طلاب جامعة الملك فهد يطورون 9 مشاريع هندسية في التحكم والقياس

تشمل مساعدة المكفوفين وري المحاصيل وتحكيم لعبة التنس

TT

اختتم يوم أمس الثلاثاء في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الملتقى الهندسي السادس للتحكم والقياس بتقديم 9 مشاريع ابتكارية طورها طلاب الجامعة في مجال التحكم والقياس. وذكر الدكتور فؤاد السني رئيس قسم هندسة النظم والتحكم أن الملتقى تضمن مباحثات وندوات وعروضا امتدت على مدى يومين ناقش خلالها المستثمرون الذين يستخدمون تقنيات التحكم والقياس ومصنعو هذه التقنيات والباحثون الأكاديميون الذين يعملون على تطويرها جملة من المشكلات التي تواجه القطاع الصناعي والحلول المبتكرة لمواجهة هذه المشكلات.

وقال السني في حديث لـ«الشرق الأوسط» الهدف من هذا الملتقى هو أن نجمع المهتمين بإنتاج أجهزة التحكم والقياس والمستخدمين لها والمطورين من أجل بحث التقنيات التي يحتاجها القطاع الصناعي وبلورة حلول لمواجهة المعوقات الصناعية والتقنية والبحثية. مفيدا بأن تجربة خمسة ملتقيات سابقة تم عقدها في الجامعة قد نجحت من خلال احتكاك المهتمين بتقنيات التحكم والقياس في تطوير عدد من هذه التقنيات. وأضاف السني أن جامعته تهدف وبشكل رئيسي من خلال الملتقى إلى تسويق المشاريع التي يطورها الباحثون من الأساتذة والطلبة لتتولى الشركات العالمية المشاركة في الملتقى تبني هذه المشاريع وتحويلها إلى منتجات نهائية. ويشارك في الملتقى شركات عالمية مثل «أرامكو السعودية» و«إيمرسون» و«هانيويل» و«سيمنس».

إلى ذلك شهد الملتقى تقديم 9 مشاريع تقنية في مجال الأنظمة الصناعية والتحكم والقياس طورها طلاب من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وتقدم هذه المشاريع حلولا لمشاريع تتعلق بالسلامة وخدمة المكفوفين والزراعة وأنابيب النقل والروبوتات. ويتم العمل حاليا على تسجيل بعض من هذه المشاريع في مكاتب براءات الاختراع.

وقال سامي آل عبد ربه، الذي قدم مشروعا استخدم فيه تقنية الحساسات الإلكترونية في تطوير نظام لتحكيم لعبة تنس الطاولة إلكترونيا، إن فكرة المشروع خطرت له من خلال ممارسته للعبة حيث اتضح لديه أن اللاعبين يواجهون صعوبات في تطبيق قوانين اللعبة بصورة متقنة. وهو الأمر الذي دفعه إلى التفكير في إيجاد حل تقني بتطبيق ما تعلمه في تخصص هندسة التحكم والقياس. ويذكر آل عبد ربه بأنه يعمل على المشروع منذ عامين مع زميله المهندس حسان الطريقي حيث اتضح لديه وجود تطبيقات مماثلة مما دفعه إلى محاولة صنع تطبيق مختلف باستخدام حساسات صوتية وبصرية لتسجيل نقاط اللعبة وتحديد الفائز وذلك لقبولها كبراءة اختراع وهو الأمر الذي يعمل عليه حاليا. ويعلق آل عبد ربه على الجهد المبذول في المشروع بقوله: «واجهتنا معوقات في صنع نموذج أولي من الفكرة وذلك لأن تكاليف الإنتاج مرتفعة جدا»، مفيدا بأن العمل في حقل الابتكار والاختراع يتضمن تفكيرا إبداعيا لصناعة الفكرة وتفكيرا ناقدا لجعلها متميزة عن غيرها من الأفكار المطروحة. ويشير آل عبد ربه بأنه وزملاءه في المشروع وقعوا عقدا مع «وادي الظهران للتقنية» لتحويل الفكرة إلى منتج صناعي.