حملة «الفيس بوك» تعجل بافتتاح مكتبة الملك فهد العامة في جدة

جامعة تؤمن 10 ملايين ريال من متبرعين

باب المكتبة الموصد منذ سنوات يتأهب للافتتاح أمام الجمهور
TT

في الوقت الذي طالب فيه مجموعة من الشبان والفتيات، بافتتاح مكتبة الملك فهد العامة، وذلك عبر حملة على صفحات «الفيس بوك»، خلال الأسبوع الماضي، أعلن لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في جامعة الملك عبد العزيز، أن افتتاح المكتبة سيتم في شهر فبراير (شباط) 2011 المقبل.

وعلى الرغم من مصادفة الحملة لقرار الجامعة بتوقيع اتفاق مع شركة استشارات تقوم بدراسة شاملة لوضع المكتبة، فإن الدكتور عصام كوثر، وهو المدير التنفيذي للوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز، أكد في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن الجامعة استطاعت تأمين 10 ملايين ريال من قبل متبرعين، تمثل تكلفة التشغيل الأولية، وذلك بعد عزوف جهات حكومية على رأسها وزارة المالية، عن تأمين المخصصات المطلوبة. مبينا أن المكتبة تحتاج إلى نحو 10 إلى 15 مليون ريال، للتشغيل.

وأوضح الدكتور كوثر أن الدراسة التي وقعتها الجامعة ستستغرق نحو أربعة أشهر، تبدأ على ضوئها الجامعة في مرحلة التنفيذ، التي ستستغرق أربعة أشهر أخرى. مضيفا أن المكتبة ستطل لمستخدميها وللمجتمع بشكل عصري وليس تقليديا.

وأردف المدير التنفيذي للوقف العلمي في جامعة الملك عبد العزيز أن «المكتبة ستحتوي على مكتبة للطفل في أحد أقسامها، إلى جانب مكتبة إلكترونية حديثة وشاملة لمختلف التخصصات»، وأضاف: «نخطط لوجود خدمات إلكترونية من المنزل، بعضها سيكون بشكل مجاني وبعضها برسوم رمزية».

وزاد «بدأ الوقف العلمي في الجامعة، منذ أربع سنوات بالشروع في استلام الأمور المتعلقة بالمكتبة، والعمل على افتتاحها». منوها بأن التقدم الذي تم إحرازه، «أتى بعد توجيه ومتابعة من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، الذي حرص على متابعة إخراج المشروع، وسرعة إخراجه ليرى النور، كما ساعدنا في تذليل جملة من العقبات».

من جانبها، قالت جامعة الملك عبد العزيز في بيان جاء عقب توقيع الجامعة، أول من أمس، عقدا إجرائيا لعمل دراسة تشغيلية: «تهدف الدراسة إلى استخدام القدرات والخبرات الواسعة في مجال الدراسات التشغيلية والفنية للمشاريع، وذلك باستخدام مناهج حديثة وطرق علمية عصرية، تحقق الهدف من إنشاء المكتبة».

وفيما يتعلق بالجوانب المالية، جاء في البيان: «إن اقتراحات آلية التشغيل متضمنة المصروفات اللازمة لتحقيق الهدف، فضلا عن وضع خطة وجدولة للعوائد المالية المتحققة من تطبيق الدراسات التشغيلية».

وعاد الدكتور كوثر ليؤكد أن «اشتراكات مرتادي المكتبة ستكون رمزية». وأضاف «ستعمل الشركة الموقع معها على تضمين الدراسة بالأسعار المناسبة للاشتراكات وذلك بمقارنتها مع الأسعار العالمية».

وكانت مجموعة من الشبان والفتيات، طالبت من خلال صفحة سميت بـ«حملة نريد مكتبة الملك فهد بجدة» الأسبوع الماضي، بافتتاح المكتبة. تاركين تعليقا تم تثبيته على صفحتها الرئيسية يتضمن المغزى من الحملة: «نطالب كل من هو مسؤول في جدة بأن تعمل مكتبة الملك فهد العامة، لأننا جميعا نملك الحق في الحصول على مكتبة عامة كما نملك الحق في الحصول على النادي والملعب».