الأمير سعود بن عبد المحسن لـ«الشرق الأوسط»: انطلاق العمل في مصنع إسمنت حائل مايو المقبل

قال إن التصنيع الغذائي سيشكل النسبة الأكبر من الاستثمار بالمدينة الاقتصادية

الأمير سعود بن عبد المحسن
TT

أعلن مسؤول حكومي سعودي، عن تدشين شركة إسمنت حائل في مايو (أيار) المقبل، وانطلاقة الأعمال بمطار حائل الدولي حاليا من قبل مطور مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية.

وأكد لـ«الشرق الأوسط»، الأمير سعود بن عبد المحسن أن الشهر الميلادي المقبل، «سيشهد بدء العمل بمصنع إسمنت حائل بحضور وزير التجارة السعودي عبد الله زينل.

يذكر أن رأس مال المشروع يبلغ 1.2 مليار ريال بطاقة إنتاجية تصل لـ5000 طن يوميا، ما يعادل 1.5 مليون طن سنويا.

وسيتم ربط مصنع الإسمنت بخط سكة حديد (الشمال الجنوب) الذي يمر بحائل، وذلك لتيسير عمليات الشحن لمناطق الشحن البحري والمناطق الأخرى المحتاجة للإسمنت.

وقد أمهلت في وقت سابق اللجنة التنفيذية لشركة مصنع إسمنت حائل عددا من المساهمين لم يسددوا حصص استثماراتهم بالمشروع كاملا مهلة أسبوع قبل أن يستبعدوهم، ورد ما دفعوه مبدئيا واستبدالهم بمستثمرين على قوائم الانتظار، وقد تم استبعاد جزء منهم وإكمال حصص المستثمرين خلال أسبوع.

وبين أمير حائل خلال لقائه إعلاميين سعوديين في قصر أجاء أن «التصنيع الغذائي سيشكل النسبة الأكبر من الاستثمار بالمدينة الاقتصادية بحائل للموقع الزراعي والثقل المحلي لحائل وهو مشتت حاليا».

وقال «إن العمل بالمدينة الاقتصادية سينطلق بداية من بناء ثلاثة أبراج في موقع المدينة الاقتصادية ويتم حاليا العمل بمطار حائل الدولي».

وعن سبب التأخير في مراحل مشروع المدينة الاقتصادية، أعاد أمير حائل السبب في ذلك لـ«الأزمة العالمية»، التي قال إنها ألقت بظلالها على دول العالم، وبالتالي فقد قادت تلك الأزمة إلى تأخر مراحل المشروع.

وشدد أمير حائل على أن الحقائب الجلدية الفاخرة التي تم إرسالها للمستثمرين والتي تحوي الفرص الاستثمارية بالمنطقة لم تقنعهم، ولم يشفع بجلب استثماراتهم سوى الحراك الاقتصادي الذي تعيشه حائل هذه الأيام.

وقال أمير المنطقة، إن هناك اتفاقية مع الهيئة العامة للاستثمار لتدريب الشباب بشكل أساسي على الفرص الاستثمارية بالمنطقة، والمعاهد والكليات التقنية بحائل، وكذلك الاتفاقية مع الشركات الكبرى لعمل برامج تدريبية في بعض الأعمال.

ومن جهة أخرى، كشف رئيس شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، الدكتور عبد الله عيسى الدباغ، أنه يجري العمل حاليا لبدء مشروع المغنيزايت بموقع تابع لمحافظة الغزالة جنوب حائل وهو من مشاريع المعادن الصناعية المخطط له، وهو سيعمل على تحويل خام المغنزايت إلى مادتي المغنيزيا الكاوية والمغنيزيا الخامدة مع بعض الأنواع الأخرى من الحراريات السائبة ذات خصائص فيزيائية وكيميائية عالية الجودة.

ويتميز خام المغنيزايت في هذه المنطقة بارتفاع درجة نقاوته واحتوائه على نسبة ضئيلة جدا من الشوائب ومن المخطط له بدء الإنتاج التجاري من المشروع في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي 2010.

وأشار الدباغ إلى أن الشركة بدأت الإنتاج الفعلي من محجر الكاولين والبوكسايت منخفض التركيز بالزبيرة في عام 2008م، وقد استكملت خلال العام الماضي برنامج الحفر لجميع مناطق المحجر مما أدى إلى زيادة الاحتياطي المؤكد في المحجر إلى 9.2 مليون طن من خام البوكسايت منخفض التركيز و1.9 مليون طن من خام الكاولين، مما أفضى إلى زيادة العمر الافتراضي للمحجر إلى أكثر من اثنى عشر عاما.

كما أجرت الشركة دراسة لإضافة تقنية وكسارات جديدة لإنتاج أحجام دقيقة من الكاولين لاستخدامات مشروع معادن للفوسفات.

وبين الدكتور عبد الله الدباغ أن مشروع «معادن» للألمنيوم يسير وفق ما خطط له حيث تهدف «معادن» إلى استثمار موارد البوكسايت التي تمتد ما بين منطقتي حائل والقصيم، وقد تم الحصول على جميع الرخص المطلوبة للمشروع، من أجل إنتاج الألمنيوم للسوق المحلية والعالمية.

وقد وقعت «معادن» مع شركة «الكوا» الأميركية في شهر ديسمبر (كانون الأول) لعام 2009م، اتفاقية شراكة لإنشاء مشروع معادن المتكامل لصناعة الألمنيوم في السعودية بتكلفة تقديرية تبلغ 40.5 مليار ريال.

ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج من المصهر ومصنع الدرفلة في عام 2013م، ومن المنجم والمصفاة عام 2014م.