ثلاثة آلاف فرصة وظيفية يوفرها يوم المهنة بجامعة الملك فهد

20% حجم الزيادة في عدد المشاركين

TT

يفتتح يوم غد الاثنين بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن معرض يوم المهنة السابع والعشرين، وذلك بمشاركة 120 شركة سعودية وعالمية. وتوقع مسؤول بالجامعة أن يوفر المعرض ثلاثة آلاف فرصة وظيفية لزوار المعرض من خريجي جامعة الملك فهد والجامعات السعودية الأخرى.

وقال الدكتور طلال الخروبي، نائب رئيس اللجنة المنظمة لمعرض يوم المهنة، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إنه رغم تحفظ الشركات المشاركة بشأن إظهار أعداد الفرص الوظيفية التي يوفرونها، فإن الأرقام تشير إلى توافر 3000 وظيفية في القطاعات الحكومية والخاص كحد أقل.

وذكر الخروبي أن المعرض لهذه السنة يشهد زيادة في المشاركة قدرها 20 في المائة عن المعرض السابق. ويقول الخروبي «في هذه السنة سجلنا 20 شركة جديدة تشارك للمرة الأولى في المعرض، واعتذرنا لآخرين نتيجة لعدم توافر مساحة في مبنى المعارض الذي يستضيف المناسبة». ويشير الخروبي إلى أن جامعته رفضت طلبات من شركات كشفت الجامعة عدم جديتها في توظيف الخريجين وسعيها نحو أهداف أخرى لا تتعلق بمناسبة يوم المهنة الذي يهدف إلى جمع طالب العمل ومسؤولي التوظيف في مكان واحد.

وحول تأثر المعرض بحالة الاقتصاد العالمي وتأثيرات الأزمة المالية التي بدأت في الانحسار وامتناع الشركات عن التوظيف قال الخروبي «لم نشهد خلال السنوات الماضية أو السنة الحالية تغيرا ملحوظا في أعداد الوظائف التي تطرحها كل جهة من الجهات المشاركة غير أننا شهدنا زيادة في عدد الجهات المشاركة هذا العام».

ويمتد المعرض على مدى أربعة أيام، تخصص ثلاثة أيام منها لخريجي جامعة الملك فهد، في حين يخصص اليوم الأخير فقط لطلاب الجامعات السعودية الأخرى.

وتهدف جامعة الملك فهد من خلال إقامة المعرض إلى تسويق خريجيها بين الشركات والمؤسسات الحكومية ومساعدتهم في الحصول على الفرص الوظيفية. وتشهد أنشطة المعرض عقد المقابلات الشخصية مع الخريجين وإقامة الدورات والمحاضرات في مجال الموارد البشرية والاستعداد لسوق العمل. ويذكر الدكتور طلال الخروبي أن المعرض الحالي سوف يحتوي على جناح خاص بالجمعيات المهنية. وتؤدي هذه الجمعيات ما يشبه الأدوار النقابية حيث تمثل مظلة للعاملين في التخصص ذاته، وتهدف إلى توعيتهم بمجال عملهم وحقوقهم والفرص المتاحة لهم. ويذكر الخروبي أن الجامعة تهدف من خلال ذلك إلى نشر ثقافة الجمعيات المهنية أو ما يمكن تشبيهه بالثقافة النقابية في أوساط خريجيها.

وتشارك في معرض «يوم المهنة» كبريات الشركات المحلية مثل «أرامكو» السعودية و«سابك» وشركات الاتصالات والبنوك إضافة إلى الكثير من الشركات العالمية. وتتراوح الرواتب المقدمة لحديثي التخرج بين 5 آلاف ريال و15 ألف ريال في حين يتراوح متوسط الرواتب بين 9 آلاف و11 ألف ريال.

ويكسر نجاح تجربة يوم المهنة عبر ثلاثة عقود من إقامته العرف الأكاديمي السائد، الذي يتخلص في كون الجامعات مؤسسات تعليمية ليست مسؤولة عن توظيف خريجيها. وقد انتقلت التجربة محليا إلى الجامعات السعودية الأخرى التي بدأت في استقطاب الشركات والجهات الحكومية لتوظيف خريجيها.