الأمير سلمان: نريد مشاريع فاعلة.. ونقبل النصح والإرشاد من أي مواطن

خلال ترؤسه اجتماع هيئة تطوير الرياض أول من أمس

الأمير سلمان لدى ترؤسه اجتماع هيئة تطوير الرياض أول من أمس (تصوير: خالد المصري)
TT

طالب الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، بمشاريع تنموية فاعلة، ليست استعراضية، تنصبّ على مصلحة الوطن والمواطن.

وأكد أمير منطقة الرياض، أن هيئة تطوير منطقة الرياض، تهتم بالمشاريع المجدية، وليست المشاريع البراقة، في ظل تعاون الهيئة مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة. وقال: «الهيئة تتعاون مع كل قطاعات الدولة، وكل القطاعات الأهلية الفاعلة، ومع الجميع، وتقبل الرأي من الجميع، فلذلك نحن دائما حريصون سواء في الهيئة أو في مجلس المنطقة أو في المجلس المحلي أو البلدي، على أن يكون الجهد مشتركا».

وجاءت مطالبة الأمير سلمان تلك، خلال إدارته الاجتماع المشترك الذي حضره الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، وضم الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، ومجلس منطقة الرياض، ومحافظي محافظات منطقة الرياض، والمجلس البلدي لمدينة الرياض، ورؤساء بلديات المنطقة، ومجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ورؤساء الغرف التجارية في منطقة الرياض وعددا من المسؤولين، وعددا من رجال الأعمال والإعلاميين.

وأضاف أمير منطقة الرياض: «نحمد الله أن وفق هذه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على إنشاء هذه المشاريع والتخطيط لها، ونحن في هيئة التطوير وفي مجلس المنطقة وفي المجلس المحلي والبلدي في الرياض والمجالس المحلية والبلدية في كل أنحاء المنطقة، نتعاون دائما على أن يكون عملنا مشتركا، وأن يكون هناك اهتمام كامل بكل المحافظات وكل القرى في كل جزء من أجزاء المنطقة».

وطالب الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال إدارته أول من أمس اجتماع هيئة تطوير الرياض من لديه ملاحظات أو اقتراحات بأن يقدمها، حيث قال أمير منطقة الرياض: «من له ملاحظة فليبدها، فنحن دائما نرحب بأي ملاحظة تأتينا سواء من المسؤولين أو من أي مواطن، وفي الحقيقة أنا أكرر أنه بتوفيق الله عز وجل، ثم بالتعاون مع الجميع، وصلنا إلى ما وصلنا إليه، وسنصل إلى ما نأمل - إن شاء الله - تحقيقه في المستقبل».

من جانبه، أكد عضو الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس عبد اللطيف آل الشيـخ، أن مشاريع التنمية في منطقة الرياض الجاري تنفيذها حاليا، بلغت 2699 مشروعا، بقيمة إجمالية تفوق 247 مليار ريال (65.8 مليار دولار).

وتشمل المشاريع مجالات التعليم، والصحة، والمياه، والكهرباء، والطرق، والنقل العام، والإسكان، والمدن الصناعية، والترويح والثقافة والبيئة، إضافة إلى مشاريع التنمية الاقتصادية. وتوزعت تلك المشاريع على جميع محافظات منطقة الرياض الـ19 إلى جانب مدينة الرياض، ويسهم في تنفيذها أكثر من 38 جهة حكومية وخيرية وخاصة.

وتطرق آل الشيخ إلى مشاريع البنية التحتية الجاري تنفيذها في المنطقة، التي بلغت قيمتها أكثر من 59 مليار ريال، فيما فاقت مشاريع التعليم 56 مليار ريال، وبلغت قيمة مشاريع التنمية الاقتصادية نحو 36 مليار ريال، في حين بلغت تكلفة مشاريع قطاع الطرق والنقل العام نحو 21 مليار ريال.

وتجاوزت قيمة مشاريع الإسكان 20 مليار ريال، وبلغت قيمة مشاريع الخدمات الصحية أكثر من 9 مليارات ريال، وبلغت قيمة مشاريع التطوير العقاري أكثر من 6 مليارات ريال، فيما بلغت قيمة مشاريع الخدمات العامة أكثر من 3500 مليون ريال، وزادت قيمة مشاريع القطاع الصناعي عن 2700 مليون ريال، بينما بلغت قيمة مشاريع القطاعات الأخرى 3700 مليون ريال.

وأضاف أن هذه المشاريع التي سيكتمل تنفيذها قريبا، ستعمل على استكمال توزيع الخدمات والمرافق العامة في أجزاء المنطقة كافة، وإنعاش اقتصادها، وتوظيف مقومات المنطقة، بما يسهم في تهيئة المزيد من فرص العمل، وإحداث توزيع متوازن للسكان، وصولا إلى إحداث تنمية مستقبلية شاملة ومتوازنة في جميع أجزاء المنطقة.

وأكد أن الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، أسست آلية لمتابعة ورصد وتقويم وإدارة هذه المشاريع عبر نظام «معلومات مشاريع منطقة الرياض» الذي سيسهم في دعم اتخاذ القرارات، ورفع كفاءة تنفيذ المشاريع، وتسهيل متابعة تنفيذ الخطط والبرامج ومراجعتها وتحديثها وتقييمها، والربط فيما بين المشاريع المختلفة وخاصة التي تتطلب التنسيق والتكامل المتبادل. وقد شارك في إمداد هذا النظام بالمعلومات 38 جهة من مختلف القطاعات.

وتضم منطقة الرياض، إلى جانب مدينة الرياض، 19 محافظة، و450 مركزا، تضم 44 بلدية، بينما تنتشر فيها أكثر من 2000 قرية.

وتشغل مساحة المنطقة 375 ألف كيلومتر مربع، لتشكل نحو 17 في المائة من إجمالي مساحة المملكة، بينما يبلغ عدد سكانها نحو 6.5 مليون نسمة.

حضر الاجتماع الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز محافظ الخرج، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض، والأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن محافظ الدرعية، والأمير بندر بن سعود بن محمد الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية، والأمير عبد الرحمن بن عبد الله الفرحان آل سعود محافظ المجمعة، والأمير سلطان بن فهد بن ناصر وكيل الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة بمنطقة الرياض، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، وعدد من المسؤولين في منطقة الرياض.