الأمير سلمان: الملك خالد مواطن صالح وقائد حكيم وملك متواضع

قال إنه كان يحلم بأن يرى الأقصى محررا

الأمير سلمان يتأمل إحدى صور الملك خالد في معرض مصاحب للندوة («الشرق الأوسط»)
TT

عاد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بذاكرته البارحة للحديث عن أخيه الملك خالد بن عبد العزيز (رحمة الله) على اعتبار أن الراحل كان رمزا، خدم أمته العربية والإسلامية بصدق وإخلاص.

وتحدث الأمير سلمان في ندوة احتضنتها العاصمة السعودية الرياض البارحة، تعنى بإبراز حياة الملك الراحل، وتسليط الضوء على فترة حكمه التي استمرت 7 سنوات، حقق بها لبلاده وللأمة العربية الكثير من الإنجازات.

وقال أمير منطقة الرياض «الملك خالد غفر الله له تربى في بيت والده الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – وسار على نهجه، ولقد شهدت المملكة في عهد الملك خالد تطورا في شتى المجالات، وشهد عهده رحمه الله نهضة حضارية على مختلف الأصعدة، وانعكس ذلك على حياة المواطن السعودي».

وأكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أن الملك خالد واصل ما سار عليه والده الملك عبد العزيز وأبناؤه الملوك من بعده - سعود وفيصل وخالد وفهد - (رحمهم الله)، ويواصل هذا النهج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وإخوانه الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية.

وأضاف الأمير سلمان في حديثه عن شخصية الملك خالد في حفل شهده لفيف من المهتمين والمتابعين لحياة الملك الراحل «لقد عرفت الملك خالد عن قرب، فكان المواطن الصالح المتجه إلى ربه، والقائد الحكيم، والملك المتواضع، وتركزت أهدافه في خدمة الإسلام، وكان يحلم أن يرى المسجد الأقصى محررا، فهو بلا شك شخصية تاريخية تحتاج إلى تأمل وبحث أكثر، وهذا ما نأمل أن تثمر وتحققه الندوة».

وزاد الأمير سلمان في شهادته وحديثه عن الملك الراحل خالد بن عبد العزيز «أيها الإخوة أريد أن أقول كلمة خارج النص، فالملك خالد رحمه الله رزقه الله بزوجة صالحه، كانت خير عون له في شتى تفاصيل حياته».

وعرض خلال الحفل فيلم وثائقي لخّص حياة الملك خالد، وسلط الضوء على قدرة المملكة على صد العدوان الذي تعرض له الحرم المكي الشريف مع مطلع عهد الملك خالد رحمه الله، وكيفية متابعته لتلك الحادثة التي تمثل انتصارا من قوات الأمن السعودي في تلك الفترة على فئة من الخارجين عن القانون.

وجال الأمير سلمان بن عبد العزيز والحضور على معرض حوى صورا في حياة الملك خالد خارج وداخل المملكة، بالإضافة إلى عدد من البرقيات التي وجهها رحمه الله في تلك الحقبة لعدد من زعماء العالم، وعدد آخر من البرقيات التي تلقاها من زعماء آخرين.

ودشن الأمير سلمان في ذات الحفل كتاب خالد، الذي يروي تفاصيل حياة الملك الراحل خالد بن عبد العزيز.

وكان الدكتور فهد السماري أمين عام دارة الملك عبد العزيز أوضح أن الندوات الملكية أصبحت علامة فارقة في النشاط العلمي للدارة ومصدرا غنيا وموثوقا للتاريخ الوطني تؤرخ لشخصيات أبناء الملك عبد العزيز ممن تولوا الحكم، وبين أن مشاركة 40 باحثا وباحثة من داخل السعودية وخارجها يعرضون بالأرقام والقرارات معطيات فترة حكم الملك خالد ملامح من التاريخ السعودي ومسيرة العطاء والبناء للوطن والمواطن خلال أيام الندوة الثلاثة، عبر 11 محورا.

وعن محاور الندوة أوضح أنها عن نشأة الملك خالد وسيرته قبل الحكم ومنها ولايته للعهد في عهد الملك فيصل والتنظيم الإداري في عهده وما صدر من قرارات تنظيمية، وفي الجانب التوثيقي الشفهي أكد أنه تم تخصيص الجلسة الثامنة والأخيرة من جلسات الندوة والتي سيرأسها الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير لثلاث شخصيات مهمة عملت مع الملك خالد عن قرب إبان فترة حكمه لتتحدث عن السمات الشخصية والإدارية في شخصية الملك الراحل والجوانب الإنسانية في تعاملاته مع الشعب، وسيتناول ذلك المحور كل من الدكتور عبد العزيز الخويطر وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبده يماني وزير الإعلام الأسبق، والدكتور حسين جزائري وزير الصحة الأسبق والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط حاليا، الذين يقدمون إضاءات في سيرة الملك خالد مما قد لا يعرفه الكثيرون عنه.