في اتجاه جديد لتفعيل ثقافة السلوك المرورية، وقفت معظم قيادات المرور بشكل شخصي على سير العمل في العديد من الشوارع وإشارات المرور الرئيسية ضمن تنفيذ البرنامج الشامل للسلامة المرورية للأمن العام، الذي يأتي هذا العام بعنوان «سلامتي».
وأوضح العقيد محمد القحطاني، مدير إدارة المرور بمحافظة جدة، أن الهدف من الحملة ليس فرض القسائم المرورية على المخالفين، بقدر تعريفهم بالسلوك المروري الذي يضمن انسيابية الحركة المرورية وعدم ارتكاب المخالفات التي تسبب الحوادث.
وقال لـ«الشرق الأوسط» إن مخالفي القانون من قاطعي الإشارة ومتجاوزي السرعة القانونية لا تفرض عليهم القسائم المرورية فحسب، بل إن التوقيف ما زال مستمرا كعقوبة منصوصة عليها، وذلك في حال تكرار المخالفة منه، التي تستدعي عقوبة صارمة عليها، حيث يمنح قسيمة مرورية تحجب عن السداد، حيث لا يستطيع سدادها إلا بعد مراجعة إدارة المرور، والتي تحيله للهيئة لتقرير العقوبة، والتي تصل من إيقاف يوم إلى ثلاثة أيام.
وأشار في الوقت ذاته إلى أن النظام يطبق على الجميع دون استثناءات، وفق توجيهات سامية، موضحا سعي إدارة المرور لتفعيل الجانب التوعوي من خلال العديد من البرامج والفعاليات طوال العام للحد من الحوادث التي خلفت العديد من الوفيات.
العقيد القحطاني، الذي كان يشارك ضباطا وأفرادا من المرور انطلاق البرنامج الشامل للسلامة المرورية للأمن العام «سلامتي» عند إحدى الإشارات المرورية تزامنا مع تفعيله في جميع مدن ومحافظات السعودية، أشار إلى استمرارية الحملة طيلة ثلاثين يوما في المحافظة مشتملة على ما يقارب 200 نقطة مرورية تم اختيار مواقعها بعناية لتتماشى مع أهداف البرنامج.
وقال إن مراقبة المرور تركز على المخالفات المرورية التي تؤثر على السلامة العامة، ومنها تجاوز السرعة القانونية على الطرق وكذلك تجاوز الإشارة الحمراء وعدم إعطاء الأفضلية داخل الميدان واستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة بالإضافة إلى تجاوز خطوط المشاة، بالإضافة إلى النصح لفئة الشباب الذي يتبعون الموضات والتقليعات الغريبة، وذلك من خلال توجيه النصح لهم.
يشار إلى أن محافظة جدة شهدت 94580 حادثا مروريا في العام الماضي، منها 2605 حوادث إصابة و444 حادث وفاة، فيما تم ضبط 1970734 مخالفة مرورية والتي تم رصدها من قبل دوريات المرور خلال العام نفسه.