«أمطار الجنوب» تعيد «الأمراض النفسية» إلى متضرري «كارثة جدة»

آثار «سيول جدة» النفسية تتصدر لقاء جامعيا عقد أمس في جدة بحضور 120 باحثا

TT

يبدو أن كلمة «السيول» باتت أمرا مخيفا جدا لسكان جدة، حتى في نشرات الأخبار وتقارير الصحف، حيث تشير، لـ«الشرق الأوسط»، مصادر طبية نفسية إلى أن آثار كارثة سيول جدة النفسية ظهرت بشكل واضح مع عودة السيول إلى مناطق الجنوب السعودي خلال الأيام الماضية. مؤكدين أن آثارا نفسية بالغة لحقت بكثيرين، خصوصا أولئك الذين فقدوا ذويهم، قد تستمر لفترة طويلة.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور جلال حمود سيف، منسق الدراسات العليا للطب النفسي وعضو الجمعية السعودية للطب النفسي، أن بعض الآثار النفسية قد تستمر على مدى عام كامل. مشيرا إلى أن أهم الحالات التي سجلت خلال الكارثة هي حالات «كرب ما بعد الصدمة»، وتشمل أعراضه «الإحساس بخوف شديد، اضطراب في النوم، إضافة إلى تقلب المزاج والقلق والاكتئاب». وأضاف: «إن بعض الحالات قد تستمر معها الأعراض فترات إلى عام كامل، والبعض منها فترة أقل، وذلك بحسب حجم الصدمة، خصوصا من فقدوا أناسا غالين عليهم»، مبينا أن «الجمعية السعودية للطب النفسي شاركت بسبعة فرق وفريق عمل متكامل وسجلت عددا لا بأس به من الحالات».إلى ذلك، تتصدر كارثة جدة الأبحاث المقدمة في الملتقى العلمي الطلابي السادس، الذي نظمته كلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك عبد العزيز أمس بقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات بالجامعة، والذي شارك فيه.