توقع عاملون في سوق المواشي بحائل أن تسجل أسعار الأغنام خلال الفترة القادمة ارتفاعات، بعد انخفاض العرض وزيادة الطلب عليها، مما سيرفع تبعا لها أسعار اللحوم بعد تأكيدات رسمية بانخفاض سعر الشعير لعشرين ريالا للكيس الواحد واستقراره، وبعد موسم ربيعي اتفق أبناء البادية على تسميته فيما بينهم «عام الربيعين» نظرا لنمو الأعشاب الموسمية لمرتين بعد هطول الأمطار وبكثرة على منطقة حائل.
وبحسب متعاملين بالسوق يبلغ سعر الخروف حاليا بحسب حجمه وسنه ما بين 1000 إلى 2000 ريال، وتيوس الذبح ما بين 600 و800 ريال، ووصل سعر الجمل الصغير «الحاشي» إلى 4500 ريال.
وصاحب هذه الزيادة السعرية التحرك من بائعي اللحوم برفع سعر الكيلو الواحد للأغنام إلى 40 ريالا.
وقال كريم هديرس العنزي الذي يعمل في بيع المواشي بمنطقة حائل إن السوق مرجحة للارتفاع بعد إحجام بعض مربي الماشية عن البيع لتأمين العلف لها.
وقال إن استقرار أسعار الأعلاف والربيع الذي تشهده المنطقة ساهم بذلك، ورجح أن تشهد الإجازة الصيفية طلبا واسعا على المواشي مع بدء المناسبات الاجتماعية التي تعد أحد أهم المواسم بالنسبة لمربي الماشية.
ومن جهته، قامت إدارة صحة البيئة بأمانة منطقة حائل بالحد من ارتفاع أسعار اللحوم إثر اجتماع تم مؤخرا مع أصحاب الملاحم والخروج باتفاق ملزم بعد أخذ تواقيعهم بقائمة أسعار جديدة حيث حدد سعر الكيلو للحاشي المحلي 35 ريالا والمستورد 25 ريالا والغنم البلدي 30 ريالا للكيلو الواحد والمستورد 23 ريالا وتم تحديد الختم باللون الأزرق للذبائح المحلية واللون الأحمر للذبائح المستوردة.
وقال لـ«الشرق الأوسط» خالد الباتع رئيس جمعية المزارعين في حائل إن التوقعات تشير إلى ارتفاع أسعار المواشي بعد انخفاض أسعار الشعير خلال الثلاثة أشهر القادمة إلى 20 ريالا بعد أن كانت بـ37 ريالا، مما يساعد مربي الماشية بعدم عرض مواشيهم للبيع لتأمين العلف. وأكد أن الجمعية تسعى لتوزيع أكثر من 100 ألف كيس من الشعير وأكثر من 150 ألف عبوة من النخالة بحلول فصل الصيف.
وكشف الباتع أن الجمعية تهدف إلى توصيل الأعلاف إلى مكان وجود المربين وفق آلية تكفل عدم استغلاله وإعادة تسويقه مرة أخرى، وبين أن الجمعية تستعد لتوزيع النخالة بالتنسيق مع المؤسسة العامة لصوامع الغلال، بحيث توفرها لمربي الماشية من خلال نقاط البيع التابعة للجمعية داخل مدينة حائل والقرى التي يوجد فيها المربون بشكل كبير.
إلى ذلك طالب الباتع جميع مربي الماشية في المنطقة بالانضمام للجمعية التعاونية الزراعية بحائل بهدف توفير المدخلات الزراعية وبأسعار مناسبة.
وشدد الباتع على أن الجمعية ستقوم خلال الفترة القادمة بتسيير وحدات طبية بيطرية تجوب الصحارى ومواقع البادية لعلاج مواشيهم والوقوف على الوضع الصحي لها وستكون البداية من صحراء النفود الكبرى شمال حائل.