خبير تقني: الإرهاب «الاختراقي» يفوق «الإلكتروني» خطرا

يخترق الشبكات المغلقة ويجري تعديلات

TT

حذر خبير في مجال تقنية المعلومات من خطورة ما سماه بـ«الإرهاب السيبروني» وهو ما يفوق «الإرهاب الإلكتروني» خطرا، فالأخير يقتصر على الإنترنت وما يتبعها، بينما يشكل الأول خطورة، إذ إنه يخترق أنظمة المصانع والجهات الحكومية والشبكات المغلقة ويجري تعديلات تشكل خطرا في الغالب على أمن المجتمعات.

جاء ذلك خلال ندوة أقيمت في منزل الدكتور أنور عشقي مؤخرا في جدة حول قضية «الإرهاب السيبروني» عبر محاضرة ألقاها الدكتور حسن سندي الأستاذ المشارك في علوم الحاسب الآلي بجامعة الملك عبد العزيز في جدة.

وفي مقدمة اللقاء، قال الدكتور أنور عشقي وهو رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية: إن أميركا تنفق سنويا نحو 4.5 مليار دولار سنويا، فقط لمحاربة هذا النوع من الإرهاب! سيما أن مكتب التحقيقات الفيدرالية تعاقد مع أكثر من ألف مختص بدرجة الدكتوراه لوضع استراتيجيات لحماية البنية التحتية الإلكترونية.

من جانبه، يشير الدكتور حسن سندي إلى أن فحوى هذا النوع من الإرهاب «قد تتركز في (الكورن فليكس) الذي يتناوله الأطفال، حيث يتمكن المهاجم عبر التلاعب في مكونات المواد الغذائية جميعها، وصولا إلى استطاعته تفجير مدينة كاملة عبر نقاط إلكترونية متصلة إذا انقطعت إحداها فإن الأخريات تبدأ بالانفجار».

وهنا يعود الدكتور أنور عشقي للإشارة إلى أن الإرهاب الإلكتروني بدأ يحظى باهتمام دولي، منذ أبريل (نيسان) 2009، حين ظهر كتاب بعنوان «الإرهاب على الشبكة الإلكترونية»، تابع الكاتب فيه الحرب التي تدور في الإنترنت بين الإرهاب والأجهزة الحكومية الأميركية».

إلى ذلك، يعرّف مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) «الإرهاب السيبروني» بأنه «هجوم ضد أنظمة الكمبيوتر والبرمجيات والبيانات بدوافع سياسية، مما يؤدي إلى عنف على أهداف غير قتالية».

ويوضح الدكتور حسن سندي أنه «استخدام الموارد الحاسوبية ضد أشخاص أو ممتلكات للأذى أو إجبار الحكومة أو الشعب للرضوخ لمطالب سياسية أو أهداف اجتماعية».

فيما يتصرف الإرهابيون السيبرونيون دوما، بناء على دوافع سياسية فقط وليست مالية، بعكس «الهاكرز» الذين قد يُستخدمون كأداة في أيدي قادة الإرهاب السيبروني، كما أشار الدكتور سندي.

ويؤكد «أن الإرهابي التقليدي قد يدعم أدواته الإرهابية بطرق حديثة مثل استخدام الكومبيوتر والإنترنت لنشر الفكر الإرهابي». واعتبر أستاذ الحاسب الآلي في جامعة الملك عبد العزيز أن الإنترنت يعد في أساسه غير آمن، معللا: «لأنه صُممَ على أن يكون شديد الاعتمادية، وليس شديد الأمن».

وقال إن الحواسيب الموصلة بالإنترنت تتواصل عبر إرسال البيانات كقطع صغيرة، وبالتالي تعرف البرمجيات ما المطلوب منها في حال إرسال المعلومات الصحيحة، ولكنها لا تعرف ماذا تفعل في حالة إرسال البيانات الخاطئة.