صوت الرئيس السادات يفاجئ زوار مهرجان الصحراء بحائل

المشاركات العربية المتنوعة في المهرجان أثرت الفعاليات بنكهات مختلفة

الفلسطينيون شاركوا في مهرجان الصحراء وعرضوا مجسما للمسجد الأقصى. («الشرق الأوسط»)
TT

تفاجأ زوار مهرجان الصحراء الدولي الثالث بحائل (شمال السعودية) بصوت الرئيس المصري الراحل أنور السادات وهو يعلق على حرب أكتوبر (تشرين الأول) والأسباب التي أسهمت في الانتصار، بعد أن أعطت المشاركة المصرية بُعدا تاريخيا لقادتهم، ضمن فعاليات مهرجان الصحراء الذي تجري فعالياته هذه الأيام.

وقام أفراد الجالية المصرية المشاركة في مهرجان الصحراء، الذي يقام بتنظيم من مجلس التنمية السياحية والهيئة العامة للسياحة والآثار، بعرض أكثر من 300 صورة تحكي تراث مصر من بداية وحدة مصر من أيام الملك ميناء موحد القطرين إلى العصر الحديث، بما فيه تراث وآثار فرعونية وقبطية وإسلامية يتم عرضها عبر شاشة عرض الصور التراثية والسياحية مع التعليق عليها بالصوت، من خلال شاشات عرض كبيرة.

وتشارك الجالية اليمنية في فعاليات المهرجان أيضا من خلال عرض الصور الفوتوغرافية لأبرز الآثار القديمة والأماكن السياحية في اليمن، ويقوم المسؤولون في المعرض بتوزيع كتيبات سياحية ومطويات تحتوي على صور لأبرز المواقع الأثرية.

وتقوم الجاليتان المصرية واليمنية بتقديم طبق للأكلات الشعبية المشهورة في مصر واليمن لتقديمها للزوار، كما تقوم الجالية اليمنية بالمشاركة في فرق شعبية (فلكلور يمني) إضافة إلى عرض المنتجات اليمنية مثل البن والقهوة والزبيب اليمني وغيرها من المنتجات اليمنية المشهورة.

من جهته كشف المهرجان عن قوة اقتصاد البادية بمنطقة حائل بعدما قفزت الحركة الشرائية على منتجات بيوت الشعر وخروج الإبل وقلائدها بالإضافة لمنتجات أخرى من الصوف والسمن البري والمأكولات الشعبية 200 في المائة.

وقالت أم سعد المتخصصة في صناعة وحياكة بيوت الشعر إن تجهيزاتها للسوق الشعبية لمهرجان الصحراء امتدت منذ نهاية المهرجان الأول وهي تجهز عددا من بيوت الشعر لبيعها لعدد من الزائرين بمبالغ تتراوح بين 3500 ريال إلى 5500 ريال وهي بيوت صغيرة، وهناك بيوت شعر متكاملة تباع بمبلغ يتراوح بين 18 إلى 25 ألف ريال حسب الحياكة والنسيج والرسومات البدوية التي تحاكي الماضي الجميل، على حد قولها.

وأضافت يستغرق إنجاز كل بيت شعر متكامل الخدمات 3 أشهر من العمل بتكلفة 300 ريال وهي أدوات الصناعة من خيوط ونسيج ومقاسات وغيرها، ولكن بيعه يتم بصورة جيدة، ولكن مهرجان الصحراء كان الوسيلة الرئيسية لنا في بيع بضائعنا حيث حققنا في أسواق رالي حائل نتائج جيدة في البيع، بسبب تنوع الثقافات وحركة السياح القادمين من خارج المملكة، ولكن في سوق الصحراء سنعوض جميع ما خسرناه بحول الله وقوته.

وبينت أم علي، وهي مشاركة في السوق الشعبية الخاصة بالمهرجان، أن اتصالات تأتيها من دول خليجية لتنفيذ عدد من بيوت الشعر الفخمة من حياكة فاخرة وبمبالغ كبيرة، مشيرة إلى أن ذلك أصبح باب خير لنا كنساء لبادية حائل، تفوقن بعدما فتحت لنا هيئة السياحة الباب وأثبتن جدارتنا، حيث تدربت بناتي، بعد تخرجهن من كلية التربية كمعلمات ولم يتم تعيينهن، على النسج والحياكة ورسم التراث على مباسط الخيام وبيوت الشعر، وحققن نجاحا كبيرا في ذلك.