السياح القادمون لمنطقة حائل، شمالي السعودية، يقبلون وبشغف كبير على فعاليات الصيد بواسطة كلاب الصيد، أو ما يعرف بـ«السلوقي» في مهرجان الصحراء الدولي الثالث، الذي يقام بتنظيم من مجلس التنمية السياحية والهيئة العامة للسياحة والآثار في حائل، لصيد الأرانب والظبي والوبر، والنيص.
ويتدفق آلاف السياح على هذه الفعالية، وخصوصا الصيد بالكلاب المدربة، محاصرين المنظمين بجملة من الأسئلة، عن كيفية عن طريقة الصيد، وطريقة انقضاض كلاب الصيد على الفريسة، وخطوات تدريبها وإطعامها.
بدر الخمعلي، أحد منظمي الفعالية، أكد أن غرابة الفعالية، لها دور في جذب السياح والزوار، وهي الطريقة التي لم يعتد رؤيتها البعض.
وهنا عدد الخمعلي مواصفات «سلوقي الصيد»، الذي يتصف بطول الجسم، وعلو القوام، وهي نقاط الاختلاف التي يتمتع بها «سلوقي الصيد» عن الكلاب الأخرى.
وعرف العرب منذ القدم كلاب الصيد وسُميت بهذا الاسم، نسبة إلى سلوق، وهى مدينة تقع جنوب بلاد اليمن، وقد اشتهرت منذ القدم بتربية كلاب خاصة بالصيد.
ويسهل على «سلوقي» الصيد السرعة الفائقة في المناطق الجبلية، التي يوجد فيها حيوان «الوبر والنيص» المعروفان بسرعتهما وقدرتهما على التنقل بين المناطق الجبلية بسرعة فائقة.
محبو صيد «الوبر أو النيص»، لهم طريقة خاصة في تتبع تلك الحيوانات، يدخل «السلوقي» لاعبا أساسيا في عملية الصيد لتمكنه من صعود تلك المرتفعات بسهولة، حيث يعرف في أوساط منطقة حائل، وجود تلك الأنواع من الحيوانات في المناطق الجبلية، وهو ما زاد الرغبة في اصطياد تلك الأنواع في نفوس أبناء المنطقة، من هواة الصيد البري.
البعض الآخر من صيادي الوبر والنيص، لهم طريقة أخرى في عملية الصيد، يدخل بها الراديو لاعبا أساسيا، حيث يضع الصيادون جهاز راديو بالقرب من منازل تلك الحيوانات الجبلية، وهو ما يشعره بالخوف من وجود الإنسان بالقرب منه، إلى أن يتمكن الجوع من السيطرة على شعور الحيوان البري، الذي لن يجد سواء الخروج من منزله طريقة للبحث عن الطعام، لتكون أيادي الصياد في انتظاره، وما الراديو إلا وسيلة للتمويه على الحيوان البري، الذي يجد في أكله البعض متعة على غير الحيوانات الأخرى.
وتنتشر هذه الطريقة بين محبي صيد تلك الأنواع من الحيوانات الثديية في حائل وفي غيرها من المناطق السعودية.
وصنف الطب النبوي «صن الوبر» وهو بول الوبر، علاجا من أمراض الصدر، وعسر الهضم وأمراض السكر.
ومن المنتظر أن تشهد فعاليات مهرجان الصحراء الدولي الثالث، الذي تحتضنه منطقة حائل لفعاليات عدة، تنصب على عروض للنعام، والسمان، وعدد من الحيوانات والطيور النادرة.
ويصاحب المهرجان عروضا أخرى لكلاب الصيد، ليتمكن محبو الصيد بالحيوانات السريعة من إيجاد مبتغاهم من حيث أنواع كلاب الصيد.