الشؤون الإسلامية تخضع 700 خطيب في المنطقة الشرقية لبرامج في الأمن الفكري ومحاربة الغلو والتطرف

منسوبو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينخرطون في برنامج مماثل

TT

ينخرط 700 خطيب في المنطقة الشرقية في برنامج فكري يهدف إلى محاربة الغلو والأفكار التكفيرية والمتطرفة وتعزيز الانتماء الوطني بين خطباء المساجد لتعزيز دورهم في محاربة هذه الأفكار في المساجد التي يتولون الخطابة فيها. وفي السياق ذاته، أخضعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المنطقة الشرقية منسوبيها للبرنامج ذاته.

ويقيم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد اليوم أولى برامج وندوات الأمن الديني والفكري، الذي يهدف إلى تعزيز دور خطباء وأئمة المساجد فيه، وذلك تحت عنوان (الأمن الفكري وأثره الديني والدنيوي).

وقال الشيخ عبد الله اللحيدان، مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن الندوات التي ستكون بشكل دوري وتعقد كل شهر لـ700 خطيب جمعة لفترة، لم يحددها، ستتناول نحو 20 موضوعا تتعلق بالأمن الفكري والانتماء الوطني والغلو والتطرف، إضافة إلى ما يستجد من أحداث، مضيفا أن البرنامج سيعزز دور خطباء الجمعة في التصدي للانحرافات الفكرية والتكفير والغلو.

وستقام الندوة الأولى في مدينة الدمام فيما ستنقل الفعاليات على شبكة الإنترنت إلى الأحساء وبقيق والجبيل والنعيرية وحفر الباطن.

وأوضح اللحيدان أن فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية سيعمل على إقامة ندوات وبرامج في المحافظات بشكل دوري لتعزيز حضور برامج الوزارة لدى الخطباء في تلك المحافظات.

من جانب آخر، بدأ فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية، صباح أمس، برامج وندوات الأمن الفكري، الموجه لمنسوبي الهيئة، حيث دشن الدكتور محمد بن المرشود مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية (ندوة الأمن الفكري) والموجهة لمنسوبي الهيئة، وقدمها كل من الدكتور مسفر بن علي القحطاني رئيس قسم الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، وعضو لجنة المناصحة الفكرية، والدكتور عبد الواحد بن حمد المزروع وكيل كلية التربية بجامعة الدمام، ويأتي هذا البرنامج لتعزيز مفهوم الأمن الفكري لدى رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

يشار إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أعلنت منذ فترة عن تنفيذ برامج متنوعة وفاعلة لمواجهة الغلو، وتحقيق الأمن العقدي والديني والفكري، تقوم بها فروع الوزارة بشكل شهري ومنظم ودوري، يُلزم بحضورها كل الخطباء والأئمة للاستفادة منها، ويشارك فيها نخبة من العلماء وطلبة العلم، وأن يكون الموضوع الرئيسي هو الأمن الديني والفكري، وكيفية نهوض الخطباء وأئمة المساجد به، ويستهدف البرنامج نحو 15 ألف إمام وخطيب في أنحاء البلاد.

وتخوض السعودية حربا فكرية تجاه الفكر المتطرف والتكفير والغلو، وذلك بعد أن كشفت الأحداث الأمنية التي مرت في السعودية منذ بدء تنظيم القاعدة نشاطه عام 2003، أن هناك قصورا لدى البعض في هذا الجانب. كما تقوم وزارة الشؤون الإسلامية منذ بدء الأحداث الإرهابية بحركة تصحيحية لأفكار أئمتها وخطبائها.