مشاريع لتغطية مجاري السيول وتحويلها إلى حدائق.. وتعاون مع القطاع الخاص لرعاية الحدائق العامة

إطلاق أسماء رعاة الحدائق عليها وتولي الأمانة أعمال صيانتها بعد الانتهاء منها

حديقة خاصة يعد زراعتها وتطويرها («الشرق الأوسط»)
TT

تعتزم أمانة محافظة جدة إطلاق عدد من المشاريع الضخمة في مجال توفير الساحات العامة ومرافق الترفيه، وتشمل هذه المشاريع متنزه مجرى السيل الشمالي، ومشاريع على الكورنيش الشمالي والأوسط، ومتنزهات محلية وفي الأحياء السكنية، مؤكدا أن هذه المواقع لن تكون متاحة بشكل كامل للمواطنين إلى حين الانتهاء منها، ومن الضروري في هذه الأثناء الاستثمار في تجميل الشوارع والأماكن المحيطة بها لدعم الاستثمارات الكبيرة فيها.

وحول برنامج الرعاية للحدائق الذي بدأت الأمانة بتطبيقه، قال مدير عام الإدارة العامة للحدائق والتشجير إن الأمانة تعمل بالتعاون مع القطاع الخاص لتفعيل برنامج الرعاية للحدائق، الذي يعتمد على استغلال المناطق المخططة كحدائق عامة وتسويقها من قبل رعاة، سواء أكانوا رجال أعمال أو جهات حكومية أو القطاع الخاص، مع إنشاء كل حديقة على نفقة الراعي حسب المواصفات المطلوبة.

وقال حموه «إن الراعي يقدم تصميمه للحديقة التي سيقوم برعايتها، ويُدرس التصميم من قبل إدارة الحدائق والمرافق البلدية في الأمانة، ويتم إبداء الملاحظات عليه أو تعديله تمهيدا لتنفيذه على الطبيعة»، مؤكدا أن «برنامج رعاية الحدائق لا يعد استثمارا، وكل ما يعود على الراعي الذي يتكلف بإنشاء الحديقة هو إطلاق اسمه عليها، كما أنه يتولى أحيانا، وفقا للاتفاقات الموقعة معه، عمل الصيانة لها بعد الانتهاء من الإنشاء والتشييد والزراعة، أو أن تكون الاتفاقية مقتصرة على التشييد فقط، على أن تتولى الأمانة أعمال صيانتها، بعد الانتهاء من المشروع».

وأكد أن برنامج رعاية المرافق البلدية يهدف إلى تحسين مستوى رعاية المرافق البلدية من أجل خدمة المجتمع، وإشراك القطاع الخاص والبنوك والأفراد في إنشاء الحدائق العامة، ومشاركة المجتمع في إنشاء مراكز ترفيهية واجتماعية وثقافية، فضلا عن إعادة استخدام المرافق العامة البلدية والحدائق حسب حاجة سكان الحي بموجب الأنظمة والتعليمات، ووضع الإجراءات واللوائح التنظيمية الخاصة برعاية الحدائق.

وعن عدد حدائق الرعاية، أوضح مدير عام الإدارة العامة للحدائق والتشجير أن عدد تلك الحدائق وصل إلى ما يزيد على 26 حديقة، منها 10 حدائق وقعت الاتفاقيات الخاصة بها، فيما دخلت نحو 16 حديقة أخرى مرحلة الإجراء.

وأضاف «تم الانتهاء من 4 حدائق، وهي حديقة روابي الأصيل في حي الرويس ويرعاها المركز الطبي الدولي، وحديقة فيصل بحي القريات وترعاها جمعية أصدقاء حدائق جدة (الزاهد)، وحديقة البيك بحي الخالدية وترعاها جمعية أصدقاء حدائق جدة (الشركة السعودية للمأكولات السريعة)، إضافة إلى حديقة ملاعب الأندلس بحي الزهراء برعاية مدارس الأندلس الأهلية، وحديقة ميس بحي النهضة وترعاها مؤسسة (فسيل) العربية».

