تعتزم وزارة الخدمة المدنية خلال الأسبوعين المقلبة الإعلان عن عدد الوظائف التعليمية النسائية التي بدأ التقدم لها السبت الماضي في مناطق السعودية وفق احتياج كل منطقة، وذلك بعد أن بلغ عدد المتقدمات لها ممن أكملن تعبئة بياناتهن إلكترونيا نحو 214 ألفا و505 متقدمات حتى عصر يوم أمس الخميس.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز الخنين المتحدث الرسمي باسم وزارة الخدمة المدنية أنه سيتم البدء في المفاضلة آليا بين المتقدمات فور انتهاء فترة التسجيل المحددة، مبينا أن عملية المفاضلة تتم وفق معايير محددة.
وقال أيضا: «تعتمد المفاضلة على التخصص الدراسي والمعدل التراكمي وأقدمية التخرج، إلى جانب التدريب والخبرة والتعليم الزائد إن وجدت، ليتم بعد ذلك جمع النقاط لكل متقدمة والمفاضلة بينهن بناء على محصلة تلك النقاط».
وأشار إلى أن التدريب والخبرة والتعليم الزائد ليست شرطا إلزاميا، وإنما تمنح نقاطا أكثر للمتقدمة، والتي تتضمن سنوات دراسة زائدة من تحضير لدرجة الماجستير، أو دبلومات أخرى، مؤكدا على أن الدبلوم التربوي لا يعد من ضمن التعليم الزائد كونه ينقل الدارسة من غير التربوية إلى التربوية.
وأضاف: «لا يوجد عدد محدد من الوظائف التعليمية النسائية حاليا، وإنما تعتبر هذه المرحلة استخلاصا لطلبات الراغبات فقط، غير أن احتياج كل منطقة من مناطق السعودية في الوظائف والتخصصات يأتي من قبل وزارة التربية والتعليم نفسها»، لافتا إلى أنه ستتم دعوة المتقدمات بعد الانتهاء من عملية المفاضلة بينهن.
وكان بلغ إجمالي عدد المتقدمات للوظائف التعليمية النسوية في مجالات التعليم العام والتربية الخاصة من خلال موقع وزارة الخدمة المدنية على شبكة الإنترنت قد تجاوز حتى يوم الأربعاء الماضي 209 آلاف و358 متقدمة، فيما بلغ عدد من لم تكملن تعبئة بياناتهن 15 ألفا و645 متقدمة.
وبالعودة إلى المتحدث الرسمي في وزارة الخدمة المدنية الذي شدد على ضرورة أن تقوم المتقدمات اللاتي لم يستكملن بياناتهن بسرعة استكمالها في الفترة المحددة للتسجيل، والتي ستنتهي بانتهاء الأسبوع المقبل.
واستطرد في القول: «لا يزال التسجيل مستمرا في موقع وزارة الخدمة المدنية على شبكة الإنترنت، والذي يشمل من سبق لهن التقدم للوظائف التعليمية النسائية العام الماضي وتم تسجيل بياناتهن على موقع الوزارة الإلكتروني ولم تتح لهن فرصة التوظيف»، مشيرا إلى ضرورة تعبئتهن لطلبات جديدة.
وفيما يتعلق بعدد المراكز التي يحق للمتقدمة التقديم عليها، أبان عبد العزيز الخنين أنه يحق للمتقدمات التقديم على مركز واحد فقط من المراكز المحددة من قبل وزارة التربية والتعليم والبالغ عددها 41 مركزا.
ودعا إلى ضرورة مراجعة المتقدمة لأي جزئية تدخلها عبر الموقع الإلكتروني وتحري الدقة قبل تثبيتها، وذلك تفاديا للوقوع في الأخطاء الماضية عند تسجيل بياناتهن، والمتمثلة في سنة التخرج والخبرات والتدريب واسم الجامعة أو الكلية والتخصص، إلى جانب النسبة المئوية. وزاد: «يمكن للمتقدمة طباعة بياناتها التي أدخلتها بعد استكمال متطلبات التقديم للتأكد من صحتها ودقتها ووضوحها وتوافقها مع التعليمات المحددة بالإعلان، ومن ثم مراجعتها والدخول مرة أخرى لتعديل ما ترغب في تعديله قبل يوم الجمعة المقبل».
وأكد على أهمية قراءة الإقرار الموجود على الموقع والتأشير بالموافقة عليه والذي يحمّل المتقدمة المسؤولية التامة عن صحة جميع البيانات التي تدخلها عن طريق الشبكة، مبينا أنه في حال وجود بيانات غير صحيحة تتحمل المتقدمة مسؤولية ذلك، بما في ذلك استبعاد الطلب وعدم دخول المفاضلة.
وذكر الخنّين أن الوزارة مستعدة للإجابة على أي من استفسارات المتقدمات من خلال أيقونة «الدعم والمساندة» الموجودة على الموقع، والذي يعمل على مدار الـ24 ساعة لمتابعة عمليات التقديم والرد الفوري على استفسارات المتقدمات، عدا عن استحداث خدمة جديدة بالرد عبر رسائل الـ«sms»، إضافة إلى البريد الإلكتروني.