أكد الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، أن اختيار التخصصات وتحديدها في برنامج الابتعاث لم يأت عشوائيا، وإنما كان بعد تنسيق واستشارة عدد من الجهات، ومن بينها وزارتا التخطيط والعمل.
ونفى الوزير أن يكون إغلاق الابتعاث للجامعات الأميركية أو لأي دول أخرى بسبب تكدس الطلاب السعوديين فيها فقط، بل يأتي لأسباب كثيرة.
في الوقت ذاته أوضح عادل الجبير سفير المملكة لدى واشنطن أن هناك أكثر من 28 ألف طالب وطالبة سعوديين، مثلوا المملكة أفضل تمثيل من خلال تحصيلهم الأكاديمي، وكذلك تعاملهم مع الأنظمة بالشكل المطلوب، مؤكدا أن برنامج الابتعاث أسهم في تحسين العلاقات وتقويتها بين السعودية والولايات المتحدة.
وشبه السفير السعودي المبتعثين بأنهم هم سفراء ووزراء المستقبل بقوله: «هؤلاء الطلاب والطالبات هم السفراء والوزراء والمستقبل للمجتمع السعودي في مختلف المجالات». جاء ذلك خلال افتتاح ليوم المهنة والمعرض الثقافي المصاحب لحفل تخريج الدفعة الثالثة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في العاصمة الأميركية.
وأعلن الدكتور محمد العيسى الملحق الثقافي في أميركا، أن عدد المبتعثين مع مرافقيهم وصل إلى أكثر من 36 ألفا بعد قرار خادم الحرمين الشريفين بضم جميع الدارسين على حسابهم الخاص إلى البرنامج، مؤكدا أن زيادة العدد ستتيح الفرصة لكثير من الطلاب لخوض تجربة الابتعاث والعودة بما يخدم التنمية في المملكة.
ومن جهتها قالت الدكتورة موضي الخلف مديرة الشؤون الثقافية والاجتماعية في الملحقية الثقافية بواشنطن، إن هذا التاريخ هو التاريخ نفسه الذي ألقى فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما كلمته إلى العرب والمسلمين في القاهرة العام الماضي، و«نحن الآن نعيش بين المجتمع الأميركي، ونعكس الصورة الحسنة للإسلام والمسلمين، ونتشارك مع الغرب في علمهم وننقل التقنية والتقدم إلى مجتمعاتنا العربية والمسلمة».