250 سعوديا «فنيا» يتسابقون في مهارات تقنية وصيانة السيارات

ينظمها المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في جدة.. وبحضور قنصل اليابان

المعهد الياباني للسيارات في جدة يشهد إقبالا كبيرا من الطلاب
TT

يتنافس نحو 250 شابا سعوديا بعد غد الاثنين على مهارات تقنية وصيانة السيارات في فعاليات المسابقة السابعة للمهارات الفنية التي ينظمها المعهد العالي السعودي - الياباني للسيارات بجدة بحضور القنصل العام الياباني توشي ميتسو إيشي جوري ورئيس فريق الخبراء لدى المعهد.

وتعد هذه المسابقة من المسابقات العالمية الفريدة التي لا يقدم عليها سوى المعاهد والجامعات العالمية ذات التقنية العالية جدا حيث يتنافس الشباب السعودي في واحدة من أهم مجالات احتياجات سوق العمل السعودي تقنية وصيانة السيارات.

وأوضح سالم حسن الأسمري المدير التنفيذي للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات أن المعهد هو ثمرة من ثمار العلاقات السعودية - اليابانية من أجل نقل التقنية المتقدمة في مجال صيانة وتقنية السيارات إلى الشباب السعودي، موضحا أن المسابقة تقوم على توزيع الطلاب إلى مجموعات وتقوم كل مجموعة بإنجاز إصلاحات وأعمال فنية مختلفة في السيارة بالإضافة إلى قياس وضبط بعض أنظمة السيارة وإبراز مهارات الشباب السعودي في فك وتركيب واكتشاف أعطال السيارة.

وبين أن مسابقة المهارات التقنية تعكس التجربة الفريدة والنموذجية في مناهج تعليم وتدريب الشباب السعودي وهي تواكب خطط مصنعي السيارات في اليابان التي تنشرها عبر جميع موزعيها حول العالم. وشدد على أن قيام أكثر من 250 طالبا في المعهد بخوض هذه المسابقة الرائدة قبل انتهاء عامهم الدراسي تشبه إلى حد كبير مسابقات المهارات في المعاهد اليابانية الأكثر تطورا.

وقدر الأسمري احتياج سوق العمل في مجال تقنية وصيانة السيارات بأكثر من 150 ألفا من الشباب المدربين والمؤهلين تأهيلا عاليا لسد احتياجات سوق العمل في مجال تقنية وصيانة السيارات، مبينا أن آخر إحصائية صدرت عن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني أشارت إلى أن عدد العاملين في صيانة وتقنية السيارات يقدر بنحو 80 ألف تقني سعودي وأن المعاهد ومراكز التدريب تستقبل سنويا ما بين 40 إلى 50 ألف متدرب في عدد من المجالات، ولفت إلى أن المعاهد تخرج ما يقدر بنحو 40 ألف متدرب سنويا لسوق العمل في مختلف التخصصات التقنية والمهنية والفنية.

من جهته أوضح فوزي سراج المدير التعليمي للمعهد «أن مسابقة المهارات الفنية السابعة تعكس قدرة الشباب السعودي في مجال تقنية وصيانة السيارات التي تعد اليوم من أهم التخصصات في سوق العمل وتحقق مردودا إيجابيا لدى الشباب السعودي، مبينا أن المعهد يعد واحدا من أهم المعاهد النموذجية التي حظيت بدعم ورعاية من خادم الحرمين الشريفين ووضع حجر الأساس له. وأشار إلى أن المعهد تم تجهيزه على مستوى عال من التجهيزات حيث يضم 20 قاعة دراسية تتسع كل منها ما بين 20 إلى 25 طالبا إضافة إلى 12 قاعة للتدريب العملي سعة كل قاعة ما بين 40 إلى 45 طالبا وهناك ورشتان للتدريب مجهزتان بمعدات تدريب متطورة وأكثر من 80 سيارة يابانية للتدريب العملي ومعدات وقطع غيار وأجهزة ومعامل للغة الإنجليزية ومعامل للكمبيوتر والعلوم التطبيقية ومكتبة متخصصة ومركز للإنترنت ومبنى سكني للطلاب يضم 300 وحدة سكنية مخصصة للطلاب من خارج مدينة جدة ومطعم يتسع لأكثر من 422 شخصا في وقت واحد ومسجد يتسع لنحو 450 مصليا والكثير من الصالات والملاعب الرياضية ومسبح دولي ومركز رعاية طبية وموقف سيارات يتسع لـ311 سيارة.

وبين أن كل هذه التجهيزات في المعهد صممت لتدريب ما بين 400 إلى 500 طالب سنويا في المستويين الأول والثاني حيث يتم سنويا قبول ما بين 200 إلى 255 طالبا ويتخرج من المعهد ما بين 180 إلى 200 طالب كل عام.

وشدد المدير التعليمي على أن المعهد يقوم بإجراء دراسات تتبعية تقويمية للخريجين عن طريق وحدة القياس والتقويم ويقوم بإرسال فرق متعددة من المعهد لإجراء مقابلات شخصية مع الخريجين ومشرفيهم في مراكز الصيانة للاطمئنان على جودة مخرجات المعهد من هذه الثروة البشرية من الشباب السعودي إلى جانب أن وكالة التعاون الدولي اليابانية تقوم سنويا بإرسال فريق تقويم من اليابان يزور الخريجين في مواقع عملهم من أجل تقييم أدائهم حيث أكدت كل التقارير أن مسار التدريب جيد ويخضع للتطوير المستمر. وأفاد أن المعهد هو أول معهد غير ربحي للشباب السعودي يضمن لهم الوظيفة ويمنحهم المكافآت والعمل في نفس مدينته ولذلك يعد من أهم التجارب الناجحة كون أن عملية التدريب ونقل المهارات للشباب السعودي تأتي بتعاون بين المصنعين وموزعي السيارات وفق أحدث التقنيات في مجال نقل التقنية.