نجحت شابة نجرانية في إقناع 81 أسرة منتجة بتغير الأسلوب التقليدي المتبع إلى أسلوب أكثر تجددا بهدف مساعدتهم وإظهار أعمالهم وتحويلهم إلى أسر مستثمرة.
وقالت فوزية الزاهر بلحارث المدير التنفيذي للفرع النسائي بـ«مؤسسة وردة الصحراء» ومنسقة برنامج الأسر المنتجة، لـ«الشرق الأوسط» إن الأسر المنتجة تعاني من ظروف مادية صعبة، وهي ما دفعهم إلى العمل، ولم تتغير حالتهم المادية وذلك بسبب غياب الإدارة التسويقية الجيدة عنهم، مما أفقدهم زيادة الإنتاج والربحية. وقالت إن بعض المشغولات لا توجد إلا في نجران فقط، ويبحث عنها السائح والزائر للمنطقة ولا يجدها، ومن هذا المنطلق بدأت تتبلور لديها فكرة إظهار أعمال الأسر المنتجة ودعمها لوجستيا، وذلك بعمل معرض أو مهرجان للأسر المنتجة، وعرضت الفكرة على أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبد الله الذي بارك الفكرة واعتمدها. وبدأت عمليات الحصر وتعبئة الاستمارات، التي استغرق العمل فيها 4 أشهر.
وقالت الزاهر إنها واجهت عوائق كبيرة كادت أن تلغي الفكرة نهائيا، وكان من أبرزها عدم اقتناع أولياء الأمور بسهولة، للعمل خارج المنزل، ومصاعب التنقل، وعدم وجود سوق نسائية خاصة للأسر المنتجة. وتمكنت من تجاوز كل الظروف والعوائق وقطعت شوطا طويلا، وكان أمام عينيها ذلك المشروع الحلم والأمانة التي حملتها من بعض الأسر التي علقت آمالها على فوزية الزاهر.
وكشفت الزاهر أنها ستعرض على الأمير مشعل بن عبد الله أمير نجران تصورا عن خططها المستقبلية، التي تتلخص في طلب إنشاء سوق للأسر المنتجة وذوي الاحتياجات الخاصة من العنصر النسائي لدعم الأسر المنتجة، وأن تصمم على طراز التراث المعماري النجراني القديم لجذب السائحات والزائرات للمنطقة، حيث إن وجود السوق سيضمن للأسر المنتجة الحصول على إعانات وقروض من الشؤون الاجتماعية والاستفادة من قروض بنك التسليف وصندوق المئوية والموارد البشرية. وطلب إنشاء جمعية تعاونية نسائية لدعم الأسر المنتجة، وطلب إقامة مهرجان سنوي في نجران، وإقامة معارض خارج نجران، والعمل على تأهيل وتدريب الأسر، وذلك بعقد دورات تدريبية في مجال التسويق والمبيعات بالتعاون مع عدد من الجهات.
وقالت الزاهر: «بالنسبة إلى الأسر التي لا تستطيع الخروج من المنزل فسيتم تعيين مندوبات تسويق يعملن على مساعدتهم وأخذ منتجاتهم وبيعها، بالإضافة إلى تخصيص موقع إلكتروني يمكنهم من عرض منتجاتهم عبر الموقع ويتاح فيه خاصية البيع والشراء».