كشفت مصادر رسمية في هيئة السياحة والآثار لـ«الشرق الأوسط» عن حصول نحو 71 منشأة في السعودية على تصاريح ممارسة تنظيم الرحلات السياحية بعد إقرار نظامها العام الماضي، منها 25 تصريحا في جدة و12 في الرياض و9 في مكة المكرمة إضافة إلى 6 تصاريح في المدينة فيما تقسمت باقي التصاريح بين الخبر وسكاكا وينبع ونجران والاحتساء والدمام وتبوك.
وأوضح مشعل السديري اختصاصي التراخيص والجودة بجهاز تنمية السياحة بمنطقة مكة المكرمة لـ«الشرق الأوسط» أن من بين المعاملات الجاري بحثها معاملتان لسيدتين تريدان الدخول في المجال في جدة إضافة إلى سيدة أعمال في مكة منحت التصريح في وقت سابق.
وكانت «الشرق الأوسط» نشرت أمس خبر بدء عزيزة عبد القادر، أول سيدة تحصل على رخصة تنشيط سياحي من هيئة السياحة والآثار، ممارسة مهامها من خلال توفير باصات متخصصة للنقل السياحي والاستعانة بفرق فرق الشعبية لتقديم بعض الفعاليات والبرامج المصاحبة لرحلات التي تقدمها والتي تشمل غالبا زيارة بعض المواقع والمتاحف، لعل أبرزها طريق القوافل الذي كانت تمر منه قوافل الجمال في الفترات الماضية، وزيارة قرية الكرا، مرورا بركوب التلفريك الذي يعد الأطول في منطقة الشرق الأوسط.
ومن جانب آخر، أطلق جهاز التنمية السياحية في منطقة الرياض شعار الهوية السياحية لمنطقة الرياض (الرياض ملتقى الوطن) الذي يأتي في إطار الحملة التعريفية بالهوية الجديدة لمنطقة الرياض خلال حفل افتتاح مهرجان ربيع الرياض عصر السبت برعاية الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة.
وتأتي الحملة متزامنة مع مهرجان ربيع الرياض بهدف تعريف المواطنين ورجال الأعمال بالهوية السياحية لمنطقة الرياض وتفاعلهم مع شعارها. وتشمل الحملة معرضا تعريفيا للهوية أقيم في مقر مهرجان ربيع الرياض يحوي عرضا لخطة التنمية السياحية في المنطقة وأبرز برامجها ومشاريعها المستقبلية.
وأوضح عبد الرحمن الجساس المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بمنطقة الرياض أنه سيتم إطلاق حافلة سياحية لزيارة أهم المعالم السياحية في العاصمة، كما سيتم تزيين الشوارع بمجموعة من الأعلام بالشعار الجديد للهوية السياحية للمنطقة. وأضاف أن أبرز ما يميز مشاركة جهاز التنمية السياحية بمنطقة الرياض في مهرجان الربيع هذا العام هو انطلاق الفاعلية المصاحبة للتعريف بالهوية السياحية لمنطقة الرياض «ملتقى الوطن» وذلك من خلال جناح خاص سيستمر طيلة أيام المهرجان، مؤكدا أن مهرجان ربيع الرياض أصبح فعالية مهمة تنسجم مع أهداف وتطلعات الهيئة المرتبطة بالتوعية والتثقيف السياحي والاهتمام بالبيئة والحفاظ على المقومات السياحية والمظهر الحضاري في المواقع العامة.
وكان ماجد بن علي الشدي مدير عام الإعلام والعلاقات العامة، قد أوضح لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق أن «الهيئة تستهدف في أنشطتها وبرامجها السائح المحلي وتنمية السياحة الداخلية».
وكانت تقارير اقتصادية متخصصة أكدت أن قطاع السياحة والسفر في السعودية أسهم إلى حد كبير في الحفاظ على نمو الاقتصاد الوطني خلال الأزمة المالية العالمية التي طال أمدها، إذ شهد قطاع السياحة الداخلية في السعودية نموا بمعدل 11 في المائة خلال العامين الماضيين.
ويرى المراقبون أن السعودية تتميز باستحواذها على أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، وتمتلك الموارد والإمكانات الضرورية لتوسيع قطاع السفر والسياحة الذي يعد أحد أهم القطاعات الحيوية التي تدعم الدخل القومي والاقتصاد الوطني. وعلى سبيل المثال، يوجد الكثير من الفرص والمشروعات التنموية المتاحة في عدد من المناطق السعودية بما فيها الوجه وعسير والقصيم وحائل.