تبحث ندوة، تعقد في السعودية، الشهر المقبل، في أثر المعلمين في تحقيق الأمن الفكري.
ويرعى الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز، أمير منطقة حائل، فعاليات الندوة التي تحمل عنوان، (أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في السعودية) في دورتها الثالثة، التي ستقام في منطقة حائل، وتنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في وكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية والمعهد العلمي في حائل، خلال الفترة من الأول من مايو (أيار) المقبل وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وقال الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إن الندوة تأتي كواحدة من نشاطات الجامعة التي تقيمها في أرجاء المملكة كافة تحقيقا لرسالتها الشرعية والوطنية التي تضطلع بها في سبيل تعزيز روح الولاء للدين والوطن، وتعميق قيم المواطنة الصالحة والفاعلة، في تكامل عميق وترابط وثيق بين المؤسسات التربوية وأفراد المجتمع وأطيافه كافة. وأضاف أبا الخيل أن الندوة تهدف إلى تحقيق غايات سامية، تتركز حول تأصيل قيم الأمن بمفهومه الشامل، وقيم الأمن الفكري على وجه الخصوص، وتعزيزها في نفوس التربويين من معلمين ومعلمات، وتجلية ضخامة المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق النخب التربوية، المتعلقة بتحقيق الطمأنينة الفكرية داخل مؤسسات التعليم، بما يضمن مخرجات تعليمية تترسخ في وعيها وفكرها مبادئُ الوحدة الوطنية القائمة على عقيدة التوحيد ورايته، ثم الانتماء إلى الوطن والولاء لقادته.
وأبان أبا الخيل عن أن الندوة الأولى عقدت بمحافظة الخرج، فيما عقدت الندوة الثانية بمنطقة جازان، وهذه هي الندوة الثالثة التي تقام في منطقة حائل، مؤكدا قدرة الجامعة وخبرتها على إنجاح الندوة وتحقيق أهدافها المنشودة.
وأشار مدير الجامعة إلى أن أبرز ما يميز الندوة أنها تسعى لتفعيل مفهوم الاستثمار في الإنسان فهو الرقم الصعب في معادلة التنمية ومسيرة الإصلاح، وهذه الندوة تتوجه إلى النخبة المثقفة من التربويين والتربويات الذين تتم من خلال تمثلهم لقيمها ومقاصدها عمليات صياغة وتشكيل أذهان الناشئة وأجيال المستقبل، عن طريق قاعات الدرس والتحاور الثقافي والفكري مع العقلية الجديدة لأبناء وبنات الوطن.