متعب بن عبد الله: فكرة تحويل «الجنادرية» لمشروع سياحي تحتاج إلى «دراسة وافية»

قال إنه يخشى أن تُمنى الشركات التي ستدير المشروع بخسائر في حال تم تشغيله طوال العام

متعب بن عبد الله
TT

أكد الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»، أن هناك فكرة لأن تكون الجنادرية إلى مشروع سياحي يتم تشغيله طوال العام.

وجاء هذا التأكيد من الأمير متعب بعد أسابيع قليلة من اختتام المهرجان الوطني للتراث والثقافة في نسخته الخامسة والعشرين.

وأوضح نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، أن هناك حاجة إلى وضع خطة دراسية اقتصادية وافية، لتحويل الجنادرية إلى مشروع سياحي يدار عبر شركات معينة.

وخشي الأمير متعب بن عبد الله أن تمنى الشركات التي ستدير الجنادرية على طوال العام بخسائر، لاعتقاده أن أرض الجنادرية لن تشهد إقبالا كثيفا إلا في أوقات الإجازات والعطل الرسمية، بينما في أيام العمل والدراسة سيكون هناك إحجام عن زيارتها لتلك الارتباطات.

وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد أصدر أمرا بتمديد الفترة الزمنية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية».

وقال الأمير متعب بن عبد الله: «إن الأمر الذي صدر من خادم الحرمين الشريفين بتطويل المدة الزمنية لمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، كان بناء على ورود كثير من الطلبات لإطالة المدة الزمنية من الزوار، بحيث يكون هناك وقت لاستفادة الجميع من المهرجان».

وأضاف: «كما تعلمون أن الجنادرية ليست إدارة واحدة، وإنما هي تابعة لمرافق عدة، ويعمل فيها حرفيون من جميع مناطق السعودية، ولا نستطيع إجبارهم على البقاء مدة أطول».

واعتادت الجنادرية، في سنواتها الأخيرة، أن تستضيف دولة كضيف شرف، لفتح المجال أمام الزوار للتعرف على ثقافاتها وعاداتها، وأبرز منجزاتها.

وكانت جمهورية فرنسا ضيف شرف النسخة الماضية من مهرجان الجنادرية. وأكد متعب بن عبد الله، أن إظهار الثقافات في مهرجان الجنادرية أمر مفتوح للجميع.

وقال في سياق تبرريه لاستضافة الثقافات غير العربية في المهرجان: «في الغالب في السعودية لا أحد يعرف الثقافات الغربية»، مؤكدا أنه سيكون في السنوات القادمة مشاركات للدول العربية.

وفي الموضوع ذاته، طرح الأمير صورة توضيحية على خلفية صعوبة مشاركة أكثر من دولة في نفس وقت دورة المهرجان الواحدة، مشيرا إلى أن ذلك سيصعب من مهمة إظهار ما لديهم من ثقافات.

وأضاف: «حينما تكون هناك مشاركة لدولة واحدة فهي بالتأكيد ستظهر ثقافتها على أتم وجه، ويكون لها أهمية كبرى، وهي الفكرة الوحيدة في بال الدولة».

وعزا صعوبة النزول لدى رغبة فتح أبواب قرية الجنادرية أمام الزوار في الفترة الصباحية، للظروف المناخية الحارة التي تلف الأجواء في هذه الفترة من اليوم.