ولفت إلى أنه فيما يتعلق بحدائق الرعاية تحت التنفيذ، فتشمل حديقة أميرة بحي القريات التي ترعاها جمعية أصدقاء حدائق جدة، وحديقة مدارس دار الذكر بحي النعيم/2 وترعاها مدارس دار الذكر، أما بالنسبة للحدائق المستقبلية فتشمل حديقة الرضوان في حي الرحاب/2 وترعاها مؤسسة «عكاظ»، وحديقة الرحاب النموذجية بحي الرحاب أيضا، وملعب حي البساتين بحي المحمدية/5 ويرعاه أهالي الحي، علاوة على حديقة كلية الأمير سلطان في حي الحمراء برعاية كلية الأمير سلطان السياحية، وملعب حي النسيم بحي النسيم/2 وستنفذها الندوة العالمية للشباب الإسلامي، وحدائق بترومين و5 مواقع أخرى بحي غليل ستنفذها جمعية أصدقاء حدائق جدة.

وفي ما يتعلق بالحدائق قيد الإجراء، أشار الدكتور حموه إلى وجود خمسة مواقع تشرف عليها جمعية مراكز الأحياء في نطاق بلدية الجامعة، ومقر جمعية المتقاعدين في حي النهضة، وحديقة الطاسان في أبحر الشمالية، وحديقة مركز المرسام بحي الزهراء، إضافة إلى حديقة مدارس قرطبة الأهلية بحي النعيم.

وفي سياق متصل، حذرت دراسة ميدانية قدمها بسام أخضر، عضو المجلس البلدي، حول حدائق أحياء شرق الخط السريع، من أن عددا من حدائق شرق جدة تستخدم فعليا كمرادم للنفايات أو مراكز لأبراج الجوال، إلى جانب وجود أخطاء في التنفيذ مثلما حدث في حديقة الأجواد/12، التي بحسب المسؤول عن الحدائق في بلدية بريمان يفصلها شارع، وعند الرجوع للمخطط تبين أن الشارع لا يفصل الحديقة ولا يقع ضمن حدودها.

وأوصت الدراسة التي قدمت للمجلس البلدي بإعادة ترتيب هيكلة الحدائق بحيث تكون متوافقة مع حدائق الأمانة ومع الحدائق على الواقع، كما أوصت بإدراج جميع الحدائق التي حددت في المخططات وأطلس محافظة جدة ضمن حدائق البلدية، مع رفع المساحات لجميع الحدائق.

وشددت الدراسة على ضرورة زيادة الاهتمام وتطوير جميع الحدائق، من خلال تركيب شبكات الري وزراعتها وصيانتها، حتى تسهم في خدمة سكان الحي لأطول فترة ممكنة، إلى جانب إزالة ردميات المباني التي تنتشر في بعض الحدائق، مما يحدث منظرا غير حضاري.

وأشارت الدراسة التي قدمها أخضر، وحصلت عليها «الشرق الأوسط»، إلى أن الحدائق المدرجة ضمن أطلس جدة وغير مدرجة ضمن حدائق البلدية وفيها مسجد عددها ثماني حدائق، في حين أن الحدائق التي مساحتها أكبر من 5 آلاف متر مربع وفيها ردميات تقدر بـ6 حدائق، أما عدد الحدائق التي تقل مساحتها عن 5 آلاف متر مربع وفيها ردميات فيقدر بـ3 حدائق، فيما وصل عدد الحدائق المدرجة ضمن أطلس جدة وغير المدرجة ضمن حدائق البلدية وفيها ردميات إلى 4 حدائق.

كما كشفت الدراسة أن «عدد الحدائق التي تقدر مساحتها بأكثر من 5 آلاف متر مربع وتقع إلى جوارها مدارس يبلغ 5 حدائق، فيما توجد حديقتان مساحتهما أقل من 5 آلاف متر مربع وتقع إلى جوارهما مدارس، في حين عدد الحدائق المدرجة ضمن أطلس جدة وغير مدرجة ضمن حدائق البلدية وتقع بجوارها مدارس 3 حدائق».