3 آلاف متطوع يسجلون في أكبر حملة «وساطة تطوعية» في السعودية

تهدف إلى تسجيل 15 ألف متطوع.. وتحظى بدعم القطاع الحكومي والأهلي

الحملة التطوعية استراتيجية طويلة المدى في مجال ثقافة التطوع وبناء المجتمع («الشرق الأوسط»)
TT

تخطت أكبر حملة تطوعية سعودية أولى مراحلها بتسجيل 3 آلاف متطوع على مدار شهرين، وسط تأكيدات أن خلف هذه الحملة التطوعية أهدافا استراتيجية طويلة المدى في مجال ثقافة التطوع وبناء المجتمع.

ويأتي ذلك في وقت عرضت فيها جهات حكومية وأهلية كامل إمكانياتها للإسهام في إنجاح هذه الحملة التطوعية الكبرى، التي انخرط فيها، بحسب ما قاله المنظمون، مختلف شرائح المجتمع من الرجال والنساء ومختلف الدرجات التعليمية والشهادات العليا.

إلى ذلك، قرر العاملون على تنظيم هذه الحملة البدء في مرحلة جديدة تحت شعار «نحن أنت»، وهي تعني تأسيس ثقافة العمل الجماعي، وإيثار الذات، وصولا إلى الهدف الأساسي للنادي في عام 2015 وهو بناء استراتيجية تنموية للعمل التطوعي.

وكان الفريق، انتهى الأسبوع المنصرم من توزيع نحو 60 ألف مطوية حول ثقافة العمل التطوعي ونادي لبيه، ووزعت في المدن الرئيسية جدة والرياض والدمام، كمرحلة أولى أفقية، تتبعها مراحل رأسية تعنى بتطبيقات العمل التطوعي.

وقالت الأميرة نوره بن عبد الله بن محمد آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة «ديرتي الغالية»، الشركة الداعمة للنادي: «إن بناء خطط تطوعية وتحويلها إلى ثقافة عمل، هي مسألة تحتاج إلى عمل منظم ووقت أطول، نظرا لحداثة تجربة المجتمع المحلي مع التطوع».

وأضافت الأميرة نوره بنت عبد الله أن «نسبة انضمام الأعضاء إلى النادي من شرائح اجتماعية مختلفة وأصحاب شهادات عليا، وهو أمر مشجع للغاية لإنجاح خطة (15×15×15)، ومثلما العام الحالي (نحن أنت) فإن العام المقبل سيصبح (كلنا معا) بعد أن تكون البنية التحتية للمشروع تأسست وفق الخطة المرسومة».

من جانبها عبرت هديل عبد الرزاق بوقري، الرئيس التنفيذي للشركة والمشرف العام على نادي لبيه الإلكتروني، عن أن شعار «نحن أنت» لعام 2010، الهدف منه، العمل على أكثر من محور، من بينها رفع مستوى المعرفة حول ثقافة «العطاء بالوقت»، واستثمار القدرات الكامنة لدى أعضاء النادي.

وأكدت بوقري، على أن التصورات الأولية، وحجم رد الفعل من إنشاء النادي، ستسرع من خطوات النادي في تنفيذ برامجه للمرحلة الأولى، ضمن شراكات مع القطاعات الحكومية والأهلية، بما يخدم تأصيل ثقافة التطوع في البلاد.

وأبان عاملون في فريق نادي لبيه الإلكتروني، أن أكثر من جهة حكومية وأهلية، بادرت بعرض إمكاناتها للتعاون مع نادي لبيه، في خلق مساحات معرفية وتطوعية ناجحة لتفعيل العمل التطوعي وفق أسس منهجية، وأن الأيام القادمة ستكشف عن أولى المبادرات في استثمار هذا التجمع التطوعي الفعال.

يشار إلى أن نادي لبيه الإلكتروني، هو أول جهة تطوعية تعمل بمفهوم «الوساطة التطوعية» بين طالبي الخدمة التطوعية من خلال التنسيق بين طبيعة الجهود التطوعية ومهارات المتطوعين المسجلين في النادي، وطرح الأفكار التطوعية التي يراها القائمون على النادي ملائمة للجهات المعنية بمعالجة أي من القضايا الاجتماعية التي تتطلب جهدا تطوعيا.

الجدير بالذكر أن خطة «15×15×15» تهدف إلى جمع بيانات 15 ألف متطوع و15 ألف فكرة تطوعية، بحلول عام 2015، تشمل بيانات المتطوعين ومهاراتهم الأساسية والتدريبية، وتجاربهم السابقة في العمل التطوعي، وينتظر أن يشكل النادي بأهدافه المعلنة، نقلة نوعية وكمية في مفهوم العمل التطوعي وسد باب الاجتهادات العشوائية، وكذلك خلط العمل التطوعي بالعمل الخيري.