السعودية: 20 اتفاقية تهدف إلى تقديم العلاج لمرضى الفشل الكلوي

أبرمتها جمعية الأمير فهد بن سلمان مع عدد من جمعيات البر والجمعيات الخيرية

TT

وقعت جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي أمس 20 اتفاقية تعاون مشترك، مع عدد من جمعيات البر والجمعيات الخيرية، بهدف تمثيلها، واستقبال طلبات المرضى وذويهم، وتمكينهم من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها جمعية الأمير فهد بن سلمان للكلى، دون تكبد عناء الوصول إلى مقرها في الرياض.

وكشف الأمير عبد العزيز بن سلمان، المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، عن أن الجمعية ستطلق غدا الاثنين حملة شاملة، ستركز على جانبين مهمين، وهما التوعية بهذا المرض وكيفية الوقاية منه، والجانب الآخر هو فتح باب التبرعات عن طريق قنوات الاتصال الجوال بمبلغ 12 ريالا شهريا، وذلك بهدف جمع تبرعات مستدامة، تتمكن الجمعية - من خلالها - من الالتزام مع المرضى ببرامج العلاج.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان: «إن الكثير من المرضى يحتاج إلى علاج لفترات طويلة، وليس من اللائق أخلاقيا، ولا إنسانيا، أن يتم قبول أحد المرضى وتبدأ الجمعية في علاجه، ثم لا نستطيع أن نكمل معه العلاج لعدم توافر موارد مالية في الجمعية».

وأضاف، خلال حضوره حفل توقيع هذه الاتفاقيات، في قاعة مكارم في فندق «الماريوت» أمس في الرياض، إن هذه الاتفاقيات ستتيح لمرضى الفشل الكلوي في مختلف المناطق التي توجد فيها هذه الجمعيات، الحصول على الخدمات التي تقدمها جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي؛ حيث ستعمل هذه الجمعيات على مساعدة الجمعية في البحث واستقبال ودراسة الحالات الاجتماعية لمرضى الفشل الكلوي، كل في منطقته الجغرافية، مما يسهل عملية تواصل المرضى وذويهم مع الجمعية، وتمكينهم من الاستفادة من خدماتها وهم في مناطقهم، من دون أن يتحملوا مشقة مراجعة الجمعية في مقرها في الرياض.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان: «لا نريد أن يزاحم العمل الإداري العمل الخيري، وخاصة فيما يتعلق بالمصروفات الإدارية أو التشغيلية؛ حيث لم تتجاوز مصروفات الجمعية للعام الماضي 1.3 مليون، ومجمل ما يتم صرفة على البرامج التشغيلية 97 في المائة من إجمالي ما ورد للجمعية من العام الماضي»، مشيرا إلى أن إجمالي عدد المرضى الذين تشرف على علاجهم الجمعية نحو 700؛ «حيث إننا نتمنى ألا يكون هناك مرضى فشل كلوي في المملكة، إذا كان ذلك ممكنا، وغايتنا ألا يزداد عدد المرضى، ولكن الواقع يقول بأن عدد المرضى يزداد، وبالتالي يزداد عدد الخدمات الصحية التي ستقدمها الدولة، وهنا يجب أن نؤكد على أنه مهما قامت أي دولة بتقديم الخدمات الصحية، وما لم تكن هناك جهود مكملة ومساعدة لما تقوم به الدولة، فلن يتسنى توفير الخدمات الصحية الصحيحة لأي مرضى في أي دولة في العالم، مما يستدعي تضافر كل الجهود والجهات ذات العلاقة للحد من هذا المرض ومساعدة المصابين وذويهم وتقديم كافة سبل الدعم لهم».

وذكر الأمير عبد العزيز بن سلمان أن هذه الاتفاقية تجسد نموذجا لتعاون الجمعيات الخيرية وتكاتفها فيما يحقق أهدافها، ويمكنها من الوصول لكل المحتاجين أينما كانت مواقعهم، حيث تتضمن هذه الاتفاقيات قيام هذه الجمعيات الخيرية بمشاركة جمعية الأمير فهد في إقامة المناسبات الصحية، مثل اليوم العالمي للكلى، واليوم العالمي لزراعة الأعضاء، وغيرها من المناسبات الصحية الدولية والمحلية. وتأتي هذه الاتفاقية نظرا لوجود عدد من مرضى الفشل الكلوي في مختلف مناطق المملكة، الذين أظهرتهم نتائج المسوحات الميدانية التي نفذتها الجمعية على مراكز الغسيل الكلوي الدموي ومرضى الفشل الكلوي، ممن لا تتوافر لهم جلسات الغسيل الكلوي، سواء في المرافق الحكومية، أو عن طريق الجمعية، من خلال برنامج «رعاية غسيل دموي لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين»، للمواطنين والمقيمين. وتقوم الجمعية كذلك باستقبال مرضى الفشل الكلوي المحتاجين (الفقراء) من المواطنين والمقيمين المحولين من قبل الجمعيات الخيرية، بغرض إجراء عمليات زراعة الكلى، وما يصاحبها من أدوية وعلاجات ما قبل الزراعة وما بعد الزراعة، ضمن برنامج «جمعية سعد الخيرية لمرضى زراعة الكلى» وتحويلهم إلى مستشفى «سعد التخصصي الطبي» بالخبر، لإجراء عملية زراعة الكلى.