أطلقت جامعة الدمام مشروعا يستهدف توظيف الطالبات وهن على «مقاعد الدراسة»، تتبناه كلية العلوم الإدارية والتخطيط في الجامعة، تحت مسمى «مركز تنمية وتطوير المحاسبين»، وهو ما يأتي في إطار مواجهة «شبح» تزايد نسب البطالة النسائية بين الفتيات الجامعيات. وتوضح الدكتورة أمجاد الكومي، أستاذة المحاسبة بالجامعة ورئيسة مجلس إدارة المشروع، لـ«الشرق الأوسط»، أن التصور العام أسهم في إنجازه 5 طالبات، فيما قدمت 15 طالبة أخرى خدمات الدعم والمساندة لاستكمال مراحل الإعداد، وبينت أن العمل الفعلي داخل المشروع سيكون مطلع العام الدراسي المقبل، على أن يتم تحديد معدل الأجور التي ستصرف للطالبات العاملات فيه قريبا، مؤكدة أن هذه الخطوة يؤمل منها أن تسهم في معالجة مشكلة البطالة بين الإناث، التي ما زالت مرتفعة محليا، مقارنة بمعدلاتها السائدة عالميا.
وأفادت الكومي بأن هذا المشروع يسعى «لإكساب المهارات والقدرات اللازمة من أجل الارتقاء بالأداء الأكاديمي وتحقيق مستوى متميز من الجودة التعليمية بما يواكب مستجدات العصر»، وتناولت الأهداف الفرعية، بقولها: «إتاحة الفرص المناسبة لتوظيف الخريجات، والتطبيق العملي للأفكار والبحوث العلمية، وتقديم الاستشارات المحاسبية، وتدريب الخريجات وموظفات الشركات والبنوك بما يكفل الربط بين التعليم الأكاديمي والمهني».
وعن المحاور الرئيسية، بينت الكومي أنها تتضمن: تطبيق اتجاهات التعليم التفاعلي، وتطبيق أساليب التدريب الفعال من خلال عقد ورش العمل وتنظيم الاجتماعات والندوات، والمشاركة في جلسات العصف الذهني، إلى جانب الاستعانة بالخبرات العملية في المجالات المالية والمصرفية.
وأفصحت رئيسة مجلس إدارة المشروع، أن كلية العلوم الإدارية في الجامعة «ممثلة في هذا المركز» ستتوجه في الفترة المقبلة لاستضافة الشخصيات النسائية البارزة في قطاع العمل المالي والمصرفي، وهو ما أوضحت أنه سيأتي في إطار الربط بين الواقع النظري الدراسي والواقع العملي، وبما يحقق الاستفادة من الخبرات المهنية وتبادل التجارب في مجالات العمل المختلفة بين صاحبات الخبرة والطالبات والخريجات.
ويضم المشروع 6 أقسام، بحيث يتم تعيين الطالبة المعنية في كل منها تحت مسمى «مسؤولة القسم»، وهي كالتالي: قسم التنمية والتطوير، وقسم التدريب، وقسم البحوث، وقسم التوظيف والتعيين، وقسم الاستشارات، وقسم المجلات والدوريات. التي تندرج تحتها مهام متشعبة، مثل: إعداد المؤتمرات العلمية والاجتماعات الدورية، وإقامة دورات للتدريب الخارجي، وتطوير أداء موظفات المصارف والشركات، وتقديم الاستشارات للأفراد.
وتتضمن المراحل الأولى في الفترة المقبلة، العمل على إعداد «مكتبة إلكترونية»، وهو ما ترجعه القائمات على المشروع إلى صعوبة الحصول على نسخ للكتب الدراسية المقررة في المكتبات السعودية، إلى جانب محدودية الكتب المتوافرة في مكتبة الجامعة وقصر مدة الاستعارة. مع التأكيد على الالتزام بمراعاة حقوق الملكية الفكرية، وبحيث يتم استقطاع رسوم الخدمة من المكافأة الشهرية للطالبة المستفيدة.
وجاء إطلاق هذا المشروع الذي استغرق الإعداد له نحو 3 أشهر، في أواخر الأسبوع الماضي، وذلك في حفل كبير أقامته كلية العلوم الإدارية والتخطيط، وضم منسوبات هيئة التدريس ووكيلة كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بجامعة الدمام، والمديرات الإقليميات لبعض بنوك بالمنطقة، وممثلات عن بعض شركات القطاع الخاص، إلى جانب مجموعة من طالبات الجامعة.
من جهة أخرى، يقام مساء الثلاثاء المقبل حفل تخرج طالبات كلية العلوم الإدارية والتخطيط وطالبات كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع، الذي يأتي تحت رعاية الأميرة جواهر بنت نايف، حرم أمير المنطقة الشرقية، حيث يقام الحفل في قاعة القصيبي، فيما سيتضمن الكثير من الفعاليات والفقرات المتنوعة.