تدخل نحو 58 سيدة سعودية في منافسة حادة مع أكثر من 4 آلاف رجل لشغل 43 وظيفة بالمرتبتين السادسة والخامسة أعلنت عنها مؤخرا أمانة جدة، وسط تأكيدات رسمية لـ«الشرق الأوسط» أنه لا مكان للوساطات والمحسوبيات.
وكانت الأمانة بدأت إجراء الاختبارات التحريرية للمتقدمات أول من أمس ولمدة ثلاثة أسابيع في قاعة التدريب الكبرى للمبنى الرئيسي للأمانة، وتهدف الاختبارات إلى قياس القدرات العامة للمتقدمات، وطرح أسئلة متخصصة حسب كل وظيفة شاغرة.
وأوضح الدكتور عبد الواحد الزهراني مدير إدارة التدريب والتطوير بأمانة محافظة جدة لـ«الشرق الأوسط» أن الوظائف الخاصة بالمرأة تنحصر في 7 وظائف على المرتبة السادسة وهي مدقق حسابات مساعد وباحث قضايا مساعد وباحث قانوني مساعد إضافة إلى محاسبة وباحثة استثمارات مساعدة ومحصل إيرادات ومسجل.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الوظائف ستشغلها السيدات لأول مرة في حالة اجتياز الاختبارات التي وضعت لتلك الوظائف والتي تشمل اختبارات تحريرية في اللغة الإنجليزية إضافة إلى استخدام الحاسب الآلي واختبارات تخص الوظائف المطروحة».
ونفى الزهراني وجود أي نوع من «الوساطات أو المحسوبيات» في قبول المتقدمين والمتقدمات قائلا «إن الآلية الموضوعة والاختبارات المرحلية وآلية إعلان النتائج الفورية تحول دون ذلك».
وبين مدير إدارة التدريب والتطوير بأمانة محافظة جدة «أن عدد المتقدمات بلغ 58 متقدمة وأن الاختبارات تستمر ساعتين من الساعة 10 صباحا إلى الساعة 12 ظهرا، مؤكدا ضرورة إحضار صورة المؤهل العلمي وإثبات الشخصية للمتقدمات.
وأفاد الزهراني «أن عدد المتقدمين الذين بدأوا الاختبارات الأسبوع الماضي بلغ 4135 شخصا لاختيار 13 منهم لوظائف على المرتبة السادسة، وذلك من بين الحاصلين على شهادة البكالوريوس في المحاسبة وعلوم الزراعة والقانون وعلوم الأحياء والعلوم الصحية والأنظمة، بالإضافة إلى 30 للمرتبة الخامسة من بين الحاصلين على كلية التقنية تخصص إدارة مكتبية ودبلوم كلية التقنية والمعهد الصناعي والمعهد الثانوي للمراقبين الفنيين تخصص صحة وإنشاء ومساحة وتجاري إلى جانب معهد الإدارة العامة والدبلوم الميكانيكي.
وبين «أن المتقدمين للمرتبتين سيتم تعيينهم على وظائف مدقق حسابات مساعد وفني زراعي مساعد وأمين مستودع بالإضافة إلى باحث قضايا مساعد وفني مختبر وباحث قانوني مساعد ومحاسب ومساعد طبيب بيطري فضلا عن وظيفة محصل إيرادات وميكانيكي وكهربائي سيارات ومراقبين صحة وإنشاءات ومبان ونظافة وأسواق إلى جانب مساح ومسجل معلومات ورسم معماري».
وفي سياق آخر، قالت أمانة جدة إنها أنهت تدريب 13 من المراقبات في إدارة الرقابة النسائية على استخدام الأجهزة الكفية.
وبينت أنها عقدت ورشة تحت عنوان «تطبيق جمع البيانات جغرافيا باستخدام الأجهزة الكفية» بهدف توفير الكثير من الجهد والوقت للمراقبات أثناء عملية جمع البيانات الحقلية وزيادة دقة البيانات المجمعة ووضعها في قاعدة بيانات موحدة يمكن التعامل معها من خلال برامج نظم المعلومات الجغرافية.
وأوضح الدكتور عبد الوهاب عامر مدير عام نظم المعلومات الجغرافية بأمانة جدة أن التطبيق الخاص بجمع البيانات يعتبر أحد الأساليب الحديثة المستخدمة في هذا العصر من حيث جمع البيانات الحقلية للمعالم المختلفة مثل المحلات التجارية والمساجد والمرافق العامة حيث يقوم بعملية الجمع الخاصة بالمعلم وتوقيعها على الخريطة بشكل مباشر وحفظها في قاعدة بيانات جغرافية.
وأضاف أن هذا التطبيق يعمل على توفير جهد عملية التسجيل الورقي بالنسبة للمراقبات حيث يتم إدخاله على أجهزة الحاسب ومن ثم ربطه بالخرائط حيث تتم كل هذه العمليات في خطوة واحدة أثناء جمع البيانات في الموقع ذاته ويمكن بعد ذلك تحميلها على قاعدة البيانات الجغرافية المركزية الخاصة بالأمانة بحيث يمكن المراقبات من الرجوع لأي نقطة مسجلة مكتبيا والاطلاع على بياناتها والتعديل فيها من خلال برامج نظم المعلومات الجغرافية.