أعلن الأمير فيصل بن خالد، أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية، أول من أمس، عن موعد انطلاق ندوة ومعرض «خالد»، التي تطلقها المؤسسة في التاسع من مايو (أيار) الحالي بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز، وبرعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.
ونوه خلال مؤتمر صحافي عقده بهذه المناسبة، بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على توثيق فترات حكم من سبقوه من ملوك المملكة، وتعريف المواطنين بما بذلوه من جهود لوضع أسس بناء الدولة، ودورهم المشهود في تمهيد الطريق للانطلاق نحو تدعيم أركانها ورسم مستقبل أفضل يتناسب مع طموحات القيادة وأبناء الوطن جميعهم.
وقال إن الندوة والمعرض سيكونان شاهدين على منجزات الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - التي أسهمت في بناء نهضة تنموية شاملة للمملكة، وكانت امتدادا لأعمال جليلة وضع لبنتها الأولى الملك المؤسس عبد العزيز، وأضاف إليها ابناه الأبران من بعده الملك سعود والملك فيصل، رحمهما الله.
وأوضح أمير عسير أن الندوة ستشتمل على الجوانب الإنسانية والاقتصادية والصحية والاجتماعية ومنها دعمه العمل الخيري، بالإضافة إلى الجوانب السياسية والحضارية للملكة في عهده الميمون، وسوف يكون هناك حضور للكثير من الباحثين من داخل وخارج المملكة وستقدم نحو 40 ورقة عمل حول تاريخ الملك خالد بن عبد العزيز، في حين سيوثق المعرض لفترة حكمه التي استمرت على مدى سبع سنوات زاهرة.
وأردف: «سيوضح المعرض كيف قاد خلالها بلاده بحنكة واقتدار وسط بحر من الأمواج العالمية والإقليمية المتلاطمة، واستطاع أن يبحر بالبلاد عبر عاصفة الفتنة إلى مزيد من التلاحم والترابط بين الشعب وقيادته».
وقال الأمير فيصل بن خالد إن المعرض سيحكي للجيل الحالي مواقف من العمل البطولي للملك خالد، وكيف كانت سنوات حكمه حلقة وصل جوهرية في تاريخ المملكة بين من سبقوه من ملوك المملكة، كما سيلقي الضوء على المنجزات التي تحققت في عهده.
وأشار إلى أن المعرض سيضم عددا من المطبوعات والصور والكتب والأفلام التي ترصد تاريخ سيرة الملك خالد وإنجازاته، بالإضافة إلى عرض بعض المقتنيات الخاصة، كما سينتقل إلى عدد من مدن المملكة على مدى عامين لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين لزيارته والاطلاع على ما يضمه في أقسامه المختلفة من مآثر للملك خالد. وبين أمير عسير أن المعرض سيتكون من 7 قاعات تلقي الضوء على جوانب من سيرة الملك الراحل وشخصيته وإنجازاته الكبرى، كما سيتم عرض نموذج لباب الكعبة المشرفة الحالي الذي أمر الملك خالد ببنائه من الذهب الخالص، والذي يعتبر تحفة فنية فريدة من نوعها، وقبل تركيب ذلك الباب في مكانه بدلا من الباب القديم. يذكر أن فكرة إقامة هذا المعرض تعود إلى أن المجتمع السعودي يشهد حاليا جيلا شابا، بنين وبنات، يمثلون ما نسبته 70 في المائة من المواطنين، وهو الأمر الذي يحتاج إلى التعريف بقائد من قادة البلاد الذين استطاعوا أن يرسموا سياسة واضحة المعالم ويكملوا مسيرة بناء هذا الوطن الشامخ. ويهدف المعرض، الذي سيكون متاحا للزيارة للجميع، أيضا إلى تعريف الجيل الشاب بإنجازات الملك خالد الذي ترك بصمة مميزة في تاريخ المملكة، وإطلاعهم على مناقب ومآثر الملك الراحل - طيب الله ثراه - ودوره في خدمة وطنه وعروبته والإسلام والمسلمين.
وسيتكون المعرض من 7 قاعات تلقي الضوء على جوانب من سيرة الملك الراحل وشخصيته وإنجازاته الكبرى، لتحيي ذكراه في عقول وقلوب شعبه الوفي، وتعرف الأجيال الجديدة التي لم تعاصره بملك كريم غادر بعد وضع بصمة تنموية عميقة في وجدان شعبه ما زال يجني ثمارها حتى هذا اليوم.