تعقد المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة اليوم ولمدة ثلاثة أيام ورشة عمل بعنوان «الطاقة الشمسية في القرن الواحد والعشرين - الوضع العلمي والتجاري» وكيفية استخدامها في مجال تحلية المياه، وذلك في مدينة الرياض.
وتقام الورشة تحت مظلة «معهد أبحاث تحلية المياه المالحة» التابع للمؤسسة لتطوير تقنيات التحلية بالتعاون العلمي والبحثي مع الهيئات والجمعيات العلمية الوطنية والعالمية المتخصصة مثل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومنظمة التحلية العالمية (IDA) ومنظمة التحلية الأوروبية (EDS) وغيرها. ويشارك في الورشة التي يرعاها محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة مجموعة من الباحثين من مختلف الجامعات السعودية ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج وبعض من القطاع الخاص إضافة إلى المختصين من منسوبي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. وتأتي الورشة في وقت تسعى فيه المملكة حثيثا نحو استخدام الطاقات المتجددة، وتوج ذلك بصدور الأمر السامي الكريم بإنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة بهدف المساهمة في التنمية المستدامة باستخدام الطاقة الذرية والمتجددة للأغراض السلمية لإنتاج الكهرباء والمياه المحلاة.
وسبق ذلك قيام مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية مؤخرا بالإعلان عن المبادرة الوطنية لتحلية المياه بالطاقة الشمسية في مدينة الخفجي بمشاركة ثلاث جهات حكومية، منها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. ويعد ذلك ضمن الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في المحافظة على البيئة والحد من الانبعاثات الملوثة. وسوف يكون المستفيد الأكبر من التوجه نحو الطاقات المتجددة والطاقة الذرية قطاعا إنتاج الكهرباء والمياه المحلاة نظرا لأنهما المستهلك الأكبر للنفط والغاز في المملكة.
يذكر أن هذه الورشة تأتي ضمن إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين المؤسسة العامة لتحلية المياه وجمعية التحلية الأوروبية، حيث سيلقي المحاضرات الدكتور جلاينو بلانكو رئيس قسم التطبيقات البيئية للطاقة الشمسية في الميرا بإسبانيا، وتنظم من قبل «مجموعة المختص» بالرياض.