الحوار الوطني: تأهيل 1500 مدرب ومدربة لنشر ثقافة الحوار في البلاد

الصقهان لـ «الشرق الأوسط»: 200 ألف مواطن ومواطنة استفادوا من برامجنا

جانب من آخر لقاءات الحوار في نجران («الشرق الأوسط»)
TT

أكد لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن نحو 200 ألف مواطن ومواطنة خضعوا واستفادوا خلال السنوات الماضية لمشاريع تدريبية على تأصيل الثقافة الحوارية، مشيرا إلى أنه تم تأهيل نحو 1500 مدرب ومدربة في السعودية لنشر ثقافة الحوار.

وأوضح عبد الله بن عمر الصقهان، مدير عام إدارة التدريب وورش العمل في المركز في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن سياسة المركز في تأصيل ثقافة الحوار عبر التدريب المجتمعي قد حققت نجاحا جيدا، حيث استفاد من المشاريع التدريبية والبرامج الحوارية التي يقدمها المركز أكثر من 200 ألف مواطن ومواطنة، كما تم تأهيل نحو من 1500 من المدربين والمدربات المعتمدين لنشر ثقافة الحوار.

ويشار إلى أن برنامج «المدرب المعتمد لنشر ثقافة الحوار» هو أحد البرامج التدريبية الرئيسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وهو برنامج يعقد بشكل منظم بالتعاون مع عدد كبير من المؤسسات الأكاديمية والمعاهد والجهات الرسمية، والمؤسسات الخيرية، لتأهيل مدرب متمكن لتقديم برامج مشروع التدريب المجتمعي لنشر ثقافة الحوار في مجتمعه ومؤسساته، حيث يتم الترشح للمشاركة في البرنامج من خلال المؤسسات والمنظمات الرسمية.

إلى ذلك، كشف مدير عام إدارة التدريب وورش العمل في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أنهم بصدد البدء في تقديم دورات متخصصة في ثقافة الحوار لأفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحت عنوان «حوار المحتسب في الميدان»، وذلك ضمن خطة المركز لنشر ثقافة الحوار لدى أفراد المجتمع كافة.

وأوضح عبد الله بن عمر الصقهان أنهم يستهدفون من هذا البرنامج رجال الحسبة كافة في السعودية، مبينا «أن المركز لا يستهدف جهة بعينها في برامجه وحقائبه التدريبية، ولكن يستهدف نشر ثقافة حوار بين أفراد المجتمع كافة».

وأبان مدير عام إدارة التدريب أنه تم إعداد 50 برنامجا لثقافة الحوار وتم تأهيل 150 مدربا ومدربة لتقديم تلك الدورات التي استفاد منها حتى الآن 200 ألف شخص في مناطق المملكة كافة، وكانت البداية في إدارة التعليم والصحة والجامعات، وتم تقديم حقائب متخصصة لكل فئة من تلك الفئات في الحوار التربوي والأسري والحوار الثقافي.

وأكد الصقهان أن اختيار المدربين يتم وفق أسس علمية ويشترط فيهم حصولهم على درجات البكالوريوس كحد أدنى وأن يكون قادرا على التدريب على أن يتم ترشيحهم من قبل الجهات المختصة.

وكان المركز قد قدم أمس دورة في ثقافة الحوار لمجموعة من الإعلاميين، شارك بها نحو 30 إعلاميا من وسائل إعلام مختلفة، وقدمت فيها حقيبة تدريب متخصصة للإعلاميين.

ونظم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأسبوع الماضي بالتعاون مع جامعة طيبة في المدينة المنورة برنامجين تدريبيين لإعداد مدربين ومدربات معتمدين في نشر ثقافة الحوار من منسوبي جامعة طيبة، وذلك في إطار الجهود المبذولة من المركز في مجال نشر ثقافة الحوار.

وأوضح مدير عام إدارة التدريب بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أن البرنامج سيكون على مدار 6 أيام بواقع 30 ساعة تدريبية وبمشاركة 55 متدربا ومتدربة من أعضاء جامعة طيبة.

وبين «أن برنامج إعداد المدرب المعتمد هو أحد البرامج التدريبية التي اعتمدها المركز في مجال تدريب لتأهيل المدربين المعتمدين في مجال نشر ثقافة الحوار»، مؤكدا «أن التدريب يقع في مقدمة أولويات المركز، حيث يوفر فرصة جيدة للتواصل المباشر بين المركز والمستفيدين من تلك الدورات، وفتح آفاق جيدة للحوار بين المتدربين والمدربين».

واستطرد: «سيقّدم المركز خلال هذين البرنامجين التدريبيين عددا من المحاور التدريبية المتقدمة الخاصة بإعداد المدرب المعتمد، بعد أن تم إعداد حقيبة تدريبية متكاملة حول «تنمية مهارات الاتصال في الحوار»، بالإضافة إلى جلسات تدريبية وحلقات نقاش وتطبيقات على الحقيبة التدريبية والمهارات.