تحويل «الهيئة الطبية المحلية» في الطائف إلى هيئة طبية مستقلة

المرصد الحضري: 980 ألف نسمة يعيشون في 32 مركزا و1930 قرية تابعة للمحافظة

التحويل سيخفف ضغط المتابعة والمراجعة على المواطنين القاطنين في المحافظة («الشرق الأوسط»)
TT

أصدر الدكتور عبد العزيز الربيعة وزير الصحة قرارا يقضي بتحويل «الهيئة الطبية المحلية» بمحافظة الطائف إلى هيئة عامة مستقلة تحت مسمى «الهيئة الطبية العامة بالطائف».

وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الرحمن كركمان مدير الشؤون الصحية بمحافظة الطائف (غرب البلاد)، إن التحويل سيخفف ضغط المتابعة والمراجعة على المواطنين القاطنين في المحافظة والمراكز التابعة لها، عقب أن كانت الهيئة تحيل الإجراءات إلى مدينة جدة التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن محافظة الطائف.

وكشف الدكتور محمد النفيعي رئيس الهيئة الطبية العامة في الطائف أن الهيئة، تحيل نحو 400 حالة سنويا، بمعدل 30 إلى 35 حالة شهريا، من المرضى الذين لا يتوفر لهم علاج في المحافظة، إلى الهيئة الطبية في جدة.

موضحا أن الهيئة ستحيل المرضى الذين لا يتوفر لهم علاج في المحافظة إلى المستشفيات التخصصية داخل البلاد مباشرة، دون الرجوع إلى هيئة جدة، فيما تحيل الحالات المحتاجة إلى السفر خارج السعودية إلى وزارة الصحة، وتستكمل إجراءاتها بعد موافقة وزير الصحة.

ولا تقتصر مهام الهيئة الطبية العامة بالطائف على النظر إلى معاملات المواطنين وعلاجهم في المستشفيات التخصصية, وإجراءات علاج المرضى السعوديين الذين لا يتوفر علاجهم في المستشفيات التخصصية في المملكة ويتوفر بالخارج، حسب ما تحيله التقارير الطبية الصادرة بشأنهم من المستشفيات التخصصية.

إذ يشير بيان مديرية الشؤون الصحية في محافظة الطائف، الصادر أول من أمس، إلى أن هناك حزمة من المهام الموكلة إلى الهيئة، وهي تقييم الحالات الصحية لموظفي الدولة، إذ تحيل الإدارات والقطاعات الحكومية إلى الهيئة موظفي التقاعد، وتحديد أنواع العجز, والنظر في صلاحية الموظف للاستمرار في العمل الموكل إليه أو تغيير طبيعة العمل.

ويضيف البيان: «كما تقيم الهيئة الإجازات المرضية التي تمنح للموظفين من المستشفيات الحكومية داخل المملكة التي تبلغ مدتها 30 يوما فأكثر، تشمل إجازات التنويم داخل المستشفيات, فضلا عن الشروع في النظر حول معاملات ورثة أرباب معاشات التقاعد لتقرير مدى استحقاقهم للاستفادة من معاشات مورثيهم بناء على حالتهم الصحية, إضافة إلى دراسة طلبات الإفراج عن السجناء المرضى وتقرير مدى انطباق الشروط عليهم وفقا للائحة الإفراج الصحية».

ويأتي هذا القرار في حين يبلغ عدد السكان في المحافظة و32 مركزا تابعا لها، ونحو 1930 قرية مختلفة المساحات، نحو 390 ألف نسمة، يعيشون في رقعة تبلغ نحو 39 ألف كيلومتر، بحسب مسؤول سابق في المرصد الحضري بأمانة الطائف.

إلى ذلك، لمح مدير الشؤون الصحية في محافظة الطائف لـ«الشرق الأوسط» إلى حزمة من البرنامج والمؤتمرات والحملات، ستشهدها المحافظة قريبا، وقال: «هناك مؤتمر قادم للقلب، وحملة أخرى للتوعية من أضرار سرطان الثدي وطرق الكشف المبكر، وبرامج تعمل المديرية على تنفيذها خلال الفترة القادمة».

وأضاف: «تم تصميم البرامج للوصول إلى المواطنين والمقيمين في أماكنهم سواء في المتنزهات أو المجمعات التجارية أو الأسواق».