اختتمت فعاليات معرض الرياض للسفر والسياحة، وسط حضور لافت من قبل الزوار والمهتمين بقطاع السفر والسياحة، حيث حظي المعرض بحضور كثيف شهدته أجنحة المعرض في اليومين الثاني والثالث، في حين قدم العارضون في الأجنحة عروضا مميزة وخيارات واسعة للسفر أمام الزوار.
وشارك في المعرض الذي أقيم في مركز معارض الرياض الدولي واختتمت فعالياته أمس الجمعة نحو 200 عارض من أكثر من 30 دولة، مثلوا مؤسسات وهيئات تنشيط وشركات سياحية ووكالات وفنادق وشركات طيران عالمية من داخل المملكة وعلى المستويين الإقليمي والدولي.
وكانت تركيا من أبرز الدول المشاركة، حيث تواجد في جناحها نحو 14 شركة ومقدم خدمات سياحية، إضافة إلى وزارة السياحة التركية، التي زينت جناحها بمجسم فريد للبيت التركي التقليدي، في حين شاركت لبنان من خلال هيئة تنشيط السياحة، إضافة إلى 11 شركة سياحية، وتأتي المشاركة السورية عبر 4 من كبريات شركات السياحة السورية ضمن المشاركات المميزة، فضلا عن مشاركة إندونيسيا ومصر وماليزيا وتايلاند والنمسا وغيرها من الدول.
وتضمنت فعاليات المعرض في يومه الثاني محاضرتين، استعرض في المحاضرة الأولى رئيس المنظمة الدولية للسياحة الإلكترونية الدكتور يحي أبو الحسن أهمية التسويق السياحي الإلكتروني والفوائد التي يعود بها على الفرد والمجتمع، مشيرا إلى أن التسويق الإلكتروني يمثل طوق النجاة لزيادة الدخل السياحي.
وتطرق أبو الحسن لمعنى السياحة الإلكترونية، وحدد المعنيين بالاشتراك في السياحة الإلكترونية، مع الإشارة لبعض الأرقام والإحصائيات التي تكشف عن كون السياحة الإلكترونية أهم مسلك تسويقي للسياحة على المستوى العالمي، حيث تمثل 65 في المائة من حجم التجارة الإلكترونية العالمية، وهو ما يدل على أهمية توجه دول العالم الثالث والدول العربية ودول الشرق الأوسط لهذا المجال.
وطالب الدكتور أبو الحسن بزيادة حجم السياحة الإلكترونية على المستوى العربي، مشيرا إلى قلة حجمها مقارنة بالسياحة الإلكترونية العالمية، خاصة مع التوجه العالمي لإتاحة الإنترنت بشكل مجاني لنحو 90 في المائة من المستخدمين على المستوى العالمي في عام 2012.
وتناولت المحاضرة الثانية أهمية تأمين التعامل على شبكة الإنترنت وتوعية المتصفح بجرائم الإنترنت وطرق مكافحتها، وقدم القاضي محمد الألفي رئيس جمعية مكافحة جرائم الإنترنت، محاضرة استهدفت إبراز هذا الجانب، ومعرفة الطرق السليمة في التعامل الآمن مع شبكة الإنترنت.
وأشاد القاضي الألفي بتجربة المملكة التي تعتبر ثاني دولة عربية تضع نظاما لمكافحة الجرائم المعلوماتية بعد الإمارات وذلك في عام 2008، كما يحسب للمملكة أنها أول دولة عربية قدمت خدمة العالم الافتراضي عبر موقع «سكند لايف» العالمي للتعريف بالعمرة والحج.
وقدم الألفي نبذة عن العوالم الافتراضية وأهميتها في التسويق السياحي الإلكتروني والتعريف بالمنتجات والمواقع والخدمات السياحية، ومن أهمها موقع «سكند لايف» الذي يتيح للعميل التجول داخل العديد من المواقع السياحية بكامل حواسه، ولمسها والتعرف عليها من قرب وكأنه يراها حقيقة، وذلك بعد أن يلبس بعض الأدوات الخاصة بالذين يريدون الدخول في هذه التجربة المثيرة.
يذكر أن معرض الرياض للسفر يقام للسنة الثانية على التوالي، تحت شعار «العالم في أربعة أيام»، ويهدف إلى إتاحة الفرصة أمام جميع الجهات المعنية بالسياحة والسفر للتعريف بأنشطتها وخدماتها، وعرض فرص الاستثمار في قطاع السياحة في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، أمام كبريات شركات الاستثمار السياحي العالمية والعربية، فضلا عن تبادل الخبرات في مجال الترويج والتسويق للمنتجات والخدمات السياحية.