التدريب المهني يستعد لتوفير الكوادر من الجنسين في أي تخصص مهني

محافظ مؤسسة التدريب التقني والمهني يطالب بإزالة النظرة الضبابية حول قبولهم في مهن حرفية

تغير ملموس في نظرة الشباب السعودي لمهن كانت في السابق غير مرغوبة («الشرق الأوسط»)
TT

قطع مسؤول سعودي، وعودا بتلبية طلب أي جهة كانت، حكومية أو خاصة، ترغب في الحصول على أيدي عاملة من الشباب السعودي المؤهل، والخاضع لبرامج تدريبية يحتاجها سوق العمل في المملكة.

وأكد الدكتور علي الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، في تصريحات خاصة بـ«الشرق الأوسط»، قدرة المؤسسة على توفير الأعداد اللازمة من الشباب السعودي المؤهل، من الجنسين - بنين وبنات - للانخراط في العمل في القطاع الخاص، في أي تخصص تقني أو مهني.

وكان الدكتور علي الغفيص يتحدث لـ«الشرق الأوسط» عقب إبرام المؤسسة أمس، اتفاقية رسمية مع شركة «الفوزان للتجارة والمقاولات»، تقضي بإخضاع الشباب لبرنامج تدريبي منته بالتوظيف للكوادر السعودية الشابة، لمدة تتراوح من 3 إلى 5 فصول تدريبية داخل المعاهد المهنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

وأخذ الدكتور الغفيص على عاتقه، مهمة الدفاع عن أبناء بلاده، الذين تُحيط بهم نظرة غير واقعية، من حيث عدم قبولهم الانخراط بمهن تقنية أو حرفية معينة، لا يجد الشباب السعودي الرغبة في امتهانها.

وقال الغفيص: «يجب أن يعي الجميع، أن الشباب السعودي لديه القدرة على الانخراط في أعمال، حتى تلك التي كانت في السابق غير مرغوبة، أما الآن، ومع وجود برامج تدريبية تقنيه ومهنية وحرفية، فتلك النظرة تلاشت وبات الشباب السعودي ومن الجنسين لا يجد مانعا في امتهان أعمال ربما في السابق لم تكن مرغوبة لدى البعض».

وطالب الشركات العاملة في القطاع الخاص بتبني دعم وتوظيف الشباب السعودي المؤهل والمُدرب، الذي أثبتت كثير من التجارب نجاحه وقدرته على الإنجاز.

ووضع محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مؤسسته ضمن قائمة القطاعات والجهات التي يجب عليها دعم تدريب الشباب، وبالتالي توظيفهم في أعمال تتناسب مع البرامج التدريبية التي أُخضع لها.

وأبدى الغفيص استعداده توفير أيدي سعودية عاملة على مستوى عالٍ من التدريب، في أي تخصص يحتاجه سوق العمل، وقال: «أي جهة ترغب في الحصول على شباب سعودي - من الجنسين - مؤهل تأهيلا عاليا، ومُدرّب على برامج فائقة الأهمية، نحن نكفل في المؤسسة العامة توفير الأيدي العاملة من أبناء البلاد لتلك الجهات، أيا كان العدد المطلوب، وفي أي تخصص».

ويقطع محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني - وهي الجهة الرسمية في المملكة التي أوكلت لها مهمة إخضاع الشباب السعودي لبرامج حرفية ومهنية، بالإضافة إلى إشرافها على الكليات التقنية - في تصريحاته الطريق أمام بعض الشركات التابعة للقطاع الخاص، والتي لا ترى جدوى من توظيف الشاب السعودي، وهي النظرة التي وصفها الغفيص بـ«الضبابية».

واعتبر الغفيص المذكرة التي دخلتها المؤسسة مع «الفوزان» شراكة استراتيجية، تسعى لتحقيق نقلة نوعية في أعمال رائدة، ترمي لتطوير وظائف قطاع الأعمال في القطاع الخاص.

وأكد الغفيص وجود رغبة لدى المؤسسة لتأسيس شراكات استراتيجية مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، ويأتي ذلك في اتفاقيات عدة ستدخلها المؤسسة مع القطاعات التي ترغب الاستفادة من ما تقدمة المؤسسة من برامج تدريبية وتأهيلية.

في السياق ذاته، أرجع المهندس طارق الفوزان، الرئيس التنفيذي لشركة «الفوزان للتجارة والمقاولات» الاتفاقية التي دخلتها الشركة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني امتدادا لبرامج استراتيجية تبنتها الشركة منذ سنوات، تقضي بإحلال الشباب السعودي المؤهل محل الأيدي الأجنبية العاملة في ذات المجال.