وكيل إمارة مكة: مركز خالد الفيصل يعمل على إفراز كفاءات لقيادة التنمية

قال إنه يساعد الشبان والفتيات على اكتشاف ذواتهم

TT

كشف الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة، جملة من التوضيحات المتعلقة بـ«مركز خالد الفيصل لإعداد القيادات» المعلن عنه يوم أول من أمس. موضحا أن المركز بشكل عام يبحث عن استكشاف الكفاءات السعودية القيادية التي يستطيع المركز أن يؤهلها للدخول في سوق العمل، وإعطاء الشباب الفرصة لمساعدتهم على اكتشاف ذواتهم، ومعرفة إمكاناتهم.

ونفى الدكتور الخضيري في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن يكون القادة المشار إليهم في المركز هم السياسيين». في إشارة إلى أن المركز يركز على القيادات المحلية في السعودية، إلى جانب القيادات في الدول الصديقة الأخرى.

وبيّن «تحتاج المرحلة إلى كفاءات قيادية لقيادة التنمية في كل فروعها، وهو مفهوم التنمية الواسع، في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والإداري، وغيرها من المناشط»، قائلا إن هذه الحاجة ستستمر «في ظل غياب المراكز الفاعلة التي تستطيع تهيئة الكفاءات القيادية».

وزاد أن الفكرة تخدم أغراض التنمية المختلفة في القطاعين الحكومي والخاص، فضلا عن القطاعات الأكاديمية والإعلامية، ومؤسسات المجتمع المدني.

واستطرد «أتت فكرة الأمير خالد الفيصل بكيفية إيجاد هذا التوجه التنموي الذي نحتاجه، سيما أن الأمير خالد الفيصل يملك أربعين سنة في العمل الإداري المباشر، وهي التي تلامس احتياجات سوق العمل بشكل أساسي.

وبين وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة أن المشروع سيبدأ بالاستكشاف للمواهب التي لديها نزعة قيادية، وتحتاج مساعدات سواء بالتوجيه أو المال أو تنقصهم معرفة الإمكانات، وهي تشبه كثيرا فكرة استكشاف اللاعبين في كرة القدم، ولكن هؤلاء سيكونون كشافين للتنمية.

وأضاف: سيركز المركز أيضا على تدريب متخصص للكفاءات الإدارية الشابة والواعدة التي بدأت في العمل، والتي تحتاج إلى تأهيل أوسع.

وأشار الدكتور الخضيري إلى أن الهدف الثانوي أو كما سماه بـ«المساند» يتمثل في تطوير الإمكانات الحالية عند الكفاءات التي تعمل في القطاعات، وتحتاج إلى صقل ومحاكاة لتجارب الآخرين، فيما يتعلق بمفاهيم الإدارة والقيادات الإدارية».

وفيما يتعلق بالمحتوى العلمي، قال الدكتور الخضيري: هناك فريق علمي مكلف بوضع المحتوى العلمي، وسيزور الفريق كل المراكز العلمية التي اعتمدناها.

موضحا أن المركز موجه للرجال والنساء، ويركز أكثر على الكفاءات السعودية، بينما لا يمنع أن يستقطب كفاءات من خارج البلاد للاستفادة من تجاربها.يأتي ذلك، فيما أعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة يوم أول من أمس، عن البدء في تنفيذ مشروع «مركز خالد الفيصل لإعداد القيادات».

وأكدّ أمير مكة، أن هذا الإعلان جاء بعد دراسات واجتماعات المؤسسين منذ نحو عام مضى، نتج عنها إجماع على البدء في تنفيذ هذا المشروع الذي يهدف إلى بناء قيادات شابة قادرة على العطاء والإبداع في القطاعين العام والخاص، مما يسهم في دعم توجهات الدولة في مجال التنمية والتطوير والتقدم.

وأضاف: «إن المؤسسين اطلعوا على تجارب الدول العالمية في أوروبا وأميركا وآسيا، للاستفادة من هذه التجارب في بناء مركز عالمي سعودي يخدم القطاعين الحكومي والخاص، ويبحث عن القيادات الموهوبة ويطورها ويقدمها لسوق العمل».

وأشار أمير منطقة مكة، إلى تشكيل لجنة لمتابعة استكمال الدراسات اللازمة للبدء في المشروع، مضيفا أن عدد المؤسسين للمشروع تجاوز في الفترة الحالية نحو 30 مؤسسا، بين أفراد ومؤسسات سعودية.