التدريب المهني: استحداث 19 تخصصا في معاهد التقنية للبنات بجدة

مشروع لزيادة أعداد معاهد البنات من 14 إلى 39 معهدا بالسعودية

المعهد العالي التقني للبنات («الشرق الأوسط»)
TT

تعتزم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني رفع أعداد التخصصات المتاحة للمعاهد التقنية الخاصة بالبنات في جدة من 4 تخصصات إلى 23 تخصصا ليضاف لها عدد كبير من التخصصات التي لم تكن موجودة، وذلك في وقت يجري تطوير نحو 23 مبنى تتبع المعاهد التقنية في جدة للتواكب مع التخصصات الجديدة.

وأكدت الدكتورة منيرة العلولا، نائبة المحافظ للتدريب التقني للبنات، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، وجود نحو 23 مشروعا لتطوير مباني المعهد العالي التقني للبنات بمحافظة جدة، التي تم الانتهاء من نحو مبنيين سيتم الانتقال إليهما خلال نهاية العام الحالي، غير أنها لم تفصح عن التكلفة المادية لتلك المشاريع.

وقالت: «إن خطوة الانتقال إلى المباني الجديدة ستكون بداية لزيادة عدد التخصصات في المعهد إلى 23 تخصصا عوضا عن 4 تخصصات»، مشيرة إلى أن الدولة رصدت ميزانية ضخمة لتلك المشاريع، غير أنها رفضت الإفصاح عنها.

وفي حين أن التخصصات الموجودة حاليا تتضمن مجال التزيين النسائي والتفصيل والخياطة والحاسب الآلي وإدارة أعمال المشاريع، علمت «الشرق الأوسط» أنه سيتم إدخال كل من: الدعم الفني للحاسب الآلي، وصيانة الآلات المكتبية، وتشغيل وصيانة شبكات الحاسب، وتصميم الحلي، وصيانة الذهب، وصناعة المجوهرات، وإدارة المنشآت الصغيرة، وتصميم صفحات الإنترنت، وتصميم الرسومات، إلى جانب البرمجة والتطبيقات المكتبية والمحاسبة، بينما سيتم تحديد التخصصات الأخرى إذا ما تم التوسع في مباني المعاهد.

وقالت في مؤتمر صحافي بمناسبة حفل تخريج أول دفعة من المعهد أول من أمس في تخصصي التجميل والتزيين وتصميم الملابس: «سيتم فتح معاهد أخرى في المناطق الصغيرة، وذلك بهدف زيادة عددها إلى 39 معهدا بدلا من 14 معهدا حاليا، عدا إنشاء كليتين للمتدربات».

وأشارت إلى أن تحديد التخصصات في المعهد جاء بناء على حاجة سوق العمل السعودية، وذلك بعد تكوين لجان عدة للقيام بمسح شامل ودراسات وافية في هذا الشأن، لافتة إلى أن السعودية ما زالت مليئة بالوافدين والوافدات رغم تخريج الجامعات أعدادا كبيرة من الطلبة والطالبات السعوديين.

وأضافت: «لن يتم الوصول إلى مرحلة الاكتفاء في قطاع التجميل ما لم يتم تأهيل فتيات سعوديات ذوات مستوى وكفاءة عاليتين، وذلك ليكون بمقدورنا المطالبة بالسعودة في هذا المجال»، موضحة أن عدد المشاغل النسائية في الرياض بلغ نحو 14 ألف مشغل.

وحول مدى تقبل خريجات المعهد التقني المردود المادي القليل الذي قد يعود عليهن من خلال ما يحصلن عليه من فرص وظيفية، أفادت بوجود توجه آخر يتضمن تدريبهن على بدء تكوين منشآت صغيرة، مبينة أنه تم مؤخرا تخريج نحو 16 متدربة ممن يمتلكن أفكارا لمشاريع صغيرة في 11 تخصصا مختلفا، من ضمنها مراكز التصوير وخدمات الطلاب والطالبات وغيرها.

وأبانت أن أول دفعة تم تخريجها من المعهد التقني المهني للبنات سيستفدن من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث، مما سيتيح لهن فرصة ابتعاثهن إلى نيوزلندا لدراسة تصميم وتصنيع الأزياء، فيما سيتم ابتعاث خريجات تخصص الدعم الفني والمحاسبة إلى كل من بريطانيا وكندا وأيرلندا، وذلك من أجل إكمال دراستهن ليصبحن مدربات في المعهد مستقبلا.

وكان المعهد العالي التقني للبنات في محافظة جدة قد احتفل أول من أمس بتخريج أول دفعة في مجالي التجميل والتزيين وتصميم الأزياء، والبالغ عددهن نحو 128 متدربة، وذلك برعاية الأميرة العنود بنت عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، حرم الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.

وبالعودة إلى نائبة المحافظ للتدريب التقني للبنات، التي أبانت أن عدد المتدربات في المعاهد المهنية التقنية بالسعودية بلغ ما يقارب 6 آلاف و50 متدربة، لافتة في الوقت نفسه إلى أنه سيتم عقد مسابقة لجميع الخريجات خلال الأشهر القادمة في تخصص التجميل بهدف الاستفادة منهن كمدربات.

واستطردت في القول: «ثمة اتفاقيات بين المعاهد التقنية وبنك التسليف، الذي بدوره يمنح المتدربات قروضا مالية تصل إلى نحو 200 ألف ريال، عدا سعينا لتوفير فرص وظيفية لهن بعد التخرج».

وزادت: «بلغت نسبة خريجات الجامعات ممن التحقن بمعاهد التقنية نحو 38 في المائة بالرياض، و82 في المائة في الأحساء، وذلك بعد تحديد إمكانية التحاقهن بتلك المعاهد، شريطة أن لا يمضي 3 سنوات على تخرجهن من الجامعة».

يشار إلى أن المعهد العالي التقني للبنات في محافظة جدة، التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، يهدف إلى تحقيق احتياجات القطاع الخاص النسائي في سوق العمل، إلى جانب دعم المشاريع النسائية الرائدة من خلال تنمية المنشآت.