حائل: إنشاء أكبر متنزه بري في المنطقة على مساحة 2700 كيلومتر مربع

الأمير عبد العزيز بن سعد لـ«الشرق الأوسط»: سيضم مناطق للصيد وحديقتين عربية وأفريقية

تعول السعودية على أن تكون منطقة حائل وقراها من أهم محركات السياحة الداخلية («الشرق الأوسط») وفي الاطار الأمير عبد العزيز بن سعد
TT

كشف الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير حائل عن أنه سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، إبرام اتفاقية مع عدد من الجهات الرسمية، تمهيدا لإنشاء متنزه بري سيتم تشييده على مساحة تتجاوز 2700 كيلومتر مربع.

ووصف الأمير عبد العزيز مشروع متنزه «المُسمّى البري» بالمشروع الضخم، «بل ربما يُعدّ هو الأكبر من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط»، كما قال.

وقارن الأمير عبد العزيز في تصريحات خص بها «الشرق الأوسط» بين متنزه «المُسمّى» وبين بعض المدن في منطقة الخليج، من حيث الحجم والمساحة، في إشارة منه إلى المساحة الضخمة التي قدرت الدراسات الأولية أن يتم تشييد المتنزه عليها.

ويقع متنزه «المُسمّى» غرب حائل بمسافة 150 كيلومترا، وتشير دراسات أولية تبنتها الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل إلى أن مشروع متنزه حائل البري، لتوطين الحياة الفطرية المحلية والعالمية، وتوطين أنواع الطيور الفريدة، وزراعة النباتات والأشجار النادرة.

وهنا طالب نائب أمير حائل بما سماه «تفاؤلا» مصحوبا بتوفير جميع العوامل التي تضمن نجاح المشروع المزمع أن يرى النور ويستفيد منه أبناء منطقة حائل خلال الفترة المقبلة.

وشدد الأمير عبد العزيز على ضرورة إيجاد عوامل تهتم بالطبيعة والحياة الفطرية، على اعتبار أن المشروع يعد أكبر مشروع إيوائي وبيئي، يُعنى بتوطين الحياة الفطرية.

وقال نائب أمير حائل «سيكون في المتنزه حديقتان، إحداهما أفريقية وأخرى عربية، وسيراعي التخطيط وجود مناطق خاصة بالصيد نعتقد أنها ستكون عامل جذب للمتنزه، سيتمكن خلال تلك العوامل محبو الصيد من ممارسة هواياتهم بشكل حضاري يسهم في إثراء السياحة المحلية ويعود على الوطن بالفائدة».

وربط الأمير عبد العزيز بين توفر أماكن مخصصة للصيد في المتنزه والصيد الجائر، الذي تعاني منه الجهات الرسمية التي من شأنها الحفاظ على الحياة الفطرية، وإيقاف تدهور بعض أنواع الحيوانات والطيور التي باتت على شفا قريب من الانقراض.

وتوقع نائب أمير حائل أن يكون المتنزه محل جذب لكبريات الشركات المشغلة لمثل هذه الأنشطة، بما يعود عليها وعلى المنطقة بالفائدة والمصلحة المشتركة.

وأضاف نائب أمير حائل «سيتم خلال أقل من شهر، توقيع إنشاء المتنزه مع شركائنا، وهم وزارة الزراعة، والهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارة المياه، والهيئة العامة للاستثمار، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وهيئة تطوير حائل، على مذكرات تفاهم من شأنها تضافر جهود تلك الجهات من أجل تحقيق ما يخطط لمنطقة حائل من حيث دفع عجلة السياحة المحلية في المنطقة».

ويُوفر المتنزه ميادين للهوايات البيئية والرياضية، كنوادي الصيد والصقور، وميادين سباقات الهجن والخيول، وتسلق الجبال، والطيران الشراعي والمناطيد والرحلات البرية والتراثية، بالإضافة إلى مراكز خاصة بزوار المنطقة، ومراكز للأبحاث البيئية والعلمية والمتاحف التراثية والعلمية، وخدمات الضيافة والإيواء لمرتادي المتنزه.

ويتوقع أن يتيح مشروع إقامة متنزه حائل البري الآلاف من الفرص الوظيفية لإدارة وتشغيل المشروع لأبناء وشباب المدن والقرى والهجر القريبة من موقع المتنزه.