السعودية: «البصمة» شرط أساسي لحصول المقيمين والزائرين على أي خدمة حكومية

اللواء البليهد يعتبر الخطوة قطع طريق أمام عمليات التزوير وانتحال الشخصيات

الجهات الأمنية السعودية لجأت للبصمة لإيقاف عمليات التزوير وانتحال الشخصيات التي يلجأ إليها بعض الأجانب الراغبين في العمل في المملكة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول أمني سعودي رفيع المستوى، عن توجه بلاده لربط البصمات التي تشترطها المملكة على أبنائها المواطنين من جانب، وعلى المقيمين على الأراضي السعودية من جانب آخر، وعلى القادمين للمملكة بتأشيرات زيارة، بتنفيذ جميع الخدمات التي من الممكن أن يحصل عليها المقيم بكافة أشكالها.

وأكد اللواء سالم البليهد مدير عام الجوازات السعودية، ربط البصمة بجميع الخدمات المقدمة للمقيمين، لتصبح شرطا أساسيا للحصول على أي خدمة، يرغب المقيم في الحصول عليها من الجهات الرسمية.

وأرجع اللواء البليهد - وهو الذي يدير أكبر جهة سعودية مسؤولة عن إصدار جوازات السعوديين، وإصدار تراخيص الإقامة للوافدين، وإصدار تأشيرات الحج والعمرة لغير السعوديين - تطبيق النظام الآلي لحفظ أمن الوطن، وتقديم خدمة متطورة عبر قنوات إلكترونية أمنية، تعمل على توفير الوقت والجهد، وترتقي بالتعامل الإلكتروني الأمني في جهات الدولة الرسمية.

وكانت الجهات الأمنية في المملكة، قد وضعت يدها خلال الأعوام الماضية، على عدد من الأجانب ممن تم ترحيلهم للخارج جراء مخالفتهم نظام الإقامة في المملكة، عادوا مرة أخرى للمملكة، عبر تأشيرات عمل مزورة، وهو ما قاد الجهات الأمنية السعودية لأن تلجأ لأخذ البصمات الحيوية لجميع القادمين لأراضيها، لكشف مثل تلك العمليات القائمة على التزوير وانتحال الشخصية.

وتتفاوت البصمة التي لجأت إليها السلطات الأمنية في المملكة، ما بين بصمات للأيدي، وأخرى للعين، وهي البصمة الأكثر دقة، بالإضافة إلى صعوبة تزويرها، وهو ما يعتبره الأمن السعودي الوسيلة الوحيدة لإيقاف مسلسلات التزوير التي بات عدد من الأجانب يلجأون إليها في بعض الأحيان للدخول للأراضي السعودية.

وأفاد اللواء سالم البليهد بأن البصمات سيتم ربطها بمختلف الخدمات المقدمة للمقيمين في المستقبل القريب وستصبح شرطا أساسيا للحصول على هذه الخدمات، سعيا لتبصيم جميع القادمين للمملكة لحفظ أمن الوطن والمواطن والمقيم وتقديم خدمة متطورة من خلال قنوات إلكترونية آمنة توفر الوقت والجهد وترتقي بالتعامل الإلكتروني الآمن.

واعتبر اللواء سالم البليهد مدير عام الجوازات، مشروع البصمة العشرية، الذي يطبق على المقيمين وجميع القادمين للمملكة، ترابطا تقنيا فريدا، يعمل على تحقيق خدمة تقنية مميزة، يستفيد منها المواطن السعودي، والمقيم الأجنبي على الأراضي السعودية، والقادمون للمملكة بزيارة أو لأي أسباب أخرى.

وأكد اللواء البليهد في تصريحات صحافية، أن مشروع البصمة العشرية، يعد أحد أهم مشاريع وزارة الداخلية التقنية، الرامية لتهيئة البنية التحتية للخدمات الإلكترونية المتطورة، الذي تسعى من خلاله وزارة الداخلية إلى تهيئة البيئة الآمنة والمناسبة للعمل والإنجاز في كافة قطاعات الدولة، لتحقيق عملية التحقق والتوثق من الهوية وتحديدها، لتقديم خدمات مستقبلية أفضل للمواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى أنه سيعمل على الحد وبشكل كبير من عمليات التزوير وانتحال الشخصية، التي تسبب مشكلات كبيرة، وأقلقت جهات حكومية كثيرة لا حصر لها خلال الأعوام الماضية.

ويعمل النظام وفقا لمدير عام الجوازات في المملكة على مواكبته للتطورات التقنية والتغيرات العالمية الحديثة في مجال التحقق من هوية المواطنين والقادمين والزائرين للمملكة.

وأضاف اللواء سالم البليهد مدير عام الجوازات في المملكة، أن مشروع البصمة العشرية الذي يشارك في تطبيقه حاليا إلى جانب قطاع الجوازات، قطاع الأحوال المدنية فيما يخص المواطنين، يحقق الاستفادة الكاملة من قاعدة بيانات البصمات من قبل وزارة الداخلية والوزارات الأخرى، مشيرا إلى أن عملية التبصيم تتم لمرة واحدة فقط، ولا تحتاج إلى تكرار وتحديث، كما هو متبع في بعض الأنظمة والإجراءات الأخرى.