جامعة الملك سعود تطلق مسابقة لتوفير 100 فرصة تمويل لمشاريع ريادية

بالتعاون مع مركز الأمير سلمان.. وتعتمد على إشراك طلبة جامعة الملك سعود ضمن الخطة الريادية

آلاف الطلاب يتنافسون على فرصة الحصول على 100 فرصة تمويل لمشاريع ريادية («الشرق الأوسط»)
TT

انطلق في جامعة الملك سعود، التسجيل في 100 فرصة تمويل لمشاريع ريادية لطلاب وطالبات جامعة الملك سعود، وذلك لإشراك طلاب الجامعة ضمن الخطة الريادية لبناء مجتمع المعرفة، ليس لتقديم فرص تمويل فقط، وإنما تقديم خدمات إضافية لصاحب التمويل من قبل مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال.

وتأتي هذه المبادرة ضمن العقود الستة التي وقعها برنامج الشراكة الطلابية، مع مركز الأمير سلمان لريادة الأعمال. ويتضمن العقد توفير 1000 فرصة تدريب على الرخصة الدولية لريادة الأعمال (ILFEN) لتدريب الطلاب والطالبات على العمل الريادي وخلق المعارف والمهارات اللازمة لإنشاء مشروع ريادي ناجح.

وكان العام الماضي قد شهد توقيع برنامج الشراكة الطلابية مع بنك التسليف والادخار بقيمة تصل إلى 150 مليون ريال (40 مليون دولار)، وتعتبر المذكرة نوعية ذات مساهمة مؤسسية مختلفة تترجم بوضوح أحد أضلاع استراتيجية الجامعة المتمثلة في الشراكة المجتمعية من أجل بناء مجتمع المعرفة.

وتعطي هذه الرخصة امتيازات في التمويل مستقبلا، مثل حاضنات الأعمال والاستشارات المقدمة لأصحاب المشاريع الريادية.

وقال عبد العزيز المحمود، رئيس مبادرة ريادة الأعمال، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا العقد يؤكد أن جامعة الملك سعود لا تعتني فقط بتخريج الطلاب مع الفرص الوظيفية المتاحة كجامعة تقليدية، وإنما كذلك لخلق الوظائف للآخرين باعتبارها جامعة ريادية.

وأضاف المحمود أن هناك مشاريع تم تقديمها من قبل الطلاب، مثل مشروع معالجة المياه الرمادية، حيث يقوم المشروع على توفير 75 في المائة من كمية المياه، ومشروع إعادة تدوير الإطارات، ومشروع محلول الفضة النانوي.

وأوضح المحمود أنه «عند انطلاق اللقاء التحضيري للمؤتمر العلمي لطلاب وطالبات التعليم العالي كان عدد الأبحاث المقدمة أكثر من 450 بحثا طلابيا، تتضمن تلك الأبحاث الموجودة حاليا على الورق، وأفكارا ودراسات ريادية قابلة إلى أن تتحول إلى مشاريع ريادية تخدم المجتمع، حيث إن في كليات الجامعة مجموعة من المشاريع والأبحاث، وكذلك مشاريع التخرج التي يوجد نحو ألف منها على أوراق داخل الأرفف والأدراج.. وهذا هو الوقت الذي يحين فيه خروج هذه المشاريع التي تحمل الكم الهائل من العلوم والمعارف والأفكار إلى أرض الواقع».

وزاد المحمود أن المشاريع التقليدية مبنية على «تكوين مصدر الدخل فقط»، حتى وإن كان هذا المصدر مضرا بالمجتمع والاقتصاد، ويكون معتمدا على الاستيراد، أما المختلف في هذه المبادرة فهو أنها تسعى إلى أن تكون المشاريع مفيدة على المجتمع وعلى الشخص نفسه، كذلك كمصدر دخل عال لأن المشاريع الريادية عادة ما تكون ذات دخول عالية لأنها قلما تكون الثانية في الميدان.

من جهتها، قالت سارة الصيخان، نائبة رئيس مبادرة ريادة الأعمال بالملز، لـ«الشرق الأوسط»، إن المبادرة ذات فائدة على الصعيد الشخصي للطالب الريادي، حيث تقوم بتدريبه وتمويله ليرى أفكاره مشاريع على أرض الواقع، وكذلك على صعيد المجتمع، حيث تبني كوادر شابة ريادية ذات ثقة عالية قادرة على إدارة مشاريع تعود عليها بالمنفعة.

وفي تعليقها في السياق ذاته، ذكرت إيمان الغامدي، نائبة رئيس ريادة الأعمال، لـ«الشرق الأوسط»، إن جميع المبادرات تتميز بروح العمل الطلابي وبالمنفعة العامة لجميع منسوبي جامعة الملك سعود، مقارنة بتميز مبادرة ريادة الأعمال عن غيرها كونها الأولى من نوعها في مجال الأعمال، بالإضافة لاتساع حيز نفعها على المستوى الوطني في مجالاته الاقتصادية والاجتماعية وتطوير المعرفة الثقافية المرتبطة بمجال التجارة والأعمال للخروج من قوالب المشاريع الصغيرة التقليدية إلى مشاريع ابتكارية وريادية تخدم التنمية بجميع مجالاتها.

ويقدم مركز ريادة الأعمال خلال المراحل القادمة منظومة اقتصادية ذات صبغة ريادية وناجحة، تمنح الطالبة الشهادة بعد اجتياز اختبار الرخصة، وتم في أول مرحلة منذ إقامة الرخصة الدولية لريادة الأعمال تدريب 25 طالبة رشحن من بين 700طالبة متقدمة للبرنامج.

وتهدف مبادرة ريادة الأعمال إلى بناء وتنمية الاتجاهات الإيجابية نحو تأسيس المشروعات الصغيرة في المجالات المختلفة، وتقنين التأهيل المهني في مجال تأسيس وإدارة المشروعات الصغيرة عبر مرجعية مهنية عالمية معتمدة، وبناء الوعي بأهمية الاعتماد على المهنية الإدارية في تأسيس وإدارة المشروعات الصغيرة، بالإضافة إلى بناء وتدعيم مقومات الجودة في المشروعات الصغيرة.