جامعة الملك فهد: تقديم موعد حفل الخريجين يثير استياء 1200 خريج

عائلات الطلاب المتخرجين تواجه صعوبات في إعادة جدولة مواعيد السفر والطيران

TT

أثار قرار أصدرته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتقديم موعد حفل التخرج السنوي يوما واحدا، موجة من الاستياء في أوساط الطلاب وأولياء أمورهم. واعتبر الطلاب هذا القرار تنغيصا لفرحتهم الكبرى التي انتظروها منذ خمس سنوات طيلة دراستهم، حيث سيتسبب هذا القرار في عدم تمكن أهاليهم من مشاركتهم فرحة التخرج، بعد ارتباك في حجوزات الطيران ومواعيد السفر للظهران.

وأصدرت الجامعة قرارا نهاية الأسبوع الماضي بتقديم حفل التخرج السنوي يوما واحدا ليقام يوم الثلاثاء بدلا من الأربعاء من الأسبوع الجاري، في حين أن الموعد السابق قد جرى تحديده قبل أكثر من شهرين.

ويقول الطالب عبد العزيز أبو زيد الذي يعيش آخر فصل دراسي له في قسم التسويق بالجامعة: «موعد حفل التخرج جرى تحديده قبل أكثر من شهرين من الآن وبناء عليه قمت بشراء تذاكر طيران لأهلي المقيمين في مدينة جدة حيث كان من المفترض أن يصلوا إلى الجامعة في يوم التخرج ويشاركوني فرحة خمس سنوات من الجهد والتعب، والآن حيث صدر قرار بتقديم موعد الحفل يوما واحدا لن يكون بمقدور عائلتي أن تكون موجودة بجانبي ليلة التخرج».

ويمكن لأهالي الخريجين حضور حفل التخرج الذي يقام في استاد رياضي مفتوح حيث تخصص نصف المدرجات للنساء والأطفال. وجاء قرار الجامعة بتقديم موعد حفل تخرجها السنوي قبل أسبوع واحد من المناسبة مما تسبب في إرباك الكثيرين الذين لجأوا مباشرة إلى شركات الطيران بحثا عن حجوزات بديلة.

ويضيف أبو زيد قائلا: «حتى في حالة توفير حجوزات بديلة فالكثير لن يتمكن أقاربهم من الحضور لأن هذا يعني اضطرارهم إلى التغيب عن أعمالهم مدة يومين هي الثلاثاء وهو موعد الحفل البديل والأربعاء حيث سينتهي الحفل في ساعة متأخرة من المساء ولن يكون بمقدورهم العودة».

وعلى الرغم من أن الجامعة تقع في الجزء الشرقي من البلاد فإن غالبية طلابها من القادمين من المنطقة الغربية والجنوبية والوسطى.

وفي حين اكتفت الجامعة بإرسال تعميم نهاية الأسبوع الماضي يبلغ منسوبي الجامعة بقرارها بتقديم حفل التخرج السنوي يوما واحدا نظرا لـ«ظروف قاهرة» من دون تحديد لطبيعة هذه الظروف، تشير معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» بأن تقديم موعد الحفل اضطرت إليه الجامعة لأسباب بروتوكولية.

وشن الطلاب عبر منتداهم الإلكتروني الذي يذكر مدير الجامعة أنه يتابعه بصفة يومية، هجوما حادا على إدارة الجامعة واصفين القرار بأنه يعبر عن عدم اكتراث بما تعنيه هذه المناسبة للطالب وعدم التزام بالمواعيد المسبقة، مطالبين الجامعة بالاعتذار عن ذلك. بينما أبدى عدد منهم مخاوفه ألا تتمكن عائلاتهم من مشاركتهم فرحة التخرج. حيث يقول علي البحراني، وهو أحد الخريجين، إن فرحته بالتخرج نقصت بعد هذا القرار، فكل الترتيبات المسبقة من حجوزات طيران وفنادق ودعوات ألغيت وعليه أن يجد بديلا لها. قائلا: «واثقون من أن إدارة الجامعة بذلت كل ما في وسعها لإنجاح فرحة 1200 خريج ولكن قرار التقديم لم يكن صائبا»، مطالبا الجامعة بتأجيل الحفل إلى موعد آخر.

ويقول طالب آخر: «أنهيت دراستي في الجامعة قبل ثلاثة أشهر والآن أعمل في المنطقة الغربية وتقديم حفل التخرج يعني أن اضطر إلى غياب يومين من أجل حضوره وهو ما لن تتقبله الجهة التي أعمل لديها».

في حين يذكر طالب آخر أنه رتب لقدوم عائلته التي تقطن خارج السعودية للوصول إلى الجامعة في يوم التخرج الذي كان من المفترض أن يقام يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري، ومع تقديم الحفل يوما واحدا يبدو أن جهده في استصدار تأشيرات لهم وتأكيد الحجوزات قد ذهب سدى! على حد تعبيره.

وتمتد فعاليات حفل التخرج في جامعة الملك فهد يومين، يتم في الأول تكريم الطلاب الحاصلين على مراتب الشرف، في حين يتم في اليوم التالي الاحتفاء بأكثر من 1200 خريج ينتظرون مواقعهم في سوق العمل كمهندسين ومعماريين وإداريين.