أكد خبير في الأرصاد الجوية أن السواحل الشرقية للسعودية لن تقع تحت تأثير إعصار «فيت»، الذي يتوقع أن يصل إلى سواحل سلطنة عمان اليوم.
وقال الدكتور علي الشكري أستاذ الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن الطبيعة الجغرافية للخليج العربي تمنع وصول الأعاصير وتحد من تأثيرها». وقال الشكري: «إن أقصى ما يمكن حدوثه في حالة رفع درجة خطوة الإعصار إلى الدرجة الخامسة هو تلاطم في أمواج البحر وارتفاع للموج بمقدار بسيط لا يتجاوز ربع متر». وأضاف الشكري أن الإعصار الذي ما زال يصنف كإعصار من الدرجة الرابعة قد يتسبب في أقصى الحالات في تجاوز المد حدوده الطبيعية في الشواطئ المفتوحة مثل شاطئ العزيزية وشاطئ العقير بزيادة تتراوح ما بين 100 إلى 200 متر، مشددا على أنه لا مخاوف من وصول المد إلى المدن الساحلية أو حدوث فيضانات أو تأثير على حياة السكان. وحول تأثير الإعصار على الصيادين ومرتادي البحر قال الشكري: «إن الإعصار قد يتسبب في زيادة حركة الموج وتلاطم أمواج البحر، وهو الأمر الذي يشابه ما تحدثه الرياح العادية».
وقال الشكري إن حركة الإعصار تتجه من الشمال الغربي إلى الغرب، وتبتعد عن السواحل الغربية لعمان، متوقعا أن تتأثر بعض سواحل اليمن بالإعصار، مضيفا أن هذا الاتجاه من الحركة يعزز احتمالية عدم تأثر السواحل السعودية بالإعصار.
وذكر الشكري أن إعصار «فيت» سيكون أقل تأثيرا من إعصار «غونو» الذي شهدته عمان عام 2007، وتسبب في أضرار بالغة وسقوط عشرات الضحايا. وكان موقع «تروبيكال ستورم ريسك» قد صنف الإعصار على أنه إعصار من الدرجة الرابعة يتحرك بسرعة 210 كليومترات في الساعة، تتناقص كلما اقترب من السواحل العمانية؛ حيث ستضعف قوته قبل وصوله إلى عمان. وتوقع الموقع المختص بتقييم حالة الأعاصير الجوية أن الإعصار سيكون إعصارا من الدرجة الأولى لدى وصوله إلى السواحل العمانية، ويتحرك نحو اليابسة كعاصفة استوائية، كما ذكر الموقع أن الإعصار يتحرك صوب عمان.
وتسري مخاوف من تأثير الإعصار على حركة الشحن البحري للصادرات البترولية لدول الخليج، إضافة إلى وقوع ثلاث منشآت نفطية عمانية تنتج 8 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال يوميا في مسار الإعصار. وكانت الحكومة العمانية قد أمرت الشرطة بإجلاء السكان عن مناطق شرق عمان بعد أن وصل ارتفاع الأمواج إلى ثمانية أمتار حسب ما ذكرته وكالة «رويترز».