بدأت صبيحة أمس، جهات حكومية وخاصة في جدة، بتنفيذ القرارات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والمتمثلة في تجفيف بحيرة المسك وإعادة مجاري السيول، والعمل على إعداد مخطط شامل وكامل لشرق مدينة جدة.
وفي أول الأعمال التنفيذية قام فريق من أمانة جدة يوم أمس بتفقد بحيرة الصرف الصحي استعدادا لتسليمها لوزارة المياه مطلع الأسبوع المقبل، إضافة إلى عقد عدد من الاجتماعات بالعاملين على إعادة مجاري السيول، وتكليف فريق عاجل من ذوي الخبرة إعداد مخطط متكامل لشرق مدينة جدة. وكانت «الشرق الأوسط» سباقة في كشف عدد من نواح القصور التي كانت سببا رئيسا في حدوث كارثة «الأربعاء الأسود»، واستطاعت الانفراد بأهم وأبرز القرارات التي صدرت إثر كارثة سيول جدة، والتي أكدها الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين أول من أمس حول الكارثة. وفي مقدمة ما انفردت به «الشرق الأوسط» قرار تجفيف البحيرة وإعادة مجاري السيول على ما كانت عليه وإيقاف عدد كبير من المخططات، وإيقاف مسؤولين والتحقيق معهم إثر الكارثة.
وانفردت «الشرق الأوسط» بنشر أول قرار لتجفيف البحيرة وإعادة مجاري السيول في عددها رقم 11331 والصادر بتاريخ 6 ديسمبر (أيلول) من عام 2009 بعنوان «قرار تجفيف بحيرة الصرف الصحي، خلال عام وإعادة مجاري السيول المدفونة»، وهو الأمر الذي تضمن القرار الملكي أيضا بتوجيه كل من إمارة منطقة مكة المكرمة ووزارة الشؤون البلدية والقروية بإزالة العوائق أمام جميع العبارات والجسور القائمة وتحرير مجاري السيول إما بقنوات مفتوحة أو قنوات مغطاة. وكشف حينها المهندس إبراهيم كتب خانة، عن خطة الأمانة في هذا الصدد.
وأورد الأمر الملكي توجيها بخصوص قيام جهات معنية بإعداد دراسات عن المناطق المعرضة لأخطار السيول، وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت خبرا بتكليف فريق متخصص من جهات حكومية تحديد مجاري السيول والأحياء الواقعة عليها، وذلك في العدد 11333 الصادر في الثامن من ديسمبر من العام نفسه. وبخبر إنشاء القناة الشمالية في أحد أعدادها، وهي القناة ذاتها التي تضمنها القرار، حين أمر خادم الحرمين الشريفين وبشكل عاجل أن تتولى وزارة الشؤون البلدية والقروية فتح وتمديد قنوات تصريف السيول الثلاث حتى مصبات الأودية شرقا وتمديد القناة الشرقية لتصب في شرم أبحر.
واتسق الأمر الملكي الخاص بإعداد وتنفيذ مخطط جديد شامل ومتكامل لشرق محافظة جدة مع ما نشرته الصحيفة خلال تغطيتها لزيارة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة للأحياء شرق جدة في 31 ديسمبر في العدد 11356.
وقدمت الكثير من المعلومات التي ظهرت في بعض بنود القرار المهم، منها «قرار إيقاف مخططات سكنية، وذلك في 30 مارس (آذار) في العدد 11445». وذلك على لسان مصدر رفيع في أمانة جدة، قال حينهإ أن لجنة دراسة المخططات رفعت تقريرها النهائي لأمين جدة، وإن إجمالي أراضي المخططات التي تم إيقافها نحو 20 ألف قطعة أرض تتبع لـ68 مخططا.
كما انفردت بنشر معلومات تؤكد تضمن قائمة التحقيق أسماء لمسؤولين وشركات في العاشر من ديسمبر في العدد 11335، ونشرت في 21 ديسمبر.
وقرارات إيقاف المسؤولين في كارثة جدة وتكليف فريق لتقديم الأوراق الثبوتية للجنة التحقيق في 28 ديسمبر العدد 11353.