نائب أمير الباحة لـ «الشرق الأوسط»: عناصر جاذبة تنتظر سياح المنطقة هذا الصيف

توقع أن يصل عدد السياح إلى 750 ألف زائر

غابة رغدان كما بدت مؤخرا («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود، نائب أمير منطقة الباحة، نائب رئيس اللجنة العليا للتنشيط السياحي بالمنطقة لـ«الشرق الأوسط» عن توقعاته بأن يصل عدد سياح المنطقة خلال هذا الصيف إلى نحو 750 ألف زائر، وقال إن زوار الباحة وسكانها موعودون بأنشطة نوعية مختلفة في موسم صيف هذا العام، بإدخال عناصر جذب جديدة من البرامج التي تستهدف الأطفال والكبار من داخل المملكة والدول الخليجية الشقيقة والمقيمين.

وقال إن المحافظات في السراة شهدت نقلة نوعية في كثير من الخدمات السياحية التي سيراها القادمون للباحة في هذا الموسم، منها زيادة وتحسين الفنادق والشقق المفروشة، وتطوير الغابات بزيادة المسطحات الخضراء. وأشار إلى تخصيص مسطحات خضراء للعائلات في غابة رغدان، وإنشاء المجسمات الجمالية المستوحاة من بيئة المنطقة، إلى جانب إنشاء ميادين التنزه وطرق المشاة الرياضية، وكذلك إنشاء ساحة شعبية جديدة للاحتفالات بجوار حديقة الأمير محمد بن سعود، كمتنفس للشباب، ومقر لإقامة الاحتفالات.

وأشار نائب أمير منطقة الباحة إلى أن الأمطار هذا العام حولت جبال المنطقة وأوديتها إلى لوحة جميلة من النباتات والأعشاب الخضراء، ستساعد على تلطيف الجو وتساهم في الحفاظ على الغطاء النباتي من أشجار الزيتون البري والطلح والعرعر.

وقال إن الفعاليات ستنطلق بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والأهلية بعد الانتهاء من اختبارات الطلاب، داعيا السياح عند زيارة الباحة إلى الإطلاع على قراها الأثرية في غامد وزهران وزيارة الغابات التي تزيد عن أربعين غابة منتشرة على خارطة المنطقة.

وأعلن أن البلديات قامت بتجهيز جميع المتنزهات بملاعب الأطفال والمظلات وبعض الخدمات الضرورية التي يحتاجها المصطاف كذلك زيارة السدود التي يزيد عددها عن ستة وعشرين سدا امتلأت بالمياه من أمطار هذا العام. وفي الشأن نفسه نظم جهاز التنمية السياحية بمنطقة الباحة ورشة عمل عن التراث العمراني بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالباحة وجامعة الباحة قدمها المهندس جمال مكي عضو السياحة العربية عن الاستثمار في التراث العمراني، تحدث من خلالها عبد الرحمن الغامدي من هيئة السياحة بالباحة عن دور المواطن في الحفاظ على التراث العمراني الذي يجسد أصالة الإنسان.

وألقى المهندس المكي نبذة عن تجربة القرى التراثية في لبنان وتطرق لتجربة الاستثمار في المطاعم التراثية من خلال مشروع الساحة (قرية لبنان التراثية) التي تمثل نموذجا من نماذج النجاح في مجال الاستثمار في التراث حيث تم تنفيذ مشاريع مماثلة في لبنان وقطر والسودان ولندن والكويت مشيرا إلى أن هذا المشروع يحافظ على التراث والبيئة من خلال الاستفادة من البيوت القديمة وتحويلها إلى مطاعم مع استخدام خامات من البيئة المحلية ودعم الحرفيين. وأبان أن المشروع بنى نفسه بنفسه من خلال المنافسة بالتراث وزاره حتى الآن 4.5 مليون شخص. وقال: «يجب أن نتعلم من الآخرين التنظيم العمراني الأمثل للحفاظ على المباني التراثية والتاريخية». كما أشار إلى أن تجربة الساحة اللبنانية يمكن تطبيقها في أي بلد عربي وبالخامات المحلية وبما يتوافق مع العمارة التراثية. وأوضح المهندس مكي أن المساس بالتراث في أوروبا يعد جريمة كبيرة، وأوصى بإقامة معرض متخصص لتثقيف المجتمع عن كيفية بناء البيوت القديمة (تقديم المعونة وكيفية النقل ورفع الحجارة) وإقامة معرض يوضح تفاصيل المباني المعمارية.