تبنت إدارة الدفاع المدني حملة شعبية للتطوع أطلقها شبان سعوديون عبر موقع الفيس بوك. وكانت الحملة التي جاءت تحت عنوان «جسد واحد» قد بدأت بعد العاصفة التي ضربت الرياض بجهود فردية من نادي أولاد وبنات الرياض التطوعي لتشهد انضمام العشرات من المتطوعين إليها بعد نداءات وجهها المتطوعون عبر الإنترنت. وأصبحت الحملة التي تجمع مختلف الفرق التطوعية في مدينة الرياض تدار بإشراف من إدارة الدفاع المدني بالرياض التي وجهت نداءات للمتطوعين للانضمام إلى رجال الدفاع المدني في جهودهم الإغاثية.
وذكر فراس بقنه من المنظمين لحملة «جسد واحد» التطوعية بأن 282 متطوعا ومتطوعة قد انضموا إلى الحملة في ظرف عشرين ساعة من إطلاقها بمعدل 14 متطوعا لكل ساعة. مفيدا بأن أعضاء حملة «جسد» قد عقدوا اجتماعا مع الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني بالسعودية الذي رحب بالفكرة وتعهد بتقديم المعدات اللازمة التي يحتاجها المتطوعون في تنفيذ مهامهم الإنقاذية. وأفاد بقنه بأن هذه المعدات ستشمل الملابس والخوذ والمركبات وغيرها من تجهيزات الدفاع المدني التي ستصبح تحت تصرف المتطوعين.
وعلى غرار الجهود التطوعية التي بذلت في سيول جدة، تدار جهود الحملة بتوظيف لتقنية الإنترنت في تلقي طلبات التطوع وطلبات النجدة من قبل المتضررين. حيث وفر المتطوعون عبر صفحة متصلة بـ«غوغل» نماذج إلكترونية لتلقي مساهمات المتطوعين. وتتنوع هذه المساهمات بين الإسعافات الأولية وتوفير سيارات الدفع الرباعي وتلقي اتصالات المتضررين وإغاثة من تضررت منازلهم جراء سقوط الأمطار. وتتصدر الجهود التطوعية ردة الفعل الشعبية تجاه ما خلفته عاصفة الرياض من أضرار. ففي الصدد ذاته بادر متطوعون تقنيون إلى إنشاء موقع يحمل خريطة تفاعلية لشوارع منطقة الرياض يبث معلومات تحدد أماكن الاختناقات المرورية والطرق المسدودة والطرق السالكة مستندين في ذلك على إفادات مراسلين ميدانيين في هذه الطرق. ويمكن الاستفادة من هذا الموقع عبر الرابط http://www.qaym.com/rain.