من مبدأ «الإعاقة قد تكون سرا للنجاح»، نجح 15 طالبا من طلاب التربية الخاصة في كلية التربية التابعة لجامعة الملك سعود بالرياض في تنظيم معرض يعد الأول من نوعه ويحوي أكثر من 30 لوحة وأعمالا يدوية مختلفة تجسد التراث السعودي وغيره من الأمور المتعلقة بالطبيعة السعودية.
معرض التربية الخاصة الأول الذي نظمه الطلاب بإشراف الدكتور حسن حمدي عضو هيئة التدريس في الكلية احتوى أيضا على صور معبرة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب مقالات منشورة في وسائل الإعلام المختلفة ورسومات من إنتاج طلاب الكلية.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور حسن حمدي أن ذلك المعرض جاء نتيجة تخصيصه لـ10 دقائق من نهاية كل محاضرة يلقيها للتحدث عن النشاط والعمل اليدوي في ظل ابتعاد الكثير من طلاب الجامعة عن مثل تلك المشاركات.
وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تم تقسيم المعرض إلى أقسام عدة تتضمن وسائل مساعدة وعناصر ومصادر وقنوات مساندة وبعض الشعارات حول الإعاقة، مع التركيز على الرسوم اليدوية من الطلاب المتميزين في الكلية»، لافتا إلى أن تنظيم المعرض استغرق قرابة أسبوع واحد بحسب الإمكانيات المتوفرة.
وأشار إلى وجود نية لديهم بالخروج من خلال ذلك المعرض إلى البيئة المحيطة في محاولة منهم لإثبات وتفعيل دور المعاقين في المجتمع، موضحا أن مساحة المكان المخصصة للمعرض حالت دون عرض الأعمال الأخرى التي وصفها بـ«الكثيرة».
وأضاف: «يشتمل معرض التربية الخاصة الأول أيضا على صور فوتوغرافية ولوحات جسدت توظيف الأشكال الهندسية في التعبير عن التوازن وتخفيف حدود الضغوط النفسية لدى الطلاب الذين عبروا عنها بالتفاعل بين تلك الأشكال وتداخلاتها اللونية»، مؤكدا ضرورة استخراج الجودة من الطالب نفسه، عدا عن تنشيط الجانب المهاري لديه.
وأفاد بأن هذا المعرض سيتم تنظيمه نهاية كل فصل دراسي، لا سيما أن طلاب التربية الخاصة يملكون القدرة على التعبير بالفن، إلى جانب أن ذلك الفن يعد أحد أساليب العلاج، مبينا في الوقت نفسه أن الطلاب عملوا على إنتاج فيلم سينمائي قصير يحوي أعمالهم، إلى جانب تطرقه لـ«صرخة معاق» وذلك بهدف التأكيد على تواصل المجتمع مع تلك الفئة.
يشار إلى أن معرض التربية الخاصة الأول يعد الأول من نوعه باعتباره أول معرض ينظم في القسم المختص بالتربية الخاصة التابع لكلية التربية في جامعة الملك سعود بالرياض.