السعودية تعتمد «خطة وقائية» لمكافحة المخدرات.. تشارك في تنفيذها 9 جهات

تفضي لإنشاء جمعية تعنى بالمتعافين.. ومنحهم دورات تدريبية

TT

اعتمدت السعودية، أمس، الخطة الوقائية الخاصة بمكافحة المخدرات، التي قامت على إعدادها المديرية العامة لمكافحة المخدرات، بمشاركة 9 جهات عبر الكثير من الوسائل الإعلامية المختلفة، التي تستهدف النشء والمراهقين والشباب والفتيات والأسر.

ويأتي الإعلان عن هذه الخطة الوقائية، متزامنا مع تجمع دولي، سيعقد نهاية الأسبوع المقبل في العاصمة الرياض، بمشاركة دولية، لاستعراض التجربة السعودية في مجال مكافحة المخدرات، برعاية الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وصدق على الخطة الوقائية الخاصة بمكافحة المخدرات، الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، طبقا لما ذكره عبد الإله الشريف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية.

وستفضي الخطة الوقائية التي اعتمدتها السعودية، أمس، إلى عقد دورات دراسية وتدريبية للمتعافين داخل السعودية، ومتابعة ورعاية المتعافين من الإدمان في مناطق البلاد من خلال البرامج التأهيلية.

وستعمل الخطة الوقائية لمكافحة المخدرات، هذا العام (2010)، للدفع على إنشاء جمعية تعنى بالمتعافين من إدمان المخدرات، لاحتوائهم وتقديم المساعدة لهم لإعادتهم للمجتمع.

وطبقا للمعلومات التي أوردتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، أمس، فإنها قامت خلال العام الماضي، بتنفيذ مجموعة من البرامج التأهيلية، التي قسمت 3 عناصر: الرعاية المستمرة، والدعم الذاتي، وما اصطلح على تسميته منزل منتصف الطريق.

ونفذت المديرية العامة لمكافحة المخدرات، خلال عام 2009، الكثير من البرامج التأهيلية، قامت على أثرها بنقل 90 مريضا إلى المصحات العلاجية بالتنسيق مع ذويهم ومع مديري مكافحة المخدرات بالمصحات العلاجية، كما تم متابعة أكثر من 2230 متعافيا وتأهيلهم لإدماجهم داخل المجتمع وضمان عدم انتكاستهم.

وطبقا للبرامج التي تم تنفيذها للسعودية في العام الماضي، فإنه تم الدفع بالمتعافين في البرامج الوقائية المنفذة من قبل المديرية العامة لمكافحة المخدرات، كالمحاضرات والمعارض، لنقل تجربتهم المريرة وإيضاح أخطار ومضار التعاطي.

وتعتمد الخطة الوقائية التي سيتم تنفيذها في العام الجاري، على رؤية تسعى إلى «تحصين ووقاية المجتمع للحيلولة من دون وصول المخدرات إلى أفراد المجتمع ورفع مستوى الوعي للمواطنين»، معتمدة بذلك على 3 أهداف رئيسية، تتمثل في «تعزيز القيم الاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات»، و«ترسيخ الانتماء الديني والوطني باعتبار أن قضية المخدرات قضية وطنية»، و«تكوين وعي اجتماعي صحي وثقافي بأضرار هذه الآفة».

وتستهدف الخطة الوقائية التي سيتم البدء في تطبيقها 6 فئات هم: النشء الذين تنحصر أعمارهم بين 12 و18 عاما، والشباب، والفتيات، وأولياء الأمور، والمرشدين الطلابيين، والموجهات التربويات.

وتسعى الخطة، طبقا لنصوصها التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، إلى «نشر الوعي الثقافي بأخطار آفة المخدرات للفرد والأسرة والمجتمع»، و«تعريف النشء والشباب بالأخطار المحدقة بهم وتحذيرهم من مغبة التغرير بهم».

وستحاول الخطة «إكساب النشء والشباب والفتيات، مهارات الرفض وعدم قبول تعاطي المخدرات»، كما تسعى إلى «إرشاد المتعاطي إلى الأساليب العلمية والصحية للعلاج والتعافي»، و«مد جسور التعاون ما بين المواطن والمقيم وأجهزة مكافحة المخدرات»، و«التعاون ما بين أجهزة مكافحة المخدرات والقطاع الخاص في تنفيذ البرامج الوقائية».

وسيتم خلال خطة عام 2010 تطبيق 11 برنامجا، منها ما هو مخصص للطلاب المبتعثين في الخارج، وآخر خاص بالطلاب والطالبات، فضلا عن إنشاء 5 معارض توعوية في المناطق، وإنشاء 3 مواقع إلكترونية توعوية، وتوقيع مذكرتي تفاهم مع كل من: وزارة التعليم العالي، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.