحساء وعسير ونجران.
وبينت التقارير أن نحو 13 فندقا حققت معايير الأربعة نجوم، 7 في الرياض وأربعة في الشرقية وفندق في كل من الطائف وعسير، بينما تم تصنيف 46 فندقا ضمن فئة الثلاثة نجوم، 13 منها في الرياض و18 في جدة و8 في الشرقية وفندقين في عسير وفندق في كل من ينبع والأحساء ونجران والباحة والحدود الشمالية.
بينما تم تصنيف 69 فندقا ضمن تصنيف نجمتين، 20 في الرياض و9 في جدة و11 في الشرقية و5 في عسير و4 في نجران و3 في كل من الطائف والقصيم وجازان وتبوك والحدود الشمالية و2 في العلا وفندق في كل من الباحة وحائل والأحساء.
وحول قيام بعض الفنادق بالتلاعب في المعايير أكدت المصادر ذاتها أن «الهيئة ستطبق اللائحة الرسمية للعقوبات بحق أي مخالف لهذه المعايير».
يشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أعلنت الأسبوع الماضي ضمن ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2010 التصنيف الجديد للفنادق في السعودية عدا المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وبالعودة إلى محمد العمري المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بمنطقة مكة المكرمة فقد أوضح أنه «تم تسليم عدد من الفنادق لتصنيفهم ضمن برنامج مؤتمر السفر والاستثمار السياحي بالرياض، وسيتم تسليم من لم يحضر المؤتمر لتصنيفهم هنا بجدة».
وأضاف العمري أن «الهيئة العامة للسياحة والآثار قامت منذ نحو عامين بتعميم الشروط والمواصفات الخاصة بالهيئة ونشرها على موقعها الإلكتروني وتسليمها للمستثمرين في المجال الفندقي والوحدات السكنية المفروشة، إضافة إلى ما تم عقده من ورش عمل في جدة وفي مدن المملكة»، وقال: «لمسنا بالفعل تجاوب الكثير من أصحاب الفنادق لتطبيق المواصفات والشروط الخاصة لكل درجة وتصنيفها إلا أن هناك عددا محدودا من المستثمرين لم يكن تجاوبهم بالمستوى المطلوب مما أدى إلى حصولهم على تصنيف أقل».