أكد الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة تبوك، أن مدينة تبوك تتجه إلى أن تكون إحدى المدن المليونية من الناحية السكانية. مشيدا بما شهدته المنطقة من تطور في مجال المشاريع خلال السنوات الماضية.
وشدد الأمير فهد بن سلطان خلال لقائه الأسبوعي مع المواطنين أن ما شهدته المنطقة من مشاريع بنية أساسية يحتاج إلى العمل بشكل مستمر، متناولا في حديثه الرؤى المستقبلية للتطور والنمو في المنطقة.
وسلط اللقاء، الذي جمع أمير منطقة تبوك بمواطنيها، الضوء على المشاريع المقترح إدراجها في الميزانية المقبلة من قبل مجلس المنطقة ومنها إنشاء مستشفيات جديدة في تبوك والبير ومقنا وبدا، وكذلك التوسع في مشروع مياه تبوك الشامل في مرحلته المقبلة ليشمل قرى وهجر محافظات المنطقة وتحديث شبكات المياه وإنشاء مقرات للأندية الرياضية وإيجاد أندية جديدة واستكمال مدرجات مدينة الملك خالد الرياضية، مبينا أنه «سيتم ربط منطقة تبوك ومنطقتي المدينة المنورة وحائل بطرق سريعة».
وأوضح أمير تبوك أن «مجلس المنطقة أوصى برفع الاقتراح الخاص بإيجاد رحلات دولية بين مطار تبوك ومطارات دمشق وعمان وبيروت والقاهرة إلى الهيئة العامة للطيران المدني لدراسته بحكم الموقع المتميز لمنطقة تبوك والعدد الكبير الذي يغادرها سواء عن طريق ميناء ضبا إلى مصر أو عن طريق البر إلى الأردن وسورية ولبنان عبر منفذي حالة عمار والدرة مما يؤكد مكانة المنطقة وفعاليتها كملتقى للسياحة وللأنشطة الاقتصادية الأخرى.
وأكد الأمير فهد أن «الصالات الجديدة لمطار تبوك الجاري تنفيذها وتجهيزها سيتم الانتهاء منها العام المقبل، إضافة إلى أن البنية الأساسية في المنطقة قد اكتملت في مجالات الطرق والمياه والكهرباء والتعليم والخدمات البلدية». مشيرا إلى أهمية دور المواطن وإشعاره للمسؤول باحتياجاته دائما.
وشدد أمير منطقة تبوك على دور مجلس المنطقة وأهميته في نقل احتياجاته إلى الوزارات والإدارات المعنية بالإضافة إلى مطالبته للجهات المعنية بالنظر للمشاريع القادمة التي تعتمد على نوعية المشروع والاستفادة منها.
ودعا الأمير فهد رجال الأعمال من داخل المنطقة ومن خارجها إلى الاستفادة من الفرص التجارية المتاحة مثل إنشاء فندق كبير (فئة خمسة نجوم) ليواكب ما تشهده المنطقة من حراك علمي وثقافي وتنظيم المؤتمرات والندوات والملتقيات وكذلك وصول أعداد كبيرة من قاصدي المنطقة للاستثمار أو السياحة، مبينا أنه يمكن إقامة هذا الفندق من خلال شركة مساهمة تضم عددا من رجال الأعمال.
وبين أنه «وجه الجهات ذات العلاقة بإيصال التيار الكهربائي لأي مجمع سكني مأهول بالسكان في المراكز والقرى ليستفيد المواطنون من هذه الخدمة».
وجدد الأمير فهد بن سلطان التأكيد على كافة المسؤولين بالمنطقة للاستماع إلى طلبات المواطنين ودراستها وتحقيقها مفيدا أن «العمل على راحة المواطنين وتيسير سبل العيش لهم محل اهتمام وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية».
وفي سياق آخر، يضع الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس إدارة جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي، حجر الأساس لمشروع الجامع الكبير في مركز البير، اليوم، وبعد غدٍ يضع حجر الأساس لمشروع الجامع الكبير في مركز البدع ومشروع محطة تحلية المياه.
وتأتي هذه المشاريع الخيرية ضمن المشاريع التي تبنتها جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي بمناسبة عودة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام من رحلته العلاجية التي تكللت، ولله الحمد، بالشفاء، بالإضافة إلى مشاريع الإسكان الخيري لإقامة 300 وحدة سكنية وإقامة الجوامع والمساجد ومحطات التحلية وحفر الآبار الارتوازية بالمنطقة ومراكز ثقافية في المحافظات.
وأوضح أمين جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي، الدكتور عبد الخالق بن حمزة السحلي، أن الجامع الكبير في البير يقع على مساحة ألف وخمسمائة متر مربع ويستوعب أكثر من ألفي مصلٍّ بالإضافة إلى تزويده بالخدمات والمرافق المحيطة به.
وأضاف الدكتور السحلي أن أمير المنطقة سيضع حجر الأساس لمشروع محطة تحلية المياه بالبدع وهو أحد المشاريع الخيرية التي ستنفذها جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي من أجل تزويد المركز والقرى المحيطة بالبدع بالمياه المحلاة وهو امتداد لمحطات التحلية التي أنشأها البرنامج سابقا، مشيرا إلى أن هذه المحطة سيكون إنتاجها اليومي أكثر من خمسة آلاف متر مكعب من المياه